الجزء الثاني الفصل الرابع (عيل)

33 3 0
                                    

في احد الكافيهات بباريس
كان محمد وكاميليا يجلسان أمام بعضهم
محمد لكاميليا:خير يا كاميليا جيباني علي ملي وشى ليه؟
كاميليا بتوتر:أنا مش أطول عليك تنجوزني ..أنا عايزة أخلف
تعجب محمد من كلامها
كاميليا:ايوه وجود الطفل دا في حياتي مهم هو اللي هيديني أمل في الحياة
محمد:كاميليا أنتِ عارفة اللي أنتِ بتقوليه يعني ايه
كاميليا:بص أحنا نعملها ديل.. نتجوز وأخلف وبعدين نتطلق..لو عايز نكمل ..نكمل..بس أنا أهم حاجة عندي.. أخلف...
أفاق محمد من شروده علي صوت رامي
رامي لمحمد:هي دي كاميليا
محمد وهو ينظر لها:اه..اه هي...ثم نظر له وأعطاه المفاتيح:بقولك خد..شوف العربية مفقولة كويس ولا ايه
رامي وقد فهم مقصده:حاضر..هشوف
رحل رامي ومحمد ذهب ليتحدث مع كاميليا المحجبة!!!
وقف محمد خلف كاميليا التي تجلس أمام قبر أمه
أحست كاميليا بأن أحد يقف وراءها..فأدارت ظهرها وجدت محمد يقرأ الفاتحة لأمه
محمد:أمين...ثم مسح علي وجهه...ثم وجه كلامه لها:أزيك يا كاميليا؟
رفعت كاميليا رأسها ونظرت إلي وجهه
و طالت النظر إليه مرات عديدة
ولكنها في كل مرة لا تفهم ما يخفيه
وجه تمنيت أن يصبح ملكها يوما ما
و صار!!!
كاميليا:الحمد لله
نظر محمد نحو الزهور علي قبر أمه
محمد لكاميليا:أنتِ بتجي علطول
كاميليا:اه بجي علطول وساعات عمر معايا بس هو في الحضانة دلوقتي
ابتسم محمد ثم قال:عمر..دخل الحضانة..أنا كنت عايز أشوفه بس رامي جاء معايا
كاميليا:ولا يهمك...ثم نويت أن ترحل ولكن أوقفها محمد:كاميليا..سلميلي علي عمر
كاميليا:حاضر
رحلت كاميليا وتركت محمد يجلس أمام قبر أمه
أتي رامي مسرعا إلي محمد
رامي لمحمد:أنت قولت ايه لكاميليا؟
ألتفت محمد له وقال:كاميليا مالها؟
رامي:شوفتها خارجة وبتعيط ولما كلمتها طلعت تجري وحتي ماردتش عليا...أنت قولتها ايه؟ 
محمد:مفيش
           ★***★***★***★***★
عمر...بني...ولدت من أجلي...من أجل أن أقبل علي الحياة
فأنا كاميليا التي أتيت إلي هذا العالم القاسي
بلا هوية...فأنا لا أعرف من هو أبي..لم أقابله يوما في حياتي... اسمع فقط اسمه...وأنت يابني
حالك مثل حالي يا ابن الثلاث سنوات
وهذا ما كان يدور في رأس كاميليا وهي تشاهد ابنها يلهو في حديقة الحضانة
لقد اكتسب صفات كثيرة من أبيه محمد
الطول...فهو أطول من كل الأطفال في نفس عمره
ملامح وجهه البشوش
جري عمر علي كاميليا عندما رأها
فحملته واحتضنته بقوة فهي من تحتاج إلي الأحتواء وليس هو...
            ★***★***★***★***★
ذهبت رحيل إلي الجامعة بعد أن جمعت معلومات عن أشخاص قد ينفعوا لمشروع التخرج

وصلت رحيل إلي المنضدة الذي يجلس عليها أصدقائها
رحيل للجميع:هاا يا جماعة عملتوا ايه؟
داليا:أنا جمعت المعلومات ديه....أعطت لهم ورقة
نظرت رحيل في الورقة وهزت رأسها بإيجاب
ريهام:وأنا برضو
رحيل:اممم
رضوان:أنا بقا جبت الملك اللي هيبقي المثل  للشاب الناجح
رحيل:هات الورقة كدا
أعطيها الورقة ونظرت فيها بتعجب
ثم نظرت لهم قائلة:تمام الناس ديه تحددوا معهم ميعاد ونبدأ بالحوار معهم...الموضوع هيبقي عن دماغ الشباب والمواضيع اللي بتشغل دماغهم...أي أسئلة
داليا:اه...تقسيم الناس هبيقي إزاي؟
رحيل:اللي شايف نفسه هيقدر يحاور أي حد من المعروضين يتفضل...أحنا عايزين يا جماعة الناس تبقي مش عارفة الموضوع..يعني يبقي عبارة عن فضفضة تمام
رضوان:أنت قصدك يعني محدش يعرف بالموضوع... وندخل حياتهم كانك أحنا صحاب
رحيل:اه..لو عرف هيتعامل زي ما يكون بطريقة سطحية وأكيد هيخبي و يكدب ويجاوب بمثالية...أحنا عايزين مصدقية...سلام
قامت وأخذت معها الورقة معلومات الملك...
            ★***★***★***★***★
فتحت رنيم باب منزلها ودخلت
رنيم:اه دا دميانة عندنا
دميانة:اه... أنتي مش عندك تسجيل أول أغنية في الألبوم
رنيم وهي تضرب علي رأسها:أنا نسيت مع أن كل الناس مأكدين عليا
دميانة:من قلة النوم والشرب الكتير
جلست رنيم بجانبها ووضعت السيناريو علي المنضدة التي أمامها
رنيم:إزاي ما يكلمنش
دميانة:أكيد كلموكي وإذا كان كلموني
رنيم:طب هشوف التليفون
أخرجت هاتفها ونظرت فيه
رنيم:معقولة ٥٤ مكالمة وأنا ماسمعتش...اه كنت عملاه صامت بعد ما عمر كلمني
دميانة:عمر!!هو أنتِ كنت مع عمر وهو اللي أداكي البتاع دا
رنيم:اه
دميانة:ودا هتعمليه امتي
رنيم:مش هعمله أنا هأخده شويه وبعدين اعتذر
دميانة:أنا مش عارفة أنت بتعملي كدا ليه في الناس دا عمر دا بيحبك وفاكرة لما عرض عليك الجواز
رنيم بضيق:فاكرة
دميانة:أنا هكلم رنا ونخرج ايه رأيك؟
رنيم:لا..لا أخرجوا أنتو..أنا مش عايزة أخرج
دميانة:يلا يعني
رنيم:زهقانة..أنا هطلع أنام
دميانة:ياما قولتلك أتجوزي خلفي حتة عيل يسليكي
تضايقت رنيم أكثر
دميانة خلاص أنا أسفة...أنا هقوم امشي
رحلت دميانة وتركت رنيم في عزلتها
            ★***★***★***★***★
في فندق ضخم في القاهرة
دخل فؤاد من باب الفندق واتجه نحو  الأستقبال
فؤاد لموظف الأستقبال:مفتاح أوضتي لوسمحت
الموظف:اتفضل
أخذ فؤاد المفتاح ثم وصعد في الأسانسير
قامت امرأة في أوائل الثلاثيات كانت تراقب فؤاد في كل تحركاته وصعدت في الأسانسير
وصلت إلي الطابق الرابع وسارت في الردهة وطرقت أحد الغرف
فتح لها فؤاد و أدخله بسرعة وراقب الردهة ليري أن كان أحد يراهم وبعدها أغلق الباب
ألتفت لشاهندة
شاهندة لفؤاد:وحشتني
            ★***★***★***★***★
عادت رحيل إلي منزلها ودخلت غرفتها مباشرة دون أن تكلم أحد
وجلست علي سريرها وأخذت تفكر في الطريقة التي ستتعرف فيها علي الملك
أحضرت اللاب توب وظلت تبحث عن معلومات تخص الملك 
وبعد حوالي ساعة وصلت إلي معلومات جذرية قد تنفع أن تكون وسيلة للوصول إليه...
          ★***★***★***★***★

انتهى البارت

حب على أوتار الموسيقى "🌺 بقلم إسراء خالد 🌺"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن