رانيا لم تقف عن البكاء علي ابنها في أحضان أمها منذ عودتها بسبب شعورها بالذنب لرؤية ابنها يختطف أمام عينها وهي لم تقدر علي فعل شئ
رانيا بصوت مقطع ومنبح من البكاء:هو اللي خطفه
أمها وهي تربت عليها:إزاي يا بنتي بس في أب يخطف ابنه
رانيا ببكاء: هو والله عشان..عمي راحله
نسرين:بس يا حبيبتي بس والله هيرجع وهيبقي في حضنك...ثم مسحت دموعها التي تخفيها علي ابنتها لتقلل عليها الهمقطع بكاءهم صوت باب يفتح بالمفتاح
وثم دخل أباها جلال
هب الأثنتين من جلستهم
رانيا وهي تمسح دموعها: هااا يا بابا عملت ايه في القسم
صمت جلال ولم يرد عليها
نسرين:ايه يا رجل ما ترد علي بت
جلس جلال علي الكرسي وأشعل السيجارة وبدأ يتكلم بحزن:أنا روحت القسم وقولي استنا مكالمة من اللي خطفوه عشان أكيد هيطلبوا فدية
سارت مسرعة إلي الداخل وهي تبكي وتتردد:مش هيتكلم وهيسفر ابني ومش هشوف وشه تاني
جلست نسرين بجانب زوجها
نسرين لجلال:وبعدين يا جلال هنعمل ايه..دا حتي البت مصرة أن هادي هو خطف الواد
جلال وهي يمرر منديل أسفل النظارة:والله ما مستعبديش حاجة
نسرين بصوت عالي: أنت بتقول ايه يا جلال
جلال بعصبية: والله بقول اللي شايفه مش طبيعي أن أبوه يجي يأخد عنوان الراقصة اللي ابنه عايش عندها وتاني يوم حفيدي يخطف
ثم هب واقفاً أخذ مفاتيحه من علي المنضدة واتجه نحو الباب
نسرين:رايح فين يا جلال
جلال:رايح أجيب حفيدي
رحل جلال تركاً زوجته تجلس في الصالة وأمامها التليفزيون يعرض أغنية صفاء أبو السعود
أهلا اهلا بالعيد مرحب بالعيد
اهاا اهاا اهاا
العيد فرحة وأجمل وفرحة تجمع قريب وبعيد سعد نبيه يا سلام بيحليها....
وأسفل الشاشة يظهر عاجل من وزارة الأوقاف
يقول فيه:أن غداً هو وقفة عيدالفطرضوبعد غدا هو أول ايام عيد الفطر المبارك
★***★***★***★***★
في غرفة غالب علي أثاثها اللون الذهبي ومعلق علي جدار صورة ل متلدا بدلة الرقص في أوضاع مختلفةمتلدا كانت تجلس أمام المرأة تسرح شعرها مرتدية برنص
وهادي كان ممد علي الفراشمتلدا لهادي:هو ابنك هيفضل نايم كدا لحد امتي
هادي:يعني لحد بليل لحد ما مفعول المنوم يروح انا كنت اقصدي أديه منوم عشان ما يعملش صوت والجيران يحسوا
ثم اقترب منها ودفن رأسه في رقبتها قائلا: هو وجوده مضيقك ولا ايه
متلدا بضيق:لا ابنك هو ابني
ابتسم هادي بشدة
متلدا:بس ما قولتيش هتعمل في ايه؟
هادي:يعني انتِ هتسفري روسيا بعد العيد وأحنا هنسفر معاكي هدخله مدرسة داخلية ونرجع انا و انتِ
متلدا بفرحة: وانا اعرف مدرسة كويس يقبله علطول
هادي:جدعة
★***★***★***★***★
رن جرس الباب عدة مرات
فذهب علاء ليفتح الباب
فوجد أمامه جلال
علاء لجلال:خير يا جلال في حاجة..اتفضل الأول
جلسا علاء وجلال في الصالون
علاء بصوت عالي: اعملي يا هدير شاي لعمك
جلال:مفيش داعي يا علاء انا هقول علي حاجة وامشي
علاء: خير يا جلال
جلال بسخرية:خير هو اللي يعرفكم يعرف خير
علاء:ايه اللي أنت بتقوله دا
جلال:ابنك خطف حفيدي ولو ما رجعوش بذوق انا هقول الشرطة كل حاجة وقد أعذر من أنذر
ثم رحل وهو غضبان
أتت هدير إلي اباها وهي تحمل الشاي
هدير لاباها:هو راح فين؟
علاء بحزن:هادي خطف ياسين
هدير بصدمة: ايه
علاء:احنا لازم نتصرف قبل ما الموضوع يكبر
وضعت هدير الشاي علي المنضدة وذهبت نحو باب الشقة وأغلقته وراءها
تنهد علاء بحزن وأحس بداخله ان الموضوع لن يمر بسلام
★***★***★***★***★
في كوخ زجاجية وسط حديقة اعتاد أن يجلس فيه الملحن منير علوى
شغل حاسبه الخاص علي لحن ألفه لأغنية لمطرب مشهور وسيتم عرضه خلال عيد الفطر المبارك
ثم جلس علي كرسيه امام المنضدة
وصب كأس من زجاجة نبيد التي أمامه
بدأ يشرب منه وبدأ يسرح في أفكاره المختلطة
أنت تقرأ
حب على أوتار الموسيقى "🌺 بقلم إسراء خالد 🌺"
Romance" كلما كان الليل أظلم، كلما كانت النجوم أكثر سطوعا. كلما كان الألم أعمق، كان الله أقرب " _ "فيودور دوستويفسكي"