الفصل الثامن

564 35 3
                                    

بقصر الرشيدى

كانت تجلس عشق علي أحد المقاعد بالحديقة تشبك ذراعيها امام صدرها تحتضن جسدها لتتجمع الدموع بعيناها وهي تتذكر ما حدث وذلك الشجار الذى حدث بينها وبين أدهم وماأن أنتهى إليه الامر

فلاش باك

بعد أن قام أدهم بإيصال أمانى إلى الفندق ذهب هو وعشق إلى أحد الأماكن الهادئة ليتحدثون لم تكن تتحدث ولاحتى تنظر له ليبدء أدهم حديثه وهو يقول لها: عشق أسمعينى انتى اللى وصلتينى لكده خلتينى امد ايدى عليكى

صرخت عليه بقهر و دموعها تنساب على وجنتها : عمرى ماكنت أتخيل إنك تمد إيدك عليا عمرى ماكنت أتخيل إنك كده افتكرت انك بتحبني

اقترب أدهم منها وقال برجاء: عشق اسمعيني الأول بلاش تحكمي من غير ما تسمعي مني اللي حصل

دفعته بصدره بقبضة يدها فارتد على اثرها عدة خطوات للخلف قائلة بغضب :اسمع ايه ، اسمع انك خاين ، انك ضربتنى علشان كشفتك استنى اسمع ايه تاني يا أدهم !!

أدهم بضيق و نفاذ صبر : مش كل حاجه بنشوفها بتبقى صح صدقيني مافيش بينى وبينها أى حاجة صدقيني يا عشق

ضحكت بسخرية قائلة بغضب و صوت عالي : المفروض انِ اصدق الكلام الأهبل ده مش كده ، شايفني عيله صغيره قدامك هتضحك عليها بكلمتين .

أدهم بغضب : انا مش مضطر اكدب و لا الف قصص انا لو فى حاجة بينى وبينها هقولها ومش هخاف اقولك يا عشق

أنا عايز أشرحلك كل حاجة وانتى مبتدينيش فرصة ، عشق أفهمينى ، أمانى دى بتشتغل معانا فى الجهاز فى بريطانيا وهى اللى كانت معايا وقدرت تنقذنى فى المهمة اللى فاتت أنا اللى طلبت منها تنزل لإنى محتاجلها فى المهمة الجاية ولما وصلت أنا روحت جيبتها بالمطار وانتى متدنيش فرصة اشرحلك حاجة وفهمتى وفسرتى كل حاجة على مزاجك

عشق بنبرة ساخرة : انت فاكرنى غبية للدرجة دى ياادهم فاكرنى غبية ومعرفش أى حاجة صح ، جى تقولى حاجة كده فى خيالك صح وانا بقى الهبلة اللى هتصدق بس اقولك الحقيقة الحقيقة انك اه كنت بتحبنى وبتحبها فى نفس الوقت ودلوقتى لما هى رجعت عايز تنسحب من كلمتك ليا فقولت أقولها بقى القصة الهبلة دى وانا الغبية الهبلة اللى هتصدقك مهما قلت ومهما عملت لانى بحبك

أدهم بغضب: عشق بجد مش محتاج منك انك تفسرى كل حاجة على مزاجك دلوقتى انا لو عارف انك مش غالية عليا ماكنتش قولتلك اى حاجة لأن المفروض المعلومات دى سرية

عشق: لأ واضح إنى غالية عليك قوى .. روحنى ياأدهم أنا عايزة أروح دلوقتى .

باك

أفاقت عشق من شرودها حينما إستمعت لذلك الصوت الذى يسعل لتنظر وتجده يجلس بجوارها

فتغمض عيناها بألم وتنهض لتغادر ليمسك يدها بسرعه : عشق استنى ، أنا مش عارف انتى مش عايزة تصدقينى ليه بس انا هثبتلك ان أمانى دى زميلتنا فعلاُ هاخدك ونروح لغاية اللواء منصور وتسمعى منه كل حاجة لو مش مصدقانى .. انا عمرى ماكدبت عليكى ياعشق ، وعمرى ماحبيت حد غيرك

ستظل دوماً إختيارىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن