في الأوبرا
محمد لموظف:وريني مين دا؟
يدخل محمد والموظف علي مكتب يجلس الرجل ذو الجرح البارز
عبد المقصود لمحمد:ازيك يا حبيبي؟ايه مش فاكرني ولا ايه؟أنا أبوك يا حبيبي... تعالي في حضني
محمد في صدمة فهو يعلم ان أباها توفي في حادث في لبنان أثناء تأدية حفل هناك
ان السفارة بعثت ان الفرقة كلها توفيت... فمن هذا؟
محمد وقد استطاع الحديث بعد فترة من الذهول:بابا...مش فاهم
عبد المقصود: يا حبيبي انا ماموتش الموضوع كبير عايز شرح طويل...يعني أنت مش بتشبه عليا
محمد:ماهي ديه المشكلة حسب الصور واللي أنا فكره انت...يعني أنت بجد ولا اشتغالة
عبد المقصود: هههههه...اشتغالة ازاي يعني تعالي في حضني يا شوكو
محمد بإبتسامة مزينة بالدموع:شوكو تبقي بابا...ارتمي في أحضان أببه ذلك الحضن الذي لم يذوقه منذ سنين
وبعدان انتهي من عناقك أبيه
محمد لعبد المقصود: ماما هتفرح اوي اول ما تعرف بس مين ديه؟....مشيرا ل ليليان
عبد المقصود:ديه أختك
محمد بمزح:ماما مش هتفرح خلاص لما تعرف
ليليان وعبد المقصود يضحكان
محمد يمد يده ليسلم علي ليليان قائلا:أنا أخوكي ان شاء تنبسطي معانا اسمك ايه بقا؟
ليليان:ليليان...تمد يدها لتسلم علي محمد
★**★**★**★**★
في المسرح
كانت رنيم تنتظر علي احر من الجمر ف محمد تأخر كثير...
بينما كانت تفكر لماذا محمد تأخر...إذا بصوت يخرجها من شرودها
نهال لرنيم:مالك يا قطتي واقفة كدا امال فين روميو بتاعك؟
رنيم بخوف:أنتي اقصدك ايه
نهال:أنتي هتستهبلي يابت أنا عارفة كل حاجة اقعدتي تدحلبي لحد ما جريتيه في يدك زى الطور بقولك ايه اوعي تكونى فاكرة انه هيتجوزك دا مش بتاع جواز دا آخره يتسلي بيك وبعدين يرميكي ويدور علي واحدة تانية وهكذا
رنيم كانت أمام كلمات نهال الجارحة لم تتمالك أخذت تبكي بشدة
نهاية:ايه يا حلوة كلامي جرحك ولا ايه..أنتي فاكرة هيبص لعيلة زيك..اقطع دراعي أن ماكان بيعرف واحدة ولا تانية معاكي محمد طو...
وقد قطع كلامها دخول محمد فجأة إلي المسرح
معه رجل يظهر الشايبة وفتاة جميلة ذات عيون خضراء
رنيم مسحت دموعها بطريقة طفولية وأخذت تنظر إلي ليليان بإحتقار اعتقاد منها بإنها تلك هي حبيبية محمد الثانية وتفكر بل ممكن أن تكون حبيبته فتاة أخري من التي تغني معها وأيضا كانت تنظر لهم بإحتقار....
وفي تلك اللحظة محمد كان يتحدث مع باقى أصوات الشابة يعلمهم بمخططه ثم ينادى علي رنيم:رنيم... رنيم واقفة عندك بتعملي ايه
رنيم بغضب:جاية
وجاءت رنيم ووقفت بجوارهم وهي تفكر ان ذلك سبب الذي جعله يجعل حبهم سرا
محمد كان يتحدث لم يسمع له فكانت غارقة في أفكارها
محمد لرنيم:أنتي مش معايا خالص
رنيم:ايه
محمد: أنا كنت بقول أن حضرتك أنتي هتبدأ بأغنية الافتتاحية والنهائية والأغنية كمان
رنيم:تمام
محمد:يلا استعدي هتبدا تغني
بدأ العازفون بالعزف
رنيم كل هدفها ان تبحث عن حبيبة محمد التي أكد لها كلام نهال معاملته الجافة منذ أن وصلت صاحبة العيون الخضراء.....
★*،*،*،*،*،*،*،*،*،*،*★
في المستشفي
كانت نرمين تأخذ جرعة الكيمياوي (الكيمياوي عبارة عن غاز سام كان يستخدم في الحرب العالمية الثانية ويسمي غاز الخردل)
ونادية في الخارج تقرأ القرأن وتناجي ربها وتدعو لها بالشفاء من أجل ابنتها التي لم يعد لها أحد
Flash back
في شقة علاء الحسيني
نادية كانت تحمل الشاي لزوجها
نادية لعلاء:اهاا عملت ايه في موضوع أخو نرمين
علاء:اسكتي يا نادية صاحبي اللي ابنه شغال في الخارجية قالي مراد تعيش أنت...مات بعدما خسر فلوسه كلها في القمار
Back
تأفق نادية من شرودها علي صوت الدكتور نرمين
الدكتور لنادية:ممكن حضرتك تجي شويه في المكتب
★*******************★
في مكتب الدكتور
الدكتور لنادية:والله حضرتك أنا مش عارف اجيبها ازاي بس حالة مدام نرمين مش تطمن خالص
نادية بصدمة:ازاي يا دكتور
الدكتور: المشكلة حضرتك ان الورم نشط بطريقة غير طبيعية وللأسف أحنا داخلنا مرحلة الانتشار والمرحلة الشفا منها يكاد يكون مستحيل
نادية:والعمل ايه
الدكتور: العمل عمل ربنا أحنا داخلين حرب خسرانة أنا بس صعبان عليا أنها بتأخد الجرعة وهي ماليش أي فايدة
★*****★*****★*****★
في الأوبرا
كانت رنيم تغني ولا تعطي اي انتباه لمحمد وجاءت وقت الاستراحة
محمد لرنيم:رنيم هعمل مفاجأة لماما هروح اتغدي عندها تعالي معايا
رنيم:لا مش عايزة هقعد هنا
محمد:لا هتجي معايا....وسحبها من يدها غصب عنها
في السيارة
كان محمد يجلس علي مقعد القيادة بجانبه أبوه عبد المقصود وفي الخلف رنيم بجانبها ليليان
وفي الطريق لم يتحدث أحد حتي وصلوا إلي منزل..
ترجلوا من السيارة
محمد لعبد المقصود: انتو هتستنوا هنا وأنا ورنيم هتدخل وبعد أول ما أقول كلمة السر تدخلوا
عبد المقصود: ماشي
خبط محمد عالباب وفتحت أمه
مني لرنيم:ازيك يا حبيبتي عاملة ايه؟
رنيم:الحمد لله
محمد:ماما أنا عملك مفاجأة ادخل وبان عليك الامان
دخل عبد المقصود ومني لم تصدق عينيها عند رؤيته اغشي عليها
محمد:ماما
عندما أفاقت رأته ورأت لهفته عليها وكان يخطر في بالها كم اشتاقت له فهو حبيبيها ووزجها وأبو ابنها
مني والدموع في عينها:انت عبد المقصود
عبدالمقصود بلهفة:ايو أنا
ارتمي كلامنها في أحضان الأخر
محمد يبكي بشده لم يعتقد يوما أن أباها مازال علي قيد الحياة
أما رنيم مصدومة لما سمعته ولكن لم تنسي انها تريد ان تعرف من تلك...
مني لعبدالمقصود وقد لافت نظرها ليليان:مين ديه ياحبيبي
عبدالمقصود: احمم..ديه بنتي ليليان
مني ورنيم:بنتك؟؟؟!
عبد المقصود: ايو
مني لعبد المقصود: أمها فين بقا
عبدالمقصود: في لبنان أنا طالقتها
مني وقد ارتح قلبها:تعالي يا حبيبتي اسمك؟
ليليان:ليليان
رنيم واطمن قلبها هي ايضا ابتسمت لمحمد وتعلقت في ذراعه
محمد قد ضمها بحب إليه
مني لرنيم وليليان:يلا نحضر الغداء للناس ديه
ليليان ورنيم:حاضر
★*****★*****★*****★
في المطبخ
كانت مني تحضر الطعام
رنيم كانت تشعر بذنب تجاه ليليان:ليليان
ليليان:نعم
قامت رنيم بإحتضانها
وبعد الغداء رحل محمد ومعه لرنيم لاستكمال البروڤة
★*****************★
في منزل نرمين
كانت نرمين نائمة علي الفراش تتألم بشده(حيث أن تسبب ألالام شديدة في المعدة وفي مختلف أنحاء الجسم)
نادية لنرمين:بصي أنا هروح أجيب الحقنة المسكنة اللي الدكتور قال عليها
نرمين تهز رأسها بإيجاب
رحلت نادية وتركت نرمين تتألم بشده بسبب كثرة ألالامها اغمي عليها
★**★**★**★**★
عند البحر
فهمي لنرمين: ازيك يا نرمين وحشتني
نرمين بلهفة:فهمي وحشتني
فهمي:انا مش هسيبك ابدا أنا هفضل معاكي
ورحلان معاافاقت نرمين من نومها علي صوت نادية:يلا انا جيبت الحقنة
اعطيت لها نادية الحقنة تركتها حين اطمنت انها نامت
انتهى البارت
أنت تقرأ
حب على أوتار الموسيقى "🌺 بقلم إسراء خالد 🌺"
Romantizm" كلما كان الليل أظلم، كلما كانت النجوم أكثر سطوعا. كلما كان الألم أعمق، كان الله أقرب " _ "فيودور دوستويفسكي"