البارت الثامن عشر ♥️

2.1K 92 35
                                    

ابتسمت رماح لرسالة سارة التي تخبرها فيها عن موعدها الرومانسي مع أليس ، لتختفي ابتسامتها تدرجيا و هي تتذكر رواء ، رغم انها كانت سعيدة ب قبلتهم الأولى التي مر عليها اسبوع ، الأسبوع التي تتجاهلها رواء فيه تماما ، تعاملها معها كأنها تحبها بينما تتجاهلها في اليوم التالي ، لم تفهم كثيرا بل ابدا علاقتها مع رواء ، و لم تعد تسطيع تحمل أن يبقى الوضع هكذا .

'بما أنك لا تردين توضيح الأمور ، و أنا لن اتحدث معك لحين تفعلين رواء مالك ، و لنرى من ستجدي طريقته نفعا '

خرجت من شرودها على صوت رنين هاتفها ،

'اهلا سارتي ،هل انت بخير '

'نعم نعم انا كذلك ، لكن هل يمكنني ان اطلب منك شيء ما ؟'

'طبعا ستطلبين شيء ما ، و لما ستتصلين لغير ذلك ؟ '

'لقد دعوت اليس للعشاء ، لكن تعرفين انني فاشلة في المطبخ ، لتساعدني قليلا ارجوك '

تنهدت رماح بقلة حيلة .
'بينما أحاول تجنب اختك قدر المستطاع تخرجين لي انت بمساعداتك التي لا تنتهي '

'سنكون في المطبخ سويا لن تريها ابدا ،هيا من فضلك '

'حسنا اللعنة عليك انا قادمة '

زفرت انفاسها ، و اتجهت نحو منزل سارة بعدما غيرت ملابسها ، و كما توقعت تماما ، ساعدتها قليلا و أول ما اتصلت بها أليس ذهبت و تركتها في المطبخ لوحدها ، وضعت الموسيقى في سماعتها و بدأت بتحضير الطعام بينما تتمايل منغمسة في ما تفعله ،قبل ان تشعر باحدهم يزيل السماعات عنها ، نظرت نحو رواء ثم قلبت عينها تكمل ما تفعله بهدوء .

رواء و هي تنظر لها بتركيز : 'ماذا تفعلين هنا رماح '

'استحم ' ، نبست رماح باستهزاء ، بينما تستمر في تجاهل رواء .

'ماذا يحدث معك ، لماذا تتصرفين هكذا ؟'

ابتسمت رماح باستهزاء و استمرت بتجاهلها ، بينما وضعت الوجبة على الفرن و عادت تحاول الوصول لباقي لطعام ، قبل ان تقف رواء امامها تمنعها من المرور ، ثم تحدثت تنظر لها بقلة صبر .

'ماذا يحدث لك رماح ، ماذا تريدين '

رماح ببرود : 'ابتعدي رواء سيحترف الأكل '

فليتحرق ، لتتحترق الدنيا، اخبرني الأن ماذا يحصل معك '

نطقت رواء بغضب واضح في ملامحها و هي ترمق رماح بنظرات حادة ، في حين نظرت لها هذه الأخيرة بنفس البرود و تحركت تحاول الوصول لطعام .

إرتواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن