في جبال لبنان وقت الظهيرةيجلس فؤاد كعادته علي صخرة يعزف العود...
تدخل عليه فتاة ذات تسعة عشر ربيعا تتميز بأنها بيضاء البشرة وشعرها الاحمر وعيونها خضراء وتشبه بحد كبير أمها جميلة زوجة فؤاد..تدعي ليليان
ليليان لفؤاد:شو ياللي عم جاذبك هنا
فؤاد:جميلة رجعت من السفر
ليليان:اي..رجعت من الضيعة
فؤاد:طب خلي أمك تجي المكتب
ليليان:حاضر
★*************★
في المكتب في مطعم فؤاد
تدخل جميلة المكتب وكان فؤاد جالس علي كرسي مكتبه أمامه أوراق....
جميلة لفؤاد:شو حبيبي وحشتني... تقرب منه كتير: يؤبرني هالعيون أنا كتير كنت مشتاقه لعيونك
فؤاد وقد بعد عنها:جميلة الظرف دا مش غريب عليكي
جميلة تبلتع ريقها:مو بتذكر حبيبي
فؤاد:ماشي عندك حق الظرف دا من عشرين سنه
جميلة:مين ياللي جاب هالورق
فؤاد:فاكرة يا حبيبتي لما كنت بجدد المطعم
جميلة تهزز رأسها بإيجاب
فؤاد:جددت أرض المكتب لما العمال شالوالسراميك الارض لاقيوا الورق..اللي كنتي مخبياه
كنتي مفكرة اني مش اعرف بس للاسف..اناعرفت متأخر ابني حبيبي زمانه رجل ومعاه عيال أنا كنت سابيه طفل عنده ١١سنه..وبدأ بالبكاء
جميلة تقرب من فؤاد:انا عملت كل هاد ميشان بحبك
فؤاد:حب ايه دا انتي
خبتي عنى انا عندي عايلة زوجة وابن..حرام عليكي انا بكرهك
جميلة بكباء:لافؤاد انا عم بحبك مشان هيك سويت كل شي حبيبي
فؤاد ممسك جميلة بشده:انتي تحكيلي كل حاجة بدل ما ادفنك مكانك
جميلة بخوف:حا..حاضرFlashback
كانت جميلة فتاة ذات تسعة عشر أول يوم لها للعمل في مستشفي في بيروت كممرضة...
كانت جميلة تسير مع كرستين رئيسة الممرضات
كرستين:حبيبتي جميلة راح تنبسطي كتير هنا
جميلة لم تكن تستمع إلي كرستين..وفي ممرات المستشفي لمحت من خلال زجاج العناية المركزة رجل قمحي ذو ملامح رجولية وسألت كرستين عنه وأجابتها
كرستين بحسرة:الرچل هاد كان جاي من أسبوع في حادث انقلاب حافلة وتوفي كل ياللي في الحافلة ماعدا هو ولسه مافأق...أنتي راح تأخدي هالحالة شو رأيك؟
جميلة تهزز رأسها بإيجاب
تولت جميلة مسئولية المريض وتعتني به
وفي يوم كانت جميلة تغير المحاليل له إذا بصوت تألم:اه اه اه
جميلة:حمدالله علي سلامتك..راح نادي الطبيب
اتي الطبيب مع جميلة
الطبيب للمريض:حمدالله أنك بخير كل هاد بفضل أنسة جميلة
المريض:أنا فين؟
الطبيب:بالمشفي مش فاكر الحادث
المريض:حادثة...مش فاكر..أنا..مين أنا بعمل ايه؟
الطبيب:مش فاكر اي شي
Back
جميلة محدثة فؤاد:بعد كدا سوي تحاليل واكتشفوا انك فقدت الذاكرة
فؤاد:والورق دا لاقيته فين؟
جميلة:لما خرجت من المشفي الامانات عطتني ها الورق
فؤاد:طب لما لاقيت الورق استغليتى اني مش فاكر حاجة خفيت الورق
جميلة تهزز رأسها بإيجاب
فؤاد:أنا هنزل مصر عشان اشوف بني ومراتي اللي فاكرني ميت...وانتي طالق
جميلة بصدمة:شو
رحل فؤاد وترك جميلة تبكي بحرقة علي طلاقها وتقول لنفسها:إنها سويت ها الشئ مشان بنتى
أنت تقرأ
حب على أوتار الموسيقى "🌺 بقلم إسراء خالد 🌺"
Romance" كلما كان الليل أظلم، كلما كانت النجوم أكثر سطوعا. كلما كان الألم أعمق، كان الله أقرب " _ "فيودور دوستويفسكي"