بعد مرور خمس سنين
في القاهرة
وقفت سيارة فخمة ونزلت منها امرأة ترتدي جيب سوداء قصيرة وشميز أبيض
وقفت تجمع شعرها الأشقر المصبوغ بيدها الذي تتطاير بفعل نسمات الهواء
ثم أكملت سير بالحذاء العالي نسيبا إلي أحد المولات الكبري وصعدت بالسلم المتحرك إلي الطابق الثاني
اتجهت إلي مكان سمي belle spa
وأول مادخلت توقفت جميع الفتيات عن خدمة الزبائن لتحية صاحبة العمل
نظرت لهن كأنها تبحث عن أحد..توقفت بصبرها قليلا ثم أشارت لهن بأصابعة أن تأتي
شهد وهي تنظر في الأرض:نعم... يا مدام جميلة
اعمل لحضرتك مساج
جميلة بتكبر:اه..تعالي ورايا
★***★***★***★***★
في أحد نوادي الاسكندرية
هدير كانت تبحث عن رنيم في الحديقة
هدير:رنيم..رنيم..انتِ فين؟
جريت عليها طفلة في عمر أربع سنوات بفستانها الأصفر
الطفلة:ماما..ماما
حملتها هدير واحتضنها قائلة:رنيم حبيبة ماما وحشتني أوى..أنتِ ايه اللي خلاك تبعدي كدا
رنيم:نلعب..أنا والعيال
هدير:طب ياختي هاتهم ويلا تيته وجدو جاء خلاص
رنيم:ماشي
انزلت هدير وذهبت عند حمام السباحة
زينة معلقة...شخصيات كرتونية يرتديها شباب ويلعبوا مع الأطفال..كأنه عيد ميلاد طفل
ذهبت علي المنضدة التي يجلس عليها والديها
جلست علي كرسي بتعب
نادية لهدير:العيال فين؟
هدير:جايين ورايا
علاء:فين محسن عندو عيادة
هدير:موجود شايف الوحش اللي هناك دا هو اللي لابسه
نادت عليه هدير
اتي محسن وهو يرتدي بذلة وحش ويحمل رأس البدلة في يده
سلم علي والدي هدير
نادية لهدير ومحسن:رنيم ما مشيكم علي عجن ما تلخبطوش
محسن بضحك:ههه..عندك حق أنا ما عزمتش حد من المستشفي ليمسكها زيلة علي
ضحك الجميع
أتت رنيم ومعها الأطفال
رنيم للأطفال:روحوا العبوا أنا جاية كمان شويه
نادية لرنيم:حبيبة تيته..حبيبة تيته....ووزعت القبلات علي خديها
نادية:ايه الفستان الأصفر الجميل دا والحاجات اللي بتلمع علي وشك دي يا رنيم
رنيم:أنا بلة
نادية:ايه
هدير لنادية:يا ماما رنيم عمل نفسها النهارده شخصية بلة اللي في أفلام ديزني
نادية لرنيم بضحك: سورى يا برنسية بلة أنا ماكتش اعرف
علاء لرنيم: وأنا يا برنسس بلة مفيش بوسة جدو
ذهبت رنيم إليه
قبلته علي خده
علاء:الله...خدي الهدية وكل سنه وأنتي طيبة وعقبال مليون سنه مش ثلاثة بس
رنيم لهدير:مامي انا عايزة افتحها
نادية:افتحيها يا حبيبتي
فتحت رنيم الهدية وساعدها في ذلك علاء
رنيم لهدير: واااو باربي بكل فستانها يا مامي
نادية:حبيبتي روحي ألعبي مع صحابك
رنيم لمحسن:يلا
محسن:حاضر والله جاي...ثم وجهه كلامه للهدير وعائلتها:عن أذنكم
هدير بصوت عالي:ما تروحيش بعيد
رنيم بحزن:حاضرر
ضحك الجميع علي تحكم رنيم
علاء:البت ديه هتطلع زكية جدا
نادية لهدير: أومال فين الموكوس أخوكي ماجاش هو ومراته
هدير: لا والله لسه
نادية:والواد الله يخيبه اكتر من هو خايب باقي له اكتر من ثلاث شهور ماجاش يزورني أنا وابوكي خالص
هدير:والله ولا انا ولا حتي يرفع سماعة التليفون يقولي الو مع انه الكبير
علاء:الواد انا كنت رمي طوبته من زمان وانتو قولته لا حرام عليك وابنك مش عارف ايه
نادية:والعمل يعني
علاء:العمل عمل ربنا بقا
قطع كلامهم دخول رانيا وهي تحمل ابنها ياسين
سلمت رانيا علي علاء ثم ذهبت لنادية
سلمت نادية عليها وأخذت منها ياسين
ثم سلمت علي هدير وجلست علي أحد الكراسي
ولما رأي ياسين أمه تجلس أمامه بدأ بالبكاء
بدأت نادية بهزه قليلا ليسكت
رانيا لنادية:لا ماما مش هيسكت كدا..هاتيه
أعطتها ياسين ثم سألتها:اومال فين جوزك؟
رانيا وهي تسكت ابنها:عندو مشوار مهم مع واحد صاحبه
نادية لياسين:معلش يا حبيبي أصلك متعرفيش
رن هاتف رانيا فذهبت لتتكلم في الهاتف
لما اطمنت هدير انها ذهبت
هدير:ايه يا ماما هي مالهاش ذنب الذنب علي ابنك
نادية:ليه هي صغيرة متعرفش تقوله خدني عند حماتي أشوفها وتشوف الواد ماهي طوال الأسبوع عند أمها...الواد ما يعرفنيش خالص
علاء لهدير: اللي مالوش خير في أهله مالوش خير في حد
عادت رانيا مرة أخري وجلست وبدءت الأغاني ترفع شئ فشئ
بدءوا الأطفال باللعب مع المهرجين وشخصيات كرتونية
نادية لرانيا:هو ياسين عنده كام سنه؟
رانيا:كمان شهرين هيتم ثلاث سنين
نادية:طب نزليه يلعب مع العيال
رانيا: لا ليتعور و مش هيسكت
نادية:هادي من صغره كان يلعب ويتنط ويتعور وعادي يعني
رانيا: هو بيلعب في البيت وبيت ماما بس أنا خايفة ليأخد عدوي من حد
هدير لرانيا: دا كدا يبقي مناعته ضعيفة العيل لازم يلعب ويعرق ويتعب عشان يكتسب مناعة
نادية لهدير: يا ستي خلاص امه أدرى بيه
تضيقت رانيا من رد هدير عليها وشعرت انها تقصد بأنها لاتعلم كيف تربي ابنها
أتي الجرسون ويحمل معه طرد
الجرسون لهدير:حضرتك في حد ساب الطرد دا لسعادتك
أعطها الطرد ورحل
فتحته هدير وجدت لعبة قصر كبير وكارت مكتوب عليه وقراءته بصوت عالي
"كل سنه وانتِ طيبة يارنيم الصغيرة وعقبال مليون سنه..انا اسفة انا مش قادر اجي عشان عندى شغل
رنيم"
نادية لهدير: كانت فاكرة اني هادي جاى عشان كدا ماجاتش
علاء:أحنا ضيعنا البت ديه...لبسها وشكلها دلوقتي مش رنيم بتاعة زمان
★***★***★***★***★
مساءاً في القاهرة في استديو قناةndn
أنت تقرأ
حب على أوتار الموسيقى "🌺 بقلم إسراء خالد 🌺"
Romance" كلما كان الليل أظلم، كلما كانت النجوم أكثر سطوعا. كلما كان الألم أعمق، كان الله أقرب " _ "فيودور دوستويفسكي"