Chapter 29

157 15 6
                                    




صوتُ أنصالِ السيوف منتشرٌ في المكان وَ كذلكَ  صوت صرخات الشجار  .  .  . 

تركتُ البقية خلفي و تسللت خلف "جورجينا" و "أماليا" و لكنني لم أجد أثرًا لهما كلتاهما ...

و فور أن خرجتُ من رواق المكتبة وجدت أن تعاليم القصر مختلفة عن السابق و أيضا أصبح و كأنه على شكل متاهة  !

• و جناح غرفة العرش قد إختفى من مكانه و هذا دليلٌ على أنه قد وُضِعَ في مكانٍ آخر بسبب اختلال التوازن هذا ، و أظن أن كلتا من "أماليا" و "جورجينا" هما أيضًا تبحثان عنه  .  .  . 

• أخذتُ أحومُ بعيناي هنا و هناك و أنا أتقدمُ ببطـئ للأمام أبحث عن ضالتي  .

• تقدمتُ لرواق آخر لأجدَ العديد من جثت الجنود منتشرة سواءً للعدو أو للحلفاء و كانت و كأنها تتبخر ! بل و بعضها أخذ يختفي بطريقة غريبة و لا يترك خلفه سوى بعض السَّوادِ في الأرض !

• ثم فجأة إلتففتُ لأجدَ هجمة سيف من الخلف أتتني من طرف "ويليام" و لكن قفز "رافاييل" بيننا بعد أن لحقه و صدها في الوقت المناسب  ...  ليلتفت لي يكز على أسنانه يضغط بسيفه على سيف "ويليام" يصرخُ لي :«آيلين» إنه خصمي، ٱهربي للبحث عن "جورجينا"، أسرعي قبل أن تصل قبلك  .  .  .

أهز رأسي و أنا لا زلت لا ٱصدق أنه حماني من ضربة ذلك الوغد في الوقت المناسب ! ثم أجري مجددا في أنحاء القصر المتغيرة عليْ بشدة و التوتر يأكل قلبي ، و لكننِي الآن وجدتُ نفسي أنني عدت لنفس النقطة  !

«تبا...الأماكن متشابهة  ! و تتحرك مرة على مرة  ! لقد أصبح القصر شبيها بالمتاهة الراكضة  ! »

• ثمَّ فجأةً خبـطـةٌ علىٰ الجدار قوية كانت كفيلة بتحطيم نصفه ليخرج من تلك الفجوة" آلبرت" قافزا رفقة "جيلاديوس"  الذي يُقاتل بشراسة ...حيثُ  توسعت عيناي منصدمـةٌ من قوته  .  .  .   !

فحتى وهج الطاقة البارز منه أكبر من وهج "آلبرت"! هذا الشاب الصامت صاحب العيون البريئة لم يكن طبيعيا البثة  !

_أهتف بحِنق : ماهذا الذي أراه  !  ؟ ... هل سيستطيعُ" آلبرت" هزيمته حقا ؟  بل حتى قفزاته أعلى من قفزات "آلبرت"  ! إنها بمثابة طيران   !

_ أهزُّ رأسي يمنة و يسرة ٱشجع نفسي على التقدم تاركة وضع "جيلاديوس" لآلبرت رغم كل تلك الظروف ، و بعدَ خطوات قليلة أجدُ في الجهة المقابلة الحارس "كارل" و لكنه كان مُحاصَرًا  من طرف الملكة "جودي" و"لوسفير"  !
فيبدوا أن "لوسفير" قد تركَ "رافاييل" لويليام و أتى لأقوى جندي من بين الجنود هنا من أجل الإطاحة به  .  .  . !

• أشعر بتوتر بالغ لأنني أرى أن يد العدو فوقنا في هته اللحظات و تتمكن عاطفتي مني في هته الدقيقة لأصرخَ مشجعة له :
"كارل" شُـدَّ على السيف في يدك بقوة و تذكر أنه بعد هزيمتهما تكفي طعنة واحدة مغروزةٌ في القلب و ستكون كفيلة بقتل هؤلاء الحمقى ، لذا أرجوك ركز على هدفك ....

Bloody night (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن