سافر محمد إلي فرنسا علي أمل أن ينسي حبيبته رنيم فكان يراها في أحلامه وفي يقظته فكل شئ حوله يذكره بها المسرح...الشوارع...السيارة...البيت...كل شئ
في باريس عاصمة الحب والموضة
كانت أول محاضرات محمد في المعهد
دخل إلي القاعة وضع الكتب التي أمامه ثم نظر إلي الوجوه التي أمامه وتذكر وقت ما كان في مكانهم ثم بدأ المحاضر بتعريف نفسه
(الحوار باللغة العربية للتسهيل)
محمد للجميع:في البداية أحب أعرفكوا بنفسي أنا محمد عبد المقصود هدرسكم موسيقي شرقية
ثم بدأ محاضرته بثقة
★***★***★***★
أنهي محمد عبد المقصود محاضرته الأولي ثم أخد كتبه ورحل...
في إحدي الردهات
كان محمد يمشي إذا بأحد ينادي عليه:محمد..محمد
أدار محمد ظهره ليري إحدى الطالبات (بيضاء وشعرها أسمر يصل إلي منتصف ظهرها وعيون سوداء واسعة بيدو عليها أنها من أصول عربية وتريدي توب قصير وبنطلون ضيق يظهر تفاصيل جسديها وتضع أحمر شفاه)
محمد للفتاة:نعم
الفتاة تمد يدها لمحمد لتسلم عليه:أولا أسمي كاميليا
محمد:مرحباً..كاميليا
كاميليا:أنت عربي؟
محمد:اه..مصري
كاميليا:أنا بابا مغربي وماما فرنسية
محمد:تمام..في حاجة تانية
كاميليا:لا
رحل محمد وترك كاميليا تمتم بضيق:عربي مغرور
★***★***★***★
في وقت الظهيرة
في شقة صغيرة في منطقة سكنية في نافدة يظهر منها بقايا لبرج إيفل وهي عبارة صالة بها كنبة وتليفزيون ليس بحديث وفي أركان الشقة مطبخ مفتوح علي الصالة وبجواره حمام ضيق جدا وفي الجهه الأخرى غرفة نومه بأثاثها الكئيب...
عند عودته من المعهد اتجه إلي غرفته وألقي بحقيبته علي السرير وثم ألقي بجسمه المتعب بمحازات الحقبية أخد يتذكر عندما أعلم أهله بقرار سفره وأنه أتم إجراءات السفر وسوف يسافر بعد يومين كم بكيت أمه عند سماع الخبر وهي كانت تعلم أن ابنها تغير ولم يعد مثلما كان ولكن يصل الأمر أن يتركها ويسافر بإرادته هكذا تذكر أنه في مرته الأولي للسفر كان رافض تماما أن يتركها ويسافر وهي من أقنعته به لأنها تعلم أنها فرصة كبيرة له ولكن تلك المرة ليست فرصة بل هروب من أمر ما هكذا ألقت أمه تلك الكلمات في وجهه بصوت منبوح من البكاء
أما أخته ليليان يبدو عليها الأرتياح لسماع ذلك بل لم تتفأجا حتي وهذا الأمر ما أثار قلقه ولكنه طمن نفسه بكلامها أنها سعيدة لسفره حتي يصفي ذهنه ويبتعد عن مشاكله
أما أبيه فكان يري سفره وأنها خطوة ستضيف له كثيراً
وهكذا أنهك محمد عقله من التفكير وغط في نوم عميق
★***★***★***★***★
في منتصف الليل
استيقظ محمد من نومه وجد نفسه مازال بملابسه وأن الساعة تجاوزت الثانية عشر مساءا
قرر أن يبدل ملابسه ويأخذ دوش ويخرج للشارع
★****★****★****★
في ملهي ليليكان محمد يجلس في البار أمام الندل يشرب كأسا تلو الأخر بدون تأثير
فجأة تطفئ أضواء المسرح الملهي ثم تعود في لحظتها ولكن بفرقة من فتايات تريدي ملابس تكشف أجسامهم أكثر من أن تستر
انتبه محمد للعرض الذي تجمع حوله الحاضرين قائلا لنفسه بالعربية:دول مشهورين أوى كدا
ثم شاهده ولكن لافت نظره فتاة تقف في الجانب الأيمن لبطلة العرض تشبه أحد رأه من قبل..سرعان ما تذكر أنها الفتاة التي قابلها صباحا..كاميليا
ترقص وسط مجموعتها بأبتسامة ساحرة وقوام متناسق بملابس شبه عارية ...
عندما أنهيت كاميليا راقصة مع مجموعتها نزلت من علي المسرح واتجهت إلي غرفتها لتبدل ملابسها وتريدي فستان سوارية أسود يصل للركبة...
وعندما خرجت إلي الصالة أصابها اليأس فقد غادر فهي لمحته أثناء عرضها وهو يشرب دون تأثير يبدو عليه يخفي أمر ما
عادت مرة أخري إلي غرفتها فهي لم تكن من عادتها أن تجلس في الصالة بعد عرضها..
بدلت ملابسها وعزمت أن تعلم ما يخفيه العربي المغرور
★***★***★***★***★
الساعة الخامسة والنصف فجراً
محمد في شقته تحديداً في المطبخ يعد كوب قهوة ليزيل أثار الكحول من عروقه بعد ساعتين سيذهب إلي الجامعة
أحضر كوب قهوة وجلس في الصالة أخد يفكر في اتصال بأهله ليطمنهم بأنه وصل كما قاله لهم ولكنه نسي..
وجد الوقت مازال مبكرا مع مراعاه فرق التوقيت بين مصر وفرنسا
★***★***★***★
في شقة متواضعة الحال في أحد الأحياء الفقيرة في باريس
كانت فتاة يتدل شعرها الأسمر علي ظهرها تقف مع رجل يظهر عليه العجز عند باب الشقة
كوهين للفتاة بنبرة حادة:أنسة كاميليا ممكن إيجار الشقة المتأخر
كاميليا أحضرت حقبيتها وأخرجت منها كل النقود وأعطتها للرجل العجوز
كاميليا للرجل العجوز: هو دا كل اللي معايا دلوقتي
كوهين أخد المال ووضعه في جيبه ثم وجهه لها كلام:أسبوع والمبلغ الباقي يبقي عندي إلا تأخدي حاجات وتطلعي برا
كاميليا بذل:حاضر....ثم أغلقت الباب في وجهه
قائلة لنفسها:الفلوس دا هجبها منين
★***★***★***★
في المعهد
دخل محمد قاعة المحاضرات وقع نظره علي كاميليا ولكنه لم ينظر لها كثيرا حتي لا يلفت له الانظار...ثم بدأ في محاضرته
ارتاحت كاميليا لفعل محمد فهي لا تريد أحد أن يعرف بأنها تعمل ساقطة في إحدي الملاهي الليلية
★***★***★***★***★
مرر أسبوع سريعاً وغدا سوف يجمع الرجل العجوز بها والتي لم تجمع منه ولا يوريو واحد
أنت تقرأ
حب على أوتار الموسيقى "🌺 بقلم إسراء خالد 🌺"
Romansa" كلما كان الليل أظلم، كلما كانت النجوم أكثر سطوعا. كلما كان الألم أعمق، كان الله أقرب " _ "فيودور دوستويفسكي"