البارت الرابع ♥️

2.4K 62 3
                                    

بعد مدة انصرف جاك هو الأخر لحصصه ، في حين امسكت رماح يد إيلا و خرجت بها من الكافيتريا تحت أسئلة إيلا عن وجهتهم التي بقت بلا اجابة ، بعد مدة كانوا داخل احدى القاعات الفارغة في جهة التي كانت مغلقة مؤقتا بسبب الأشغال .

نظرت إيلا ل رماح بنرفزة ، بعدما افلتت يدها بقوة .

' ماذا هناك رماح ، لماذا اتينا إلى هنا '

في حين جلست  بقت تنظر ل إيلا بهدوء ، لتجلس هي ايضا بالقرب منها بتنهيدة طويلة ، تعرف تماما ان أكثر شخص مراعي و مهتم في مجموعتهم كلها هي رماح و الكل يلجىء إليها بمشاكله الذي غالبا ما تجد لهم حل بسبب  تفكيرها العقلاني ، أو على أقل تهون الأمر عليهم كثيرا .

' أعلم أنه امر غبي أن احاول نسيانها بشخص أخر ، لاكن فقط لقد مللت الإنتظار ، تبا هل اذهب و أصرخ في وجهها ب أحبك ، او ماذا أفعل رماح ، انها تحبيني أنا متأكدة لاكن لا أعلم ان كانت ستعترف لنفسها يوما بمشاعرها لتعترف لي انا بها ، انه مؤلم جدا ، مؤلم حد اللعنة ، انا لا استطيع تحمل الأمر بعد الآن '

عانقتها رماح بكل حنان تربت على ظهرها بهدوء حتى استرخت إيلا التي بدأت دموعها تنزل بغزارة و هي تحكي بكل ما يخالج صدرها .

'انا لن أقول انني اعلم بما تشعرين ، لكن فقط لأنك صديقتي أعلم جدا بألمك ، اسمعي إيلا ..'

فصلت رماح العناق و هي تمسح الدموع من عيني إيلا و تتحدث بينما تنظر لها باهتمام .

'اعتقد انه من الأحسن ان تعترفي لها بكل ما يخالج صدرك ، واللعنة قولي لها ما قلت لي الآن ، و اذ كانت لا تزال تريد ان تبقى على عنادها ،انذاك  اذ اردت نسيانها لك كامل الحق ، وان حاولت اعتراض طريقك مرة أخرى ستجدني أول أحد واقف امامها ، لكن اذ فعلت الآن، ستفكرين دائما ب ربما كانت لكم فرصة لكنك لم تستغلي الأمر ، انت في جميع الحالات تتألمين و اللعنة أنا اكره هذا ، لكن على أقل الألم مع خيبة الأمل يكون مؤقتا ، أما اذا تأملت كثيرا  ستشعرين بخيبات متتالية و يكون الألم أقوى'

قبلتها رماح على رأسها بعدما سمعت جرس نهاية الحصة ، وتحدثت بينما تهم بالمغادرة لحصتها التالية .

'فكري في كلامي إيلا ، و ارجوك اعلمني قبل ان تفعلي أي شيء '

                 ——————————————

انتهت الحصص ، و هاهي رماح تقف امام الباب مدرسي بملل تنتظر سارة التي اخبرتها انها تريديها في أمر ما ، بعد مدة وقفت سيارة سوداء فخمة امام رماح ، التي لم تعر أمر اهتمام بحكم انها ليست سيارة اي احد تعرفه ، وبينما هي تتصفح هاتفها والملل واضح على ملامحها ، فتح باب سيارة لتخرج منه سارة التي جرت رماح بسرعة ، لتصعد بجانبها، رمقتها رماح بصدمة ، وهي تنظر بإعجاب واضح لسيارة .

إرتواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن