الجزء الثاني الفصل الخامس(يا عزيزي كلنا كذبون)

25 2 0
                                    

مضت ليلة سوداء...اجتمع فيها شياطين علي الخيانة بالرغم من كلاهما متزوج من شخص بأختيار.ه..من بعيد وأنت تشاهدهم مع أزواجهم في الصور و المناسبات تري بابتسامات تشعر أنهم من قلب ولكن كلاهما لديه ما يعتقد أنه أسباب للزنا..

الأول خان زوجته بدافع أنها تهتم بشكلها العام وسط الناس ولكنها لا تهتم ما وراء الستار... تهتم بكونها سيدة أعمال أكثر من زوجة...كما أنها في نظره زوجها قاتلة لزوجها السابق...بالرغم من أنه تزوجها بمخض أرادته ولأنها تشبه زوجته الذي لم تعد..فقط شكلا

الثانية اخترت أن تخون زوجها وعهدها أمام الله من أجل ما تسميه "الحب"...فهي تري أن زوجها لا يحب سوى الألات الموسيقية اللعينة والنوتات التي يمضي فيها أيام وأسابيع من أجل تأليفها
فهو يعشق الموسيقي أكثر منها... وهي أيضاً ليست ضحية فهي تعلم أنه يحب عمله وهي اختارته فقط من أجل أنه وسيم تتهافت عليه المعجبات ومشهور...اختارته من أجل جلسة في النادي مع أصدقائها تتباهي فيها عن وسامة زوجها وشهرته (زوجة رجل مهم)

في غرفة بالفندق أمضي فؤاد وشاهندة زوجة منير علوي أمسية رومانسية كما أدعوا عليها

كان فؤاد يقف أمام المرآة يرتب هيئته وثم يعود إلي منزله

شاهندة كانت تجلس علي الفراش وتشعر بالقلق البالغ
شاهندة لفؤاد:فؤاد أنا خايفة
فؤاد وهو يربط الكرافتة بزهق:من ايه؟
شاهندة:من مراتك ومن جوزي لو عرفوا
ابتسم فؤاد نصف ابتسامة فهو يعرف ما تلقي إليه
فؤاد:جوزك لو عرف هيطلقك هو أجبن من أن يقتلك
قاطعته شاهندة:طب ومراتك؟
فؤاد بإستهانة:لو عرفت مش هتعمل حاجة...أنا معاي اللي يسكتها
قامت شاهندة من علي الفراش واقتربت منه واحتضنه
شاهندة:عارف يا حبيبي ساعات بخاف منك أوى وبس بموت في ذكاءك الخارق دا
أدار لها ظهره وهو ينزل زراعيها قائلا لها بهدوء:طول ما أنتِ مش بتعلبي عليا وبتسمعي الكلام عمرك ما تخافي....ثم حول نبرة صوته إلي أعلي:أنما هتعملي شغل الستات دا مش عليا

خطا بعض خطوات ثم أدار ظهره كأنه تذكر شئ
فؤاد لشاهندة:وما تنسيش تعملي شيك أوت للأوضة اللي أنا حجزتها لك بليل مش دلوقتي والمفتاح أهوو....وضع المفتاح علي الطاولة
شاهندة بخضوع:ماشي
فؤاد:اه بلاش كلمة يا حبيبي دي عشان مش لاقية دي تتقال لأتنين بيكلوا درة عالكورنيش ماشي
رحل وتركها تبدل ملابسها لتعود إلي منزلها وهي تجر أذيال الخبية بعد فشل محاولاتها لكي يتجوزها فؤاد
           ★***★***★***★***★
في باريس
عاد محمد إلي شقته الكبيرة علي عكس القديمة وهو يرفع راية الفشل للمرة الخامسة...
فلقد فشل في رؤية ابنه عمر وفي كل مرة يبرر لكاميليا بحجة جديدة
هذة المرة تحجج بوجود رامي معه علي الرغم من أنه كان مصر علي حضوره معه علي عكس ما قاله لكاميليا

ثلاث أعوام مرت علي محمد دون أن يري ابنه وقبلها فترة الحمل فقد طلق كاميليا في شهرها الثالث من الحمل وتركها في مدينة بعيدة عن باريس
بعدها هي وابنها بكل الطرق عن طريقه فهو يخشي أن يراه و عاطفة الأبوة تعمل ويتعلق به

حب على أوتار الموسيقى "🌺 بقلم إسراء خالد 🌺"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن