البارت الرابع عشر ❤️

2.1K 94 51
                                    




دخلت رماح بابتسامتها المنزل تنادي على امها بصوت مرتفع وهي تصرخ بسعادة  ، الفرحة تملىء تفاصيل و جهها و حركاتها ، لم تستطيع الذهاب للمنزل الجبلي منذ مدة اشتاقت ل ميلا كثيرا ، و بما انه يوم الجمعة و عطلة الأسبوع اتفقوا على الذهاب جميعا   بدأت تصرخ بحماس باسم امها .

'هيا امي سنذهب اشتقت ل ميلا كثيرا '

كانت متجهة نحو  غرفة المعيشية حيث سمعت صوت سارة و امها ، وقفت عند الباب بصدمة عند رؤيتها ،

'رواء '

همست بصوت مرتجف و دموع تجتمع في عينها ، للحظة تدكرت كل لحظاتهم معا ، كيف بحق الجحيم ستنسى رواء أول حب دخل حياتها ، انها لا تصدق حتى انها عادت وكم حلمت بهذه اللحظة ، لكن وقوف الأخرى و هي تنظر لها بابتسامتها الهادئة جعل قلبها يفز ألف مرة ، تنتظر منها ان تختفي ك كل احلامها من قبل ، لكن نزول دمعتها الحارة على وجنتيها جعلتها تتأكد من أنها حقيقة ، نظرت لسارة التي كانت ترمقها بنظرة حادة كأنها تخبريها لا تبيني ضعفك و حبك لها و اللعنة انها حتى لا تعلم ، مسحت رماح دموعها بسرعة قبل ان يلاحظهم احد غير سارة ، و اتجهت نحو امها قبلتها في وجنتها ثم وقفت امام رواء ترمقها بنظرات عتاب و حب و عضب تمنت لو صرخت في وجهها بكل قسوة لكنها ابتسمت فقط و مدت يديها كتحية

'أهلا أنسة رواء ، مرحبا بك مرة أخرى ...'

لم تشعر رماح إلا و رواء تعانقها تضع وجهها على كتفها تشتم رائحة شعرها و تنفسها بطيء جدا ، لم تستوعب حركتها هذه ، لكنها و اللعنة قد اشتاقت لها لم تهتم الأن لأي شيء غير انها تريد عناقها تريد شم رائحتها التي تجعل حواسها تشتغل بشكل مضاعف ،  بادلتها العناق بنفس القوة ، تضع وجهها على صدر الأخرى و هي مغمضة العينين  ،يقولون المشاعر الجميلة لا ترى بالعين المجردة ، لذا هي الآن في لذة الشعور  بعيدا عن ترهات الرؤية الخارجية ، همست رواء بصوتها المثير خافت  ف أذن رماح ، وهي تزفر انفاسها الحارة على عنقها .

'لم تعودي صغيرة بعد الآن ، فقط الآن كل شيء متاح '

سكتت لولهة تفصل العناق و حركت شفتيها تنظر داخل عيني رماح

'لنا ...'

قد قرأت رماح ما قالت لكن لم تصدق عينيها ولم تصدق همس الذي وصل لأذنيها و كيف تصدق أن رواء جمعتها معها في كلمة واحدة 'لنا' انها تقصد نحن اي رماح ورواء ، واللعنة كم حلمت بهذا كم كتبت اختصار اسمائهم معا ، وكم حلمت بها تعانقها تقبلها، لكنها دائما ما صدقت انه حلم بعيد المدى ، جلست رواء مرة اخرى في حين انتبهت رماح و اتجهت تجلس بالقرب من سارة تضع رأسها على كتفيها ، وعينها على رواء .

إرتواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن