في غرفة الدكتور أمجد
دق الباب أحدهم
الدكتور أمجد:اتفضل
دخل عبد المقصود قائلا:كنت عايزيني في ايه يا دكتور
الدكتور أمجد: اه اتفضل اقعد
جلس عبد المقصود قائلا:خير يا دكتور في تقدم في حالة ليليان
أمجد بإرتباك:بالصراحة مش بالظبط يعني
عبد المقصود بقلق:أومال في ايه
أمجد بحيرة بالغة:مش عارف أقول ايه..في عملية أنسة ليليان احتاجت نقل دم ومن خلال كدا عرفين أن فصيلة دمها "o"...ونتيجة التحاليل بتاعت حضرتك طلعت من خلالها برضو عارفين أن فصيلة دمك " Ab"
عبد المقصود: ادخل في الموضوع يا دكتور أنا مش فاهم حاجة
أمجد ابتلع ريقه ثم قال:.....
★***★***★***★***★
أمام باب الطوارئ
هادي للممريضين:حد يجي معايا حالا بسرعة
انطلق هادي ومعه اثنين من طاقم التمريض إلي السيارة وفتح باب وأخرج نادية بمساعدة الأثنين الأخرين وحملها علي النقلة واتجهوا بها إلي داخل المستشفي ليقوموا باللازم ومن وراءهم هدير ورنيم يبكيان
★***★***★***★
خرج عبد المقصود من عند الدكتور وعينيها يتطاير منها الشر وكلمات الدكتور تدور في رأسه دون توقف حتي توقف أمام أحد الجدارن ولقنه عده لكمات تعبيرا عن غضبه الشديد الكامن بداخله ولا يبشر بخير ابدا....
أنهي لكمات ثم ااراح رأسه علي الجدار ويدور في مخيلته مشهد الدكتور وهو ينقل له الحقيقة المرة
★****★****★****★
كان هادي يقف يحني رأسه أرضا حزناً علي والدته
أما رنيم كانت تبكي في أحضان هدير بحرقة
وكلاهم في انتظار الطبيب ليخرج ويطمئنهم علي نادية
خرج الدكتور من غرفة الفحص تجمع حوله الجميع
الدكتور للجميع:ماما كويسة يا جماعة هي غيبوبة سكر هنحجزها شويه وبعدين لما نطمن هنطلعها
قطع كلامه إحدي الممرضات قائلة:لو سمحت يا دكتور أمجد عايزينك فوق
أمجد لأبناء نادية:عن إذنكم يا جماعة
ثم رحل مع الممرضة
رنيم بتعجب:الدكتور أمجد
هدير:اه...دا دكتور شاطر جدا عندنا في الكلية ا المستشفي بتاعته
هادي:شكله شاطر
هدير:أنا هكلم بابا أقول
هادي:ماشي...وأنا هروح
أنا ورنيم نجيب حاجة نشربها أنا عطشان وحران أوى
★***★***★***★***★
في كافتيريا المستشفي
كان رامي يجلس مع محمد ورامي يحاول يصالحه
رامي لمحمد:والله يا بني أنا كنت هقولك بس اتلهنا في مشكلتك وسفرك وماكنش في مناسبة
محمد:ماكنش في مناسبة تقولي أنك ماشي مع أختي ...يعني لولا الحادثة كنتو طبعا هتكملوا عادي صح
رامي: معاك حق بس...
محمد:بس ايه ...دا لولا الظروف أنا كنت هفرجك عليك أمة لا إله إلا الله...ثم نظر بعيدا لم يصدق ما رأه
رامي:في ايه؟..ثم أدار ظهره وقال بغير تصديق:رنيم
محمد هز رأسه بإيجاب ثم قام من مقعده ينوي الذهاب إليها ولكن منعه رامي قائلا:مش ناقصين مشاكل أنت ناسي أن معاها واحد ...بس مين دا
محمد بغيرة:مش عارف
رامي:اهدأ وخالينا نشوف هنعمل ايه؟
★***★**★**★***★
أمام غرفة ليليان
أتي عبد المقصود مازال الشر يتطاير من عينيه
مني لعبد المقصود: الدكتور كان عايزك ليه؟
لم يجيب ظل ينظر لجميلة بكل غيظ وتمني قتلها أوإحراقها حية نظير ما فعلته به طوال كل السنوات الماضية وما علمه...
أفاق من شروده علي صوت مني تقول لجميلة:أنت هتباتي عندنا بدل تكاليف الفنادق وتنامي في أوضة ليليان
جميلة:مافي داعي
مني:ازاي..طبعا أنا حبيت ليليان كأنها بنتي يلا يا رب يقومها بالسلامة
جميلة:أمين
مني لعبد المقصود: بقولك يلا نروح نرتاح شويه ورامي ومحمد موجودين ولو حاجة حصلت يبقي يبلغونا ...يلا بقالنا يومين وأنا عايزة أنام بكره نبقي نجيلهم
عبدالمقصود: حاضر
ذهبت جميلة ومني ومعهم عبدالمقصود إلي المنزل...
وطوال الطريق لم ينطق عبد المقصود بكلمة بل ظل يتوعد في داخله للخائنة ....
في المساء
وعندما وصلوا اتجهت مني إلي غرفة نوم مباشرة لأنها متعبة كثيرا
عبدالمقصود في الحديقة الملحقة بالمنزل لم يريد دخول المنزل والملعونة بداخله
وبينما جميلة كانت جالسة في الصالة وانتهزت الفرصة وذهبت لعبد المقصود وبعد ان اطمئن علي هيئتها...
★***★***★***★***★
في الحديقة
كان عبدالمقصود جالس علي كرسي يتردد في عقله كلمات الطبيب: الأمانة العلمية تفرض علي أقولك أنها....
افاق من شرده علي جميلة تهمس بصوت شيطاني في أذنه:اللي اسمها مني دي مش مكفيك ولا ايه
أدار عبد المقصود ظهره ثم قال بغيظ:لمي نفسك بدل ما لمك ماشي
جميلة بدلع:هي جوجو ما وحشتك ...ثم وضعت يدها حوا عنقه
عبد المقصود شال ايدها بقوة:امشي من هنا
جميلة: هو الدكتور شو كان بده منك
عبد المقصود ببساطة: عارفة كان عايز ايه كان بيقولى أن ليليان مش بنتي
جميلة اتسعت عينيها ثم قالت:ماتصدقه هيدا كاذب مو بيقول الحقيقة
عبدالمقصود: والله والدكتور هيكدب ليه ان شاء كان عايز يتجوزك وأنتي رافضتي ولا بينكم طار وبعدين أنا سألت أكتر من دكتور...ولما رتبتها لاقيتها صح إزاي يعني حضرتك تخلف بعد ٨شهور من جوازنا
جميلة:ما أنت عارف ليليان أتولدت بدرى وأنا حامل في الشهر السابع
عبد المقصود: طب بالنسبة أني أنا الحادثة اثأرت علي الجهاز التناسلي وبقيت غير قادر علي الإنجاب
جميلة: أنتي جبت الكلام دا منين...
عبد المقصود: من الورق اللي لاقيته تحت الأرض في لبنان عرضته علي الدكتور أمجد وقالي الموضوع دا
جميلة:الموضوع هدا كل كذب مو حقيقة صدقني
عبد المقصود: دا امارة أنك خفيتي عني أن عندي عايلة ....وأمسك بها بقوة:أنا مش قادر أفهم أنت شيطانة ..أنتي ايه
جميلة بدموع: كل هدا كذب والله العظيم
عبد المقصود: ماتحلفيش بربنا ...ثم ترك ذراعيها وأدار ظهره:أنا هقول للناس كلها بكره أنا هسجنك بتهمة الزنا وهفضحك
كان أمام جميلة فازة موضوعة علي المنضدة أمام كرسي عبدالمقصود أمسكت بها جميلة ثم قالت:مش هتلحق يا عبدالمقصود..وضربته بها
وعلي أثر الضربة القوية علي رأسه سقط عبد المقصود واصطدام رأسه بصخرة علي الأرض وبدأ ينزف بشده...
ظلت فترة غير مستوعبة ما حدث أنها قتلت عبدالمقصود...
أفافت من صدمتها وجلست علي قدميها وافتربت من قلبه محاولة أن تسمع ضربات قلبه ولكن بدون جدوي فتوقفت النبض وضعت أصابعها علي رقبته لتتحس إن كان يتنفس أم لا ولكن أيضا لم يتنفس...
جميلة أدركت ما فعلته...حقا قتلت عبدالمقصود ظلت تفكر ماذا تفعل ولكنها استقرت علي شئ وهو اخفاء الجثة...
بدأت بتنظيف مسرح الجريمة قامت بجمع بقايا الفازة المكسورة ووضعتها في كيس ثم أحضرت أشياء من ملابسها ومناشف لتنظف الدم وأحضرت ملاية ولفت بها عبد المقصود
ذهبت للداخل وأخرجت مفتاتيح السيارة ثم عادت للجثة الملفوفة بالملاية وقادمت بسحبه حتي وصلت للسيارة ظلت تفكر أين ستضع عبد المقصود طويل للدرجة يستحيل أن يوضع في الشنطة العربية جاءت لها فكرة ...
فتحت الباب الخلفي للسيارة وسحبته ثم حملت قدميه ووضعتها علي أرضية السيارة وثم ذهبت للجهه الأخري من السيارة وفتحت الباب الخلفي دخلت بجسدها عند المقعد الخلفي وظلت تسحب عبد المقصود من قدميه حتي أدخلت أكثر من نصفه في السيارة ثم عادت مرة أخري إلي الجهه الأخري من الباب الخلفي وحاولت أن تجلس عبدالمقصود ثم بسرعة أغلقت الباب عليه بسرعة...
ثم ذهبت الجينية وأحضرت الكيس كبير فيه بقايا الزجاج والملابس الملطخة بالدم وأحضرت فأس وجدته في الجينية لابد أنها ستحتاجه ووضعتهم في حقيبة السيارة...
ثم انطلقت بالسيارة وهي لاتعلم وجهتها
★***★***★***★***★
في المستشفي
تركت رنيم بمفردها تبات مع نادية فهدير لديها جامعتها وهادي لديه عمله هو وأبيه فاقترحت عليهم أن تبات معها...
ولكن الليل طويل ورنيم لم تكن معتادة علي تغيير مكان نومها فهي أخذت فترة طويلة لتتاقلم علي نومها في منزل نادية...
فأخذت تتمشي في المستشفي حتي قابلت في إحدي الردهات آخر شخص تريد رؤيته أنه محمد...
ظلت تنظر له بصدمة لمدة ليست قصيرة وثم جمعت قواها رحلت ولكن محمد لن يتركها هذة المرة...
لحقها وأمسك من ذراعها قائلا لها:لازم نتكلم
رنيم لم ترفض ولأنها تريد أن تتكلم معه وتعلم أخباره فهي مفتقدة حديثه لغاية
جلسوا في كافتيريا المستشفي ورامي كان من بعيد يراقب الممرات تحسبنا لقدوم أحد...
عند المنضدة محمد ورنيم
محمد لرنيم:عارفة أنك وحشتني أوي
رنيم:أستاذ محمد لوسمحت
محمد:أستاذ...رنيم أنا بحبك واللي حصل دا ....
قطعته رنيم:اللي حصل مش محتاج تبرر صدقني دا مش حب
محمد بصدمة:يعني ايه؟
رنيم:يعني لو أنت بجد كنت بحبني ماكنش احضتن نهال بشكل دا
محمد:والله هي دخلت علي والورقة اللي جاءت دا منها مش مني
رنيم:حتي لو أنا مجاتش أنت حضتنها...اللي بيحب مش بيشوف إلا حبيته...هي ممكن تكون شهوة أو رغبة ..أنت حتي لما قلت بتحبني ماكنتش شوفت دماغ بفكر إزاي
محمد:دا أخر كلام عندك
رنيم عكس مابداخلها:اه
رحل محمد بخيبة أمل ورحل معه رامي وبينما رنيم ظلت في مكانها تبكي ولا تدري لماذا قالت له ذلك؟انتهى البارت
أنت تقرأ
حب على أوتار الموسيقى "🌺 بقلم إسراء خالد 🌺"
Любовные романы" كلما كان الليل أظلم، كلما كانت النجوم أكثر سطوعا. كلما كان الألم أعمق، كان الله أقرب " _ "فيودور دوستويفسكي"