معلش بقى البارت أتأخر بسبب الكهرباء
بس هيعجبكم بارت ملىء بالاحداث
ولسه اللى جاى
................................
بقصر الرشيدى
بضعة دقائق مرت عليهم كإنها ساعات
لم يكن هناك سوا الصمت التام السائد بتلك الصالة رفع جاسر نظراته اليائسة وكآبة عظيمة هيمنت على قلبه لينظر حوله لتلك الصالة الخالية ريان يقف بجواره وسيف بجوار مصطفى الجالس أرضاً وسيف يضمه لها بينما عشق واقعة أرضاُ تبكى بينما جميلة بجوارها تضمها بخوف ومريم بجوارهم أرضاً بهيئة مبعثرة تضم جسدها الذى يرتعش بقوة وتلك الدماء لوثت جانب فمها والدموع تغرق وجهها بقوة نهض جاسر عن مجلسه متمتمتاً وهو يحدق بريان بنظرات خاوية: كلم الدكتور ياريان
أغمض عينيه محاولاً التنفس بطبيعية ليعود ويفتحها ناظراً لبكاء الجميع حوله وينظر تجاه فلك بجوار زينة ويارا لينظر بجواره لمكان وقوف أدم ومازن بجوارهم راكان وكريم ليتنهد بتعب ويتابع: الكل يطلع على قوته
قالها وإقترب من مكان فلك ليحملها بين ذراعيه يسير بها صاعداً درجات السلم لتسرع خلفه يارا وزينة لينظر ريان إلى موضع مصطفى الساكن بمكانه بعد ثورة غضبه تلك وينظر بعدها لرائد ليرفع هاتفه ويتصل بحد رجاله: مصعب ، الحراسة ورا أدهم ورحيم ولالأ.. عينكم متغفلش عنهم ولو فى حاجة بلغونى .
قالها وأغلق الهاتف ليقترب من مصطفى ويمد يده ليساعده على النهوض هو وسيف وتابع: قوم ، مينفعش تعمل كده ..أخوك محتاجك ، جاسر محتاجنا كلنا دلوقتى .
نظر تجاه رائد ليشير برأسه على عشق ومريم ويسند سيف مصطفى وهم يصعدون لإعلى بينما اتجه رائد ليساعد مريم للوقوف وجميلة تساعد عشق ويصعدون بهم إلى الملحق
....................................................................
فى مكان اخر
مكان عالي يُطلّ على المدينة .. يرى من خلاله أضواءها التي بدأت تُنير مُبددّة الظلام الذي حلّ عليها
كان يجلس أرضاً لايهتم ببرودة الهواء حوله وقميصه المبلل بمياه الامطار تلك التى تزيد من برودة جسده ، يجلس بمكانه منذ اكثر من نصف ساعة لايفعل أى شىء سوا الصمت والبكاء فقط أدهم يقف خلفه ينظر تجاهه بألم ، ماسمعه كلاهما لم يكن بشىء هين أن تكون والدته هى سبب كل تلك المشاكل لينتفض أدهم بفزع حينما أندفع صوت رحيم يصرخ بصوت مرتفع وكإنه يحاول إخراج ألمه بتلك الطريقة
أسرع أدهم نحوه يجذبه من ذراعيه بقوة: رحيم رحيم إهدا
ابتعد رحيم عنه بقوة ودفعه عنه كأنه يحمي نفسه من الخطر صارخاً: إبعد سيبنى