ليلة قاتمة السواد ، افكار متضاربة ، غرفة يضيء ها ضوء القمر الذي يفعل مثل مع السماء الصافية من النجوم ،فكرت 'رماح' لوهلة لما اختفت النجوم هذه الليلة بذات ، و لجزء من ثانية تذكرت جمل والدتها عندما اخبرتها يوما ان النجوم كا الأفكار
< التشتت المفرط يضيء الكون ب اضواء زيادة ..>
لم تفهم كلام امها يوما ، ف هي كانت صغيرة جدا على ذلك ، ولازلت كذلك
< ف النجوم المتفرقة في سماء ترمز لأفكار المشتتة و كل ما كانت النجوم كثيرة كانت اضاءة اكثر ..>
ابتسمت على شرح ابيها الذي كان دائما ما يفسر كلام امها بصورة اوضح لها ، خرجت تنهيدة من تغريها المثالي عندما تذكرت الموضوع الذي شغل بالها لأسابيع ، موضوع ميولها ، كانت رماح منذ نعومة اضافرها طفلة فطنة سريعة البديهة ، و هاهي الان في عمر الخامس عشرة تكتشف ميولها الجنسية ، لازلت ضد الارتباط في عمر صغير بكل تأكيد ، و هي مقتنعة تماما انها صغيرة على ذلك كثيرا رغم انه لا يوجد احد اخبرها بذلك ، بدات تلاحظ منذ مدة ، انها لا تنجذب لرجال كما الفتيات في سنها ، لا تستطيع تخيل نفسها مع ذكر و تشمئز للفكرة عموما ، لكن على العكس تماما مع مع نفس جنسها ، لذلك بدات بالبحث عن الموضوع و اقتنعت تماما بميولها ، لكنها كانت مترددة ، و متوترة حد لعنة لردة فعل والديها ، خصوصا والدها الذي ، لم ينفك اخبارها عن قلة صبره ليرى احفاده بمزاح يخفي تحت طياته حبه واشتياقه الكبير لذلك ، احست بتأنيب الضمير لمدة خصوصا انها ابنتهم الوحيدة ، لكنها كما العادة تذكرت كلام والدها عندما يخبرها ان لكل شيء حل ، وان راحة الإنسان و قبوله لذاته يأتي في المرتبة الاولى دائما ، لذا هي بعد تردد لأسابيع ها هيا تجلس مع والديها تنوي اخبارهم ، في شرفتها ينظرون ل السماء دون ان ينطق اي منهم حرف ينتظرون رماح التي لا زالت تحاول جمع افكارها ، الأمر الذي كان واضحا لوالديها فهم أكثر من يعرفها لذا التزم جميع الصمت المريح و هم يناظرون السماء الصافية ، حتى نطقت رماح اخيرا بثقة بعد عناء .
'لقد علمت منذ مدة وكنت مترددة كثيرا في شأن اخباركم ، لكن اظن أن لا مجال لتأجيل الأمر ..'
اعتدل كل من امها و ابيها يصغون لها بنظرات مهتمة متفهمة تبعث على الراحة في نفس الرماح المترددة .
اغمضت هذه الأخيرة عيناها ونطقت بنبرة سريعة و مترددة عكس شخصيتها تماما .
' ابي اعلم انك تريد احفاد ، لكنني لا أستطيع ان احقق لك لذلك ، لأنني مثلية '
تنهدت رماح بعد قول جملتها بسرعة فقدت فيها انفاسها ، ولازلت مغمضة العينين ، لاحظت هدوء والدها فحاولت فتح عينيها بدرجة خفيفة خائفة ومترددة من ردة فعلهم ، فتحت عينيها على مصرعهما عندما وجدت والديها ينظرون إلى بعضهم وهم يكتمون الضحك ، ملامح الاستغراب وصدمة رسمت على رماح التي لازلت تراقبهما ، لم يستطيعوا كتم الضحكة اكثر و انفجروا في وجهها يقهقهون بصوت عال .
أنت تقرأ
إرتواء
Romansوتظن أني قد أميل لغيرهِا أني وقلبي باسمها مكتوبُ أنا ما شربت الحُب إلا مرةً والكل بعدك كأسهُ مسْكوبُ ♥️✨ . . . رواية +18 🔞🔞