الفصل التاسع عشر

63 12 0
                                    

عقد "جونيور" يديه معًا وقال :
- أعرف.. أعرف شخصًا من "باتريك" قد نجى من الدمار مستعدًا لإعطاء دمائه لهيلين الساحرة، وهناك شخصٌ ما قد يبحث في حوزته عن حجر ألكسندريت، وقد يكون صعبًا،  فهم لم يجدوا تاج الملك في حطاك القصر بعد، وهو مصدر الألكسندريت، لكن.. هذا الرجل، له علاقة بصانع التاج نفسه، يعتقد أنه قد يمتلك في خزينته القليل.

هز "جوناثان" رأسه ثم ابتسم بفخر :
- هذا مجهود رائع يا "جونيور" ! لكن.. ماذا عن الخريطة؟
أخفض "جونيور" رأسه :
- لا علم لي بعد.. لكن، لكن.. هل المعلومات عن فلاديميريا، قد تصل بنا للجزيرة؟
همهم "جوناثان" ثم قال :
- لِمَّ لا؟ هل تنوي جمع الخيوط عنها؟
أومأ "جونيور" بثقة، ليتنهد "جوناثان" ثم يقول :
- هذا خطير.. لكنك، أهلٌ له.
إن أردت أن تقابل "هيلين"، فهي في هذا التوقيت عادة ما تطعم طيور الشاطيء. يمكنك رؤيتها هناك.

هز "جونيور" رأسه ثم نهض ضاحكًا :
- لا أريد إزعاجك أكثر مما ينبغي، سأقصد الشاطيء وأرى الآنسة "هيلين" بنفسي ونحل الأمر معًا، لقد بذلت مجهودًا هائلًا معنا سيد "جوناثان" ولا شك أننا نرغب بأن نكلل مجهودك بالنجاح، آمل ذلك.. ألقاك قريبًا، أشكرك على استضافتي المرة الأولى بعد رفضك للبحارة عامةً، هذا شكر جزيل.

ابتسم "جوناثان" وأومأ معبرًا عن ترحيبه بجونيور في أية وقت، ثم غادر "جونيور"، هدوء الجزيرة أثناء سيره للشاطيء بات مرعبًا، استطاع سماع صوت المحيط بطريقة مشابهة لما يسمعه أثناء رحلاته البحرية المحاطة به من كل جانب.

وبالفعل، رأى "هيلين" هنالك كما وصف "جوناثان"، تقدم للوقوف بجوارها ومازحها :
- يا له من تنكر مذهل!

رفعت رأسها تجاهه بغرابة ليهز كتفيه متابعًا مزحته :
- الأسود هو لون العمل والبرتقالي هو لون الطيور؟

ضحكت "هيلين" وقد فهمت ما يرمي له على لون ثوبها المختلف عن أمس، نهضت متجاهلة الطيور وقالت :
- هل من جديد؟
-- الكثير من الأخبار السارة يا من تحتاجين المساعدة.

ابتسمت "هيلين بخفة :
- كف عن السخرية مني! كان مجرد تعبيرًا لا إراديًا أُفلت مني، ثم أنك قمتِ بعمل جيد في مدة قصيرة، ألا يستحق ذلك الثناء وطلب العون منك فعلًا؟

هز "جونيور" رأسه :
- إن كنتِ تعرفين السيدة "بن"، فلتذهبي وتسألينه كم من النقود يجب أن يدفعها "جونيور وولف" وحينها ستعرفين ما إن كنت أستحق ذلك.

رفعت حاجبيها متساءلة :
- إذًا أنت تعيش في مبنى بن الإيجاري؟
-- أجل.

همهمت "هيلين" وانتظرت منه أن يتحدث عن الأخبار السارة بحوذته، لكنه شرد في المحيط لثوانٍ فعاد وقال :
- آه، أعرف رجلًا من باتريك سيعطيك الدماء، وهناك شخص يبحث حول الألكسندريت، الخريطة لا علم لي بها بعد، أما دون ذلك ف.. هل لي بسؤال؟

أمواج هيلين { مكتملة ♡ }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن