الجزء الثاني الفصل السادس والعشرون (قربت)

36 4 0
                                    

كانت رنيم تجلس علي العشب الأخضر و تفترش فستانها الأبيض المائل للوردي وحولها زهور البنفسج ذو الرائحة المنعشة والشمس مشرقة وحرارتها تعطي دافئ للمكان ومع نسيم الهواء يلفح بشرتها الناعمة

وهي تنظر للسماء الصافية بإعجاب بادي وكأن الغيوم تتلاحم في بعضها والشمس انحجبت حتي صارت السماء مظلمة يسود الكأبة والبادي كأنها ستمطر
احست أن هناك شئ خشن يلف حول عنقها
تحسست بيديها عنقها فوجدته حبل خشن كحبل إعدام
وبدأت يد خافية تحكم الخنق علي عنقها
وأزرق وجهها وعيونها جحظت وتكح بشده
وترفس بقدميها الهواء ويديها تقاوم إحكام الحبل....

فتحت عيونها وشهقت وهي تهب جالسة علي الفراش
أخذ صدرها يعلو ويهبط وأنفاسها غير منتظمة

فتحت أشجان الباب وفي يدها تحمل إسدال
ولما رأيت رنيم هكذا جريت مسرعة تجاها وجلست بجانبها وأخذت تطبطب علي ظهرها وتكبر في أذنيها
اشجان لرنيم:ايه يا حبيبتي مالك
رنيم بصوت متقطع:مش..مش عارفة
اشجان بحنان:طب يا حبيبتي مقلقش
ثم تعالت أصوات قادمة من الخارج
الله اكبر..الله اكبر..لا إله إلا إله
الله اكبر.. الله اكبر..ولله الحمد

أشجان وهي تعطيها إسدال:قومي اتوضي وبعدين ألبسي دا
ابتسمت رنيم وأخذته واتجهت نحو الحمام

وبعد دقائق
خرجت رنيم و وقفت رنيم أمام المرأة تري نفسها بالإسدال التي أهدته لها جدتها
تلك السيدة الحنون التي عوضتها عن أمها طوال الأيام القليلة التي قضيتها هناك

أشجان وهي تقوم:يلا عشان نلحق الصلاة يا حبيبتي
نزل الاثنتين إلي الطابق فوجدت أن مني وابنها قد وصلوا وابنها فهيم يجلس معهما

أشجان وهي تنزل السلم بمساعدة رنيم:أهلا أهلا بالناس اللي مايفطرش معنا ولا يوم في رمضان
قامت وسلمت عليها
مني لأشجان:والله يا طنط وليد كان امتحان الشفوي للمادة بتاعه كان يوم الوفقة ماعرفنش نيجي
أشجان:خلاص طالما وليد ولدي خلاص
سلم وليد عليها وقبل يدها
وليد لأشجان:معلش والله يا تيته كان نفسي أجاي أفطر معاكي
أشجان لرنيم: وليد حفيدي معيد في جامعة الأزهر
رنيم:اه...اهلا وسهلا
نظر وليد لها كأنه يحول التعرف عليها
فهيم:يلا عشان نلحق الصلاة
ذهبت مني وراءها وليد
أشجان لفهيم:هم ما يعرفوش
فهيم: لا..أنتِ عايزة مني تروح تفضحنا في قعدة من قعداتها مع كريمة المجتمع
اشجان:عندك حق..بس وليد
فهيم:مش دلوقتي..يلا
ذهبوا جميعاً لأداء صلاة العيد
              ★***★***★***★***★
بعد أداء صلاة العيد
ذهبت رانيا وابنها ياسين برفقة عائلة هدير لتناول طعام الفطور في مطعم لبناني شهير افتتح منذ فترة وجيزة

أثناء تناولهم طعام الفطور مر بجانبهم شخص يرتدي بدلة كاچول
وقف قليلا امام رانيا ثم نادها بتعجب:رانيا..رانيا

حب على أوتار الموسيقى "🌺 بقلم إسراء خالد 🌺"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن