part 12

648 21 3
                                    

الفصل الثاني عشر
خطي الحب
اسماء ايهاب

جلست ريحان اعلي فراشها تعقد قدميها اسفل جسدها واضعة عُلبة مخملية من اللون الاحمر امامها بها بعض قطع ذهبية نسائية ابتلعت ريقها بـ توتر و هي تمد يدها نحو تلك الحلقة الذهبية اخرجت و وضعتها بـ اصبع الخنصر و تأملت هيئتها بـ يدها و تلقائياً ابتسمت متذكرة سعادته التي كانت ضعف سعادتها و هو ينتقي معاها هذا القطع الذهبية طالباً من صاحب المحل اخراج اغلي القطع و اكثرهم قيمة معاملته مع اليوم نقلت ترددها موضع الموافقة الحتمية علي تلك العلاقة التي تجمعها بـ عزالدين رجل حنون .. متفهم .. و أخيراً عاشق هل لها ان تعترض بعد ذلك هل لها الا توافق علي فرصة تجمعهما في حلال الله قطع تأملها لاصبعها و تفكيرها العميق طرقات علي باب الشقة لـ تخرج من الفراش تفتح الباب لـ ذلك الطارق ....
ما ان فتحت الباب حتي اطل هو بـ ابتسامته الهادئة ابتسمت و هي تتحدث اليه بـ هدوء مُرحبة لـ يرفع يده بـ احد الحقائب البلاستيكية قائلاً بـ مرح :
_ نزلت جبت بيتزا عشان خاطر عيونك يا جميل

ظهر السرور جلياً بـ عينها اللامعة و مدت يدها لـ تأخذ منه الحقيبة قائلة بـ سعادة و مزاح :
_ بص انا دلوقتي واثقة في قراري انت تصلح زوجي المستقبلي

لمح هو تلك الحلقة الذهبية بـ يدها اليمني تلمع امامه لـ تزداد ابتسامته اتساعاً و هتف بـ مكر :
_ لبستي الدبلة لوحدك لية يا مترددة يا بتاعة القرارات

شعرت بـ الحرارة تضرب جسدها من شدة الحرج و اخفت يدها خلف ظهرها بـ عفوية متحدثة بـ صوت يرتجف من شدة الارتباك :
_ لا انا بس كنت بجربها عشان حسيت انها ضيقة قولت اتأكد

اقترب منها بـ بطئ بث التوتر في جسدها و تراجعت خطوة سريعاً الي الخلف قبل ان يصل امامها لـ يتقدم منها تلك الخطوة الفاصلة بينهما حتي اصبح امامها و تحدث بـ تروي قائلاً :
_ شكلها حلو في ايدك

ابتسمت بـ خفة و تحركت مبتعدة عنه الي الداخل متحدثة بـ هدوء و تهرب :
_ تعالي ناكل عشان انا فعلاً جعانة

ترك الباب مفتوح و دلف الي الداخل يجلس علي الاريكة بـ الردهة بـ اريحية في حين وضعت هي الحقيبة علي الطاولة و دخلت سريعاً الي غرفتها لـ تضع خاتمها بـ العُلبة من جديد لكنه لم يُخلع حاولت عدة مرات و لكنه متشبث بـ يدها لا ينزاح ، دق قلبها بـ تسارع و هي تنظر الي يدها التي سادها الاحمرار من عنف حركتها و هتفت بـ قلة حيلة :
_ اعمل اية انا دلوقتي

كادت ان تبكي من شدة احراجها منه ان خرجت مرة اخري و الخاتم لازال بـ اصبعها شاع الاحمرار في وجهها و هي تضغط علي شفتيها تجذب تلك الحلقة بـ عنف من اصبعها و لكن لا فائدة و شعرت بـ الخجل يزداد حين استمعت الي صوته من الخارج يحثها علي الاسراع ، تأففت و هي تلتفت بلا حيلة الي الخارج و ما ان رأي وجهها الاحمر حتي هتف بـ تعجب :
_ انتي كويسة ؟

خُطي الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن