البارت الحادي عشر ♥️

2K 81 30
                                    

مر أكثر من اسبوع على عيد ميلاد رماح الكئيب كما سمته ، كانت تتجنب سارة منذ ذاك اليوم لذلك لم تلتقي برواء ايضا.

تجلس على طاولة الإفطار مع ابيها ، في حين خرجت سيدة إيڤ باكرا لقضية عندها خارج المدينة ، كان الهدوء يعم المكان حتى قاطعت رماح الصمت بسؤالها .

'ابي هل في نظرك الحب الاخوي ، قد يغلب العشق ؟'

نظر لها سيد ادام باستغراب ، كانت هادئة طوال هذا الاسبوع على غير العادة و قد لاحظوا تجنبها ل سارة ، في حين كانوا لا يمر اليوم دون بعضهم ، لم يروهم مع بعضهم لأيام ، اعتدل في جلسته ينظر لها بجدية كنبرتها .

'لا يوجد اي صراع بين الحب الاخوي و عشق اميرتي ، هذا الحب لا يغلب العشق ابدا بل يكون سببا لنموه و نشأته بشكل صحيح ، و أي شيء غير هذا ، فإنه لم يكن مجرد حب أخوي .

تغيرت نظرتها للاستفهام بعد اخر جملة ليكمل بنفس هدوءه .

'ان اخيك او صديقك الذي بينكم حب أخوي عميق ، لن يكون ضد عشقك إلا في حالتين أن هذا عشق فيه ضرر لك ، او أنه لم يحبك حبا أخوي اساسا من قبلا .'

لم تجب رماح ابدا ، عقلها منحصر بين سارة و رواء ، لم تفهم حقا ما يحدث معها و لا يمكنها ان تفهم بسهولة ، لاحظ سيد ادام شرود رماح و نبس يغير الموضوع ، هو يعلم جيدا ابنته اذ ارادت التحدث في شيء ما ستفعل دون ان يطلب ذلك .

'اه بالمناسبة ، بالنسبة لمخيم 'هاك ليس' ، انت قاصر لا يمكنك الذهاب لوحدك ، لهذا تحدث امك مع رواء و وافقت على مرافقتك '

فز قلب رماح نست موضوع المخيم تماما ، فرحت و لم تفرح في نفس الوقت ، تريد قضاء المزيد من الوقت مع رواء ، و في نفس الوقت مترددة كثيرا من أخر محادثة مع سارة ، حتى انها باتت تتجاهل جميع اصدقائها فقط لأنها لا تريد التحدث في الموضوع . لعنت حضها و هي تحرك رأسها بايجاب ، ليس هناك ما تفعله بخصوص هذا الموضوع اساسا ، و هي مجروحة جدا من سارة و كيف امكنها ان تتبرأ منها لأي سبب ، لهذا لم تتحدث معها ابدا .

قبل ان تتحدث قاطعهم دخول رواء ، وهي تنظر نحو رماح باهتمام ، هذه الأخيرة التي وقفت تنظر إليها بحب و اشتياق واضح في عينيها ، تعلم أن ما تشعر به ناحية رواء ليس مجرد حب عابر او اعجاب ، انه اعمق بكثير من ذلك ، مجرد رؤيتها تغير مزاجها تماما و ليس بوسع الإعجاب ان يفعل ذلك ابدا ، وضعت يدها على قلبها الذي تشعر به يكاد يخرج من مكانه و يذهب لها ، وقفت مباشرة امامها بعد ما القت التحية على سيد ادام ، الذي كان سيغادر أساسا بحكم انه تأخر ، اشار لإبنته و ودع رواء و غادر على عجل ، بينما لا رماح و لا رواء ازلوا عينيهما عن بعضهم ، وضعت رواء يديها على جبين رماح تتحدث بحنية و قلق واضح على ملامحها .

إرتواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن