في مكتب المحاماة الخاص بفؤاد
كان يجلس فؤاد في مكتبه يقرأ قضية معروضة عليه
إذ يقطع تركيزه صوت هاتفه يعلن عن رسالة قادمة من رنا
فتحها فتغيرت ملامح وجه إلي السعادةاتصل بشهاب ليخبره بما صار
فؤاد:ألو
السكرتيرة:ألو.. أستاذ فؤاد معلش والله شهاب بيه في اجتماع ورافض يستقبل أي مكالمات
فؤاد:تمام.. تمام..مع السلامةأغلق هاتفه
ظل يفكر قليلا ثم قام
أغلق زر بذلته وأخذ هاتفه ومفاتيحه
وخرج من مكتبرأي ياسر يجلس في انتظاره في مكتب شيماء
ياسر لفؤاد:يا ريس غادة الخادمة اختف...
أشار أن يسكت ثم رحل
ياسر لشيماء: طب أنا اعمل ايه في الملف أنا تعبت عشان أوصل للمعلومات اللي فيه
شيماء: ادخل حطه علي مكتبه ولما يلاقيه هيقرأ ...سهلة يعني
ياسر:صح عندك حق
ذهب ليضع الملف علي مكتب فؤاد الجمل ثم خرج
ياسر لشيماء:ماشي سلام يا شيماءولما اطمنت شيماء أن ياسر خرج
ذهبت إلي مكتب فؤاد واطلعت علي ملف
ثم أخرجت هاتفها واتصلت بجميلة
★***★***★***★***★
كانت جميلة تجلس في الحديقة كعادتها تحتسي قهوتها
أتت إليها كلبة من النوع الكبير لونها بيچ وتحمل في فمها عصا خضراء صغيرة ألقيت علي الأرض فأخذتها جميلة وكادت أن ترميها
إذا بهاتفها يدق
أخذته من الطاولة التي أمامها
ونظرت فيه وجدت ان الشاشة مضيئة بإسم "شيماء ج ف"
فكرت لثواني ترد ام لا
ولكنها أخذته قرارها أن ترد لعلها أمر مهمجميلة بتكبر:ألو
شيماء: ألو يا جميلة هانم
جميلة بإستعجال: ألو.. في حاجة جديدة؟
شيماء: من شويه ياسر جاه وكان معاه ملف وفؤاد بيه كان مش موجود فقالته يحوطه علي مكتب
جميلة: اه.. اه الملف دا في ايه؟
شيماء: بتتكلم عند بت خادمة اسمها غادة اختفت كانت شغالة في فيلا سليمان الصقر
جفت دماء في عروقها عند سمعها اسم سليمان الصقر... عجزت أحبالها الصوتية عن التحدث
كأن الكلام توقف في حلق جميلة
أحست أن العالم انهار أمامها
تردد في عقلها سؤال ماذا لو كان فؤاد يعلم بكل تحريكاتها ضده؟
أفأقت علي صوت شيماء بمناديها
شيماء: جميلة هانم..جميلة هانم
جميلة بعصبية: معاكي.... اسمعي الملف دا لازم تخلصي منه فورا
ثم أغلقت الخط في وجه شيماء
أخذت نفس عميق وأغمضت عينيها لتفكر ماذا تفعل؟وكيف ستمنع البلاء قبل وقوعه؟
خطرت علي بالها أت تتصل بكرم الشاعر سكرتير سليمان لتخبره بما حدث ولكن هاتفه غير متاحوضعت هاتفه علي الطاولة التي أمامها بخيبة أمل
قامت وتنزهت قليلا في الحديقة وتجري خلفها كلبتها تحاول أن تأخذ لعبتها منها
جميلة لكلبة بعصبية:خدي الهباب بتاعتك وبطلي تجري ورايا...ألقت العصا فجريت الكلبة وراءها
جميلة لإحدي الخادمات:أنتِ يا بتاعةتقدمت الخادمة نحوها وتكلمت ورأسها منخفض:نعم يا هانم
جميلة بعصبية:حضرلي الحمام هاخد شاور
★***★***★***★***★
كان فؤاد يجلس في مكتب شهاب منتظر أن ينهي اجتماعه
![](https://img.wattpad.com/cover/357154383-288-k418718.jpg)
أنت تقرأ
حب على أوتار الموسيقى "🌺 بقلم إسراء خالد 🌺"
Romansa" كلما كان الليل أظلم، كلما كانت النجوم أكثر سطوعا. كلما كان الألم أعمق، كان الله أقرب " _ "فيودور دوستويفسكي"