الجزء الثاني الفصل الرابع والعشرون (أعز الولد ولد الولد)

23 2 0
                                    

ملامح وجه حادة بارزت من برواز لصورة كبيرة تجلت فيه نظرة صاحبها الثاقبة وحجابيه المرفوعين وعمامته الملفوفة بإتقان وكتفيه العريضان والذين برزوا من عباءته يقال أنها ل الأسيوطي الكبير...فتحي الأسيوطي

وعلي جانبي الصورة صورتين أقل في الحجم صورة تبين منها أنها ل فهيم الأسيوطي في فترة الشباب

أما الصورة الأخري فكانت عيون مرقرق بالدمع تنظر إلي الصورة بشوق.. عبرات تشق طريق سلكت لأعوامها حزناً علي ولدها.. تجاعيد تروي قصة ظلم أب لابنه وانفطر قلب ام ليس لها حول ولا قوة

كان هناك خادمتين تقفا بعيدا عنها يرقبها يهمهمان عن حزن سيدتهما المدقع

أمنة لنفيسة:الست أشجان صعبانة عليا جوى يا بت يا نفيسة
نفسة:يا ناضري بتقف اقدام الصورة سي فهمي بساعات وتعيط عليه
أمنة:ما الحاج فتحي الله يرحمه من ساعة ما طرد فهمي بيه وهو مانع اي حد يجيب سيرته
ما صدقت بقا لما مات راحت مطلعة صورة كانت مخبيها من أبوه ما علقها في كل حد في البيت

رن جرس الفيلا

فذهبت أشجان لتجلس علي الأريكة وبدأت تمسح دموعها
أما الخادمتين فذهبت إحداهما لتفتح باب المنزل
فوجدت فهيم الأسيوطي ومعه فتاة قصيرة القامة محجبة بيضاء البشرة

فهيم لخادمة:ستك صاحية
الخادمة بعد أعادت انظارها له:اه موجودة قاعدة هناكا

ذهب فهيم وخلفه الفتاة
قبل يد أمه ثم جلس بجانبها

فهيم ل أمه:كيفك يا ست الكل
أمه بهدوء: الحمد لله يا ولدي
ثم نظرت ل فتاة التي تقف خلفه كأنها تتساءل من هي؟
فهم فهيم ما تقصده
فهيم وهو مشير نحو الفتاة:دي...دي..
الفتاة لأشجان:أنا نرمين الممرضة الجديدة
أشجان بعصبية: ممرضة كيف؟ ممرضة ايه...ثم نظرت لابنها:هو أنا عيانة لا صحتي الحمد لله عال شافني بموت اقدامك ولا دي فكرة من أفكار مرتك
فهيم لأمه:كف الله الشر إن شل العدوين يا أمي نطلع بس نتحدث فوق
هزت أشجان رأسها بالنفي
فهيم:ياما عشان خاطري نطلع فوق يالا يارضي عليكي ربنا
ثم اسندها لتقوم معه
أشجان وهي تقوم:لا يا ولدي أن ربنا رضي عليا من زمان جوي يا ولدي

فهيم وهو يصعدان معا السلم:طبعا طبعا دا احنا بنأخد الرضا منك والنبي لتضحكي

صعدت أشجان وابنها للطابق العلوي وبينما التي تدعو نرمين بقيت بالأسفل تنظر لكل ركن من أركان ولكن عينيها تقفت علي أحد الجداران معلق عليه صور لأصحاب المنزل
تعرفت عليهم بسهولة فلقد كان إحداهم والدها
أقتربت و أمعنت النظر إلي صورة والدها المغلقة يميناً!!!
فإبتسامته المشرقة وعينيه اللامعتان أحست أنهم علامات الرضا علي عودتها من جديد إلي رنيم الرقيقة .. الطيبة..البريئة
            ★***★***★***★***★
في غرفة ملي أركانها بصورة ابنها فهمي علي الجداران علي الأثاث

حب على أوتار الموسيقى "🌺 بقلم إسراء خالد 🌺"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن