البارت الثاني و عشرون ❤️

2.9K 90 14
                                    

لقد سألتك سؤالا رواء ، هل ذهابك له اي علاقة بما يحدث مع ابي '

نطقت رماح بقلة صبر بعدما لاحضت هدوء الأخرى المعتاد ، نظرت نحوها رواء  وزفرت انفسها بقوة ،قبل ان تقترب منها شدت على كتفيها تنظر نحو عيونها بجدية .

'معرفتك لهذا لن تفيدك باي شيء رماح ، ليس لانني لا اريدك ان تعرفي ولكن لأنه ليس موضوعا متعلقا بك ابدا '

نظرت نحوها رماح بحزن، كانت تفكر انه ليس لها الحق في ان تعاتبها على ذهابها لأن حبها كان من طرف واحد ، لكنها تخبرها انها تحبها من قبل ، تحبها قبل ان تفعل  رماح حتى ، نظرت نحو عينيها بجدية .

'انا لا أستطيع الوثوق بك كهذا ، لا استطيع الوثوق بأنك لن تذهبي و تتركيني مرة اخرى لأسباب غامضة ، اللعنة رواء انا لا أعرف اي شيء عنك حتى ، انتي ذهبتي من قبل و انتي تحبينني ، لماذا لن تفعلي مرة اخرى '

كانت نظرة رواء غريبة لمحت الحزن و الضيق في عينها  وهو شيء لم تلمحه فيها ابدا من قبل ، شعرت بوخز في قلبها من نظراتها ، ضعيفة جدا امامها و امام حبها ، لكنها ابتعدت عنها و اتجهت نحو الحمام تقوم بروتينها الليلي ، و تؤنب نفسها لأنها سكتت كثيرا لأنها كانت تضع رواء فوق نفسها حتى ،بينما هي  لا تستطيع الثقة بها لإخبارها بموضوع يؤلمها في المقام الأول ضغطت على نفسها كثيرا و استمرت في تجاهلها ، عادت نحو السرير تحمل مخدة و لحاف و تتجه نحو الباب تغادر الغرفة .

رواء بنفس نبرتها الهادئة ؛ 'الى اين رماح '

نظرت نحوها رماح ببرود و استمرت تحاول الخروج ، قبل ان تزفر انفسها بعصبية من يد رواء التي تمسك معصمها ، اقتربت منها اكثر تضع يديها خلف عنقها و  وتحت ركبتيها قبل ان تحملها بحركة سريعة ، نظرت نحوها رماح بغير استوعاب ، بينما وضعتها رواء على سرير ثم وضعت قبلة خفيفة على رأسها قبل ان تنظر لها بنفس هدوءها .

'مكانك بجانبي رماح ماديون لا تفكري في ذهاب لأي مكان انا لست فيه'

كانت رماح متعبة ، متعبة من كل المشاعر و أفكار التي تغزوا كيانها لذلك لم تقل اي شيء لم تتجادل معها حتى ، استدارت تنام على سرير تعطي ظهرها ل رواء التي زفرت انفاسها بقوة و اقتربت منها اكثر تعانقها من خلف بينما تطبع قبل متفرقة على عنقها ، في ان رماح لم تعطي اي ردة فعل على حركاتها هذه .

تحدثت رواء بنبرة حنونة و هي تمرر اصابعها بهدوء على خصلات شعرها.

'اتمنى انك لا تقصدين كلامك ، لأنه لا يهمني ان لم يثق بي اي احد في العالم ، فقط ثقتك من تهم رماحي ، انا احترم مشاعرك و لا اتجاهلك صغيرتي لكنه موضوعا لن يزيد الا قلقك بلا سبب ، فقط ثقي بي انا لن اذهب لأي مكان '

إرتواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن