الفصل الثاني والعشرون - الأخير ♡

260 17 4
                                    

سرعان ما حاول "جونيور' النزول من السفينة وتسارعت نبضات قلبه ليجد العمال يزيحون حطام أرض الميناء ويبدو أنهم سينشأونه من جديد، اصطدم به أحد الرجال الذي سرعان ما ابتسم :
- سيد "وولف" ! لقد عدتَ ! جميع الجزيرة متحمسين لعودتك منذ خطاب "الخطب الأعظم" ! لقد أنهيت الأسطورة يا سيد "وولف" !
نظر له "جونيور" بغرابة ولم يفهم ما يرمي له الرجل ثم تساءل :
- كيف.. كيف تقف هناك سفينة هيلين؟

نظر لها الرجل وقال مبتسمًا :
- إنها جزءٌ من الخطب الأعظم!
منذ ما يقارب ثلاثة أسابيع، استيقظ أهل الجزيرة ليجد جميع الأراضي الزراعية ممتلئة وجاهزة للحصاد، وكلٌ وجد كيسًا من عملات النقود في منزله، ووجدنا سفينة هيلين ظهرت مجددًا على الشاطيء!

نظر له "جونيور" مندهشًا ليضحك الرجل ويتابع :
- ألقى حينها هذا الحاكم الجديد خطابًا عن إبحارك لإنهاء لعنة فلاديميريا التي فرضت علينا الحصار وإلا إن لم نحاصر فستقتلنا وقال أنه سيرفع الحصار من الآن فصاعدًا وسيبدأ عصر جديد للجزيرة وستعود الملاحة كذلك.

تلاقط "جونيور" أنفاسه، كان "تايلور" ليستمع لبعض من حديثهما، لم يكن لديه علمٌ بأمر أن الشعب دمر سفينة هيلين أثناء أعمال الشغب لكنه فور علمه انبهر بوجودها على الشاطيء.
~
لم يقدر على أخذ جولة مع "تايلور" في الجزيرة، كان "تايلور" متحمسًا للغاية لرؤية الجزيرة لكن الإرهاق ابتلع "جونيور" تمامًا، حتى أنه اختصر الطرق ليتجنب رؤية الناس وقرر أن يخالطهم في اليوم التالي وليس الآن.

عند دخوله مبنى "بن" ، لم تكن "أوليفيا" على مكتبها، بدا أمرٌ متوقعٌ لأنه موعد الغداء المعتاد، وهذا ما زاده سرورًا، فلم يكن قادرًا على مواجهتها هي الأخرى.
~

في اليوم التالي، كان "جوشوا" يقوم بضبط قصة شعره، جاور مرآته تقويمًا صغيرًا، نظر إليه ثم أعاد نظره للمرآة :
- من المفترض أن يكون قد وصل ليلة أمس إذا نجا.. بحساب المدة التي استغرقها حدوث الخطب الأعظم للجزيرة منذ إبحاره..

خرج من حمامه وذهب للجلوس على مكتبه ليجد ضيفًا في انتظاره يقف في منتصف الصالة، ابتسم"جونيور"وبدأ الحديث :
- أرى أن المنزل تحسن كثيرًا عما تركته!
أبارك لك على حكمك بما أنك رفعت الحصار وتبدو حاكمًا جيدًا
وأيضًا!
الجزيرة..تبدو بشكل أفضل رغم تلك المدة القصيرة التي غبتُها عنها، لا أنكر أنك تستحق هذه الإشادة
جلس "جوشوا" على كرسي مكتبه ضاحكًا ثم شاهد حجري"الألكسندريت"على مكتبه وما نُحِت عليهما، رفع نظره تجاه"جونيور" :
- لقد أنهيت المهمة و في مدة جيدة نسبيًا. يا لك من رجل مغرم بالتحديات الشاقه حقًا.
سحب إحدى الأوراق من الأدراج قائلًا :
- قرأتُ أسطورة ما تتحدث عن كونهم يتحولون لشيء يحبونه بعد الموت أي شيء لكنك ستعجز عن إيجاد أجسادهم، و هذا دليل كافٍ على صدق مهمتك، لا بأس. بإمكانك الاحتفاظ بهم كتذكار لبطولتك.
نظر إليه"جونيور"بغرابةٍ :
- وهل حقًا ضمادة وجهي وحنجرتي التي كانت على وشك أن تنحر وربط ذراعي لا يفي بالغرض للإثبات؟

أمواج هيلين { مكتملة ♡ }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن