الجزء الثاني الفصل الرابع عشر (الأبوة)

20 2 0
                                    

جميلة بعد ان نزلت من  السيارة الجولف

أرشدتها إحدي الخادمات إلي الطاولة لتجلس عليها ثم رحلت

لما اطمنت جميلة ان الحديقة خالية أخرجت من حقيبتها مرأة لتطمن علي هيئتها...فردت شعرها علي كتفيها و فتحت زر من ازار قميصها لتبرز صدرها ورفعت الچيبة لتبرز جمال سيقانها

كان يتابعها ويضحك بشده سليمان الصقر من غرفة مراقبة الكاميرات ويقف خلف سكرتيره كرم الشاعر
انحني كرم رأسه ليهمس في أذن سليمان بعض الكلمات الغير مفهومة
سليمان لكرم:حاضر....ثم قام وراءه كرم الشاعر

رأيت جميلة رجل يبدو انه في العقد الستين يرتدي شورت چينز وتي شيرت أحضر يبرز بطنه المرتفعة وفي يده سيجار فاخر ورجل يرتدي بذلة سوداء يمشي وراؤه كظله...

جلس سليمان علي كرسي أمام جميلة ولم يبدي أي اهتمام لجميلة ثم أشارت لها بكل تكبر أن تتكلم
شعرت جميلة بالحرج فأحست أنها عاهرة تجلس أمام رجل لا يبالي لعريها
تنهدت لتبعد كل تلك الأفكار عن عقلها ثم بدأت بالكلام
جميلة بتلعث:أنا..أنا مدام منيرة بعتني لحضرتك عشان...
سليمان: عشان تنتقمي من خيانة فؤاد ليكي
جميلة بصدمة:اه
سليمان وهو ينفخ دخان سجايره في وجهها:طب سيبي الفلاشة اللي معاكي مع كرم سكرتيري.. واتفضلي

ذهب كرم ليأخذ منها فأعطته أياها

ثم رحلت وهي غير مصدقة ما حدث خاصاً بأن الزيارة لم تأتي بما تشهيه السفن

بعد سلكت نفس الطرق والممرات عادت إلي سيارتها
ركبت وهي تتأفف واخرجت سيجارة واخذت تنفخ دخانها وهي تكلم نفسها:اه الراجل إزاي..عارف...ثم بصوت واضح:إزاي
رمضان لجميلة: نعم يا هانم
جميلة:مفيش ...اطلع يلا
            ★***★***★***★***★
أسبوعين مروا علي رنيم من المصحة إلي الأستديو لتصوير مشاهدها المتأخرة

اليوم قررت رنيم أن تذهب إلي منزلها لتأخذ بعض الأغراض التي كانت تلزمها

توقفت رنيم قليلا أمام الباب قبل أن تفتح كأنها تفكر هل تدخل أم لا ولكن سرعان ما اتخذت
رنيم قرارها بالدخول

سارت تتطلع علي الجدران والأرضية كأنها أول مرة تدخل منزلها
أشعر بأن تلك أول خطوة تخطوها في هذا المنزل...نعم أنها أول خطوة تخطو رنيم الخالية من الكحول...منذ سكنتي...تعلمت إدماني هنا... وتخلت عنه هنا...عاماً دمر أعوام عمري القادمة...لا أعلم لما أري هذا المنزل بشع رغم كل الزينة والتحف إلي اني أرها قبر...قبر يحصد أرواح ليدفن فيه...

وقعت أنظارها علي البار التي قضيت ساعاتها بالجلوس امامه لشرب سم الذي دمر قلبها

وقفت امامه تبكي لتزيد بدموعها علي دموعها السابقة في كل جلسة تستحي فيها الشراب
ولكن عينيها الشيطان..العين المتعطشة للسم لمعت عندما رات زحاجات النبيذ المرصوعة بعناية شديد تلمع فأشغلت نار الرغبة في صدرها ولكن سرعان ما صعدت إلي الطابق العلوى لتجمع احتياجاتها ثم نزلت إلي الطابق السفلي ونار الرغبة لم تطفي بل هدأت فوق وعادت أعلي ما كانت عند رؤيتها البار من جديد

حب على أوتار الموسيقى "🌺 بقلم إسراء خالد 🌺"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن