الجزء الاول الفصل الواحدوالثلاثون(قلب الام)

37 2 0
                                    

إخلاء سبيل جميلة أكرم عدنان لسقوط التهم المنسوبة إليها...
نطق تلك الكلمات وكيل النيابة بعد إلقاء القبض علي رامي بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد
فرحت جميلة بشدة لقرار الإفراج عنها لدرجة انها عانقت فؤاد الجمل من شدة الفرحة ولما أدركت ما فعلته بعدت عنه وفؤاد احمر وجهه خجلا لاحتضنته أمام وكيل النيابة ولكن ظهرت نصف ابتسامة علي شفتيه
أما وكيل النيابة ومساعده فقد ارتبكوا من هول مافعلته جميلة
سادت حالة من الأرتباك ولكن سرعان ما عاد الجميع إلي أدواره من جديد

فخرجت جميلة ومعها فؤاد من مكتب وكيل النيابة
سار فؤاد ليعود إلي مكتبه فأوقفه صوت أنثوي حنون:فؤاد
تسمر فؤاد في مكانه لدقيقة ثم ألتفت إليها ليتأكد مما سمعه وإن كان حقا هل فهو المقصود بالنداء
فكررت جميلة النداء بصوت أحن:فؤاد...ممكن تبقي تجيلي لما أخرج من القسم...ثم أكملت بصوت حزين:ميشان أنا ما إلي أحد هون
فؤاد بإرتباك:حا..حاضر
جميلة بدلع:تقبرني فؤاد
فؤاد:حا..حاضر
ثم رحل فؤاد غير مصدق ماحدث للتو فهو لم يذكر متي نادي عليه أحد باسمه دون ألقاب أو بصوت حنون مثل صوت جميلة...
وبينما ابتسمت جميلة ابتسامة مكر
وصل إلي سيارته وركب
فسأله السائق:علي فين ياباشا؟
لم يرد فؤاد فكان عقله في مكان آخر
كرر السائق النداء ولكن بصوت أعلي:علي فين ياباشا؟
انفزع فؤاد من صوت السائق فأجاب عليه بعصبية:علي فين يعني؟!!..علي مكتب طبعا
ثم أكمل في سره:بقرة بتنادي ياأعوز بالله
            ★***★***★***★***★
رامي كان جالس في ركن من الحجز بعيدا عن المسجلين خطر منتظر عرضه علي النيابة صباحاً
فأتي أحد العساكر إلي الحجز ونادي عليه:رامي محمد جابر
فرفع رامي يده
العسكرى: البيه عايزك
أخذه معه العسكري إلي مكتب أيمن
              ★***★***★***★
دق العسكري الباب
أيمن:أدخل
فدخل العسكري ومعه رامي
أدي العسكري التحية العسكرية ثم قال: المتهم يا فندم
أيمن:طب روح أنت....
رحل العسكري بعد ان أدي التحية العسكرية
أيمن:رامي الست الوالدة جاية تزورك
ألتفت رامي إليها وجدها تبكي بحرقة علي مصير وحيدها الذي سيذهب هابا...
أم رامي "عزة" لأيمن بصوت منبوح:ممكن أبقي أنا ورامي لوحدينا
أيمن:طبعا....رحل تاركا لهم المكتب
ألتفت عزة لابنها والذي اتي إليها مسرعاً وجلس علي قدمياه أمامها وأخذ يقبل يدها
عزة لابنها:متأكد يابني انك ماعملتش حاجة
رامي ودموع في عينيه: حتي أنتِ يا ماما
عزة وهي تمسح دموعها: مش قاصدي والله يا حبيبي...انت ابني اللي مربياه
رامي وهو بيمسح دموعه: ماما..أنتِ اللي هدافعي عني
عزة:ياحبيبي انا بقالي عشرة سنين سيبه المحاماة أزاي هدافع عنك
رامي:ماما مش مصدقه اني ماعملتش حاجة صح؟!!
عزة:والله مصدقك ياحبيبي
رامي: خالص...انتِ أكتر واحدة هتبقي مصدقاني عن أي أحد...هدوري عن دليل براءتي
عزة:بس يا رامي
رامي:مفيش بس يا...ماما
ابتسمت عزة ابتسامة وسط دموعها: طب يلا عشان أيمن بيه اللي برا
رامي:ماشي
قامت عزة واستعدات للخروج
فأوقفها صوت رامي: ماما طمنني علي ليليان في الزيارة الجاية
عزة: ليليان ديه مجاش من وراءها إلاالغم
رامي بتوسل:عشان خاطري يا ماما
عزة:حاضر
رحلت وتركت ابنها وتفكر فيما ستفعله
           ★***★***★***★***★
في المساء
ظهر أحمد مندور من جديد و بأخبار جديدة عن قضية المايسترو ولكن علي عكس اسلوب تعاطف فظهر بأسلوب قاسي نوعا ما
أحمد مندور:من الحب ماقتل طبعا كلنا عارفين الجملة دا بترمي لأيه والقصة المشهورة واللي اتكررت ...اه اتكررت مع شاب مصمم راقصات يعني مفروض فنان...قتل المايستروافي الابروا اللي اتكلمنا عنه الأسبوع اللي فات...المهم رامي دا كان علي علاقة ببنت الراجل دا وكانوا مسافرين من ورا أهلها طبعا المهم حصلت حادثة للبنت ونقلت المستشفي وابوها عرف والموضوع تطور من خناقة علي شرف بنته إلي جريمة قتل كان الضحية بها الوالد ودفنه بدم بارد في أرض ناس شرفاء وعشان يدبس فيها حارس ولا صاحب الأرض ولا... ولا....ولا
تنهد بحزن: أنا مش هتكلم اكتر من كدا
صمت دقيقة ليستفهم من الكنترول ما يقولوه
أحمد مندور: معانا المحامية عزة الطيب علي الهاتف محامي دفاع المتهم والست الوالدة للمتهم أيضا
أحمد مندور: ألو مع حضرتك يا فندم
عزة:الو...حضرتك بتقول كل شوية المتهم ودفن بدم بادر أكن أن ابني خالص حكم عليها والقضية لسه متحكمش فيها هو مقبوض عليه من امبارح
قاطع كلامها أحمد مندور: حضرتك.. حضرتك الكلام دا مافرغوا منه
عزة بعصبية: لا...
قاطعها أحمد مرة أخري: حضرتك معاكي حاجة تثبت اي حاجة من اللي حضرتك بتقوليه
عزة:حضرتك انا لسه ماستلمتش ملف القضية من المحامي فؤاد الجمل ولا اي محاضر من النيابة يعني حضرتك بدات بدري اوى علي شحن الرأي العام
احمد مندور:شحن ايه احنا بننقل الواقع زي ماهو معروض...مدام عزة...للأسف انقطع الأتصال

حب على أوتار الموسيقى "🌺 بقلم إسراء خالد 🌺"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن