الفصل الثالث عشر

602 36 24
                                    

كنت ناوية اوقفها لغاية فترة الامتحانات لما تنتهى

بس جاتلى رسائل كتير بتطالب بالبارت علشان كده نزلته

يارب يعجبكم

.................................................

صمت طويل حلّ عليهم وصدمة طغت على جميع العائلة

جاسر الذي تجمد مكانه فجأة بعيون زرقاء هاجت للحظة ثم أظلمت ماقاله أدهم عن عشق وماقرأته يارا لم تقم عشق بتكذيبه حتى حينما دلف ريان ومصطفى كذلك وعلمو ماحدث كان الصمت تام هو حليفهم

هبط ياسين من الملحق وكذلك سيف و جميلة بعد أن شاهدو سيارة عماد الرفاعى ترحل

الجميع يقف بتلك الصالة الواسعة جاسر يرمق الجميع بـحدة وقد سمح لبركان الغضب في نظراته أن يثور ليهتف بصوت حاد: عملتى كده ليه ..؟

ولكن عشق لم تجيبه بل كانت صامتة تنظر أرضاً بينما مصطفى وقف بجوار مريم يرمق الجميع

نظرت لها فلك بعيون مصدومة دامعة : ساكتة ليه ياعشق ؟ اتكلمى ، انتى فعلاُ عملتي كده ؟

أومئت عشق برأسها بلا تحدث لترتفع يد جاسر بقوة غاضبة ليهم بصفعها قبل أن تقبض يد ادهم على يده وهو يقف أمام عشق التى إختبئت خلفه وهى تتمسك بسترة ملابسه

لينظر رحيم لنظرات جاسر وهيئته الثائرة قبل ان ترتفع يده مجدداً وبقوة تهبط على وجه أدهم الذى يقف أمام عشق لترتفع معها شهقات الجميع

لم يتحرك أدهم من مكانه وظل واقفاً مخبئاً عشق خلفه وتوترت كافة عضلات جسده وهو يخفيها خلفه وينظر لجاسر بقوة مماثلة له وعيونهم الزرقاء تلمع بجنون تحت أضواء الصالة المنيرة عيون جاسر هائجة بشكل مُخيف وجسده يرتجف غضباً وصدمة مما حدث صدمة بأقرب الناس إليه أبنائه وليس إبناء أخيه ، سبب دماره ودمار عائلته التى حافظ عليها لسنوات طويلة

عشق تقف خلف أدهم تحتمى به برغم كل ماحدث بينهم ومصطفى ينظر لأخيه بعينان غاضبة ليقول جاسر بغضب: أنت بتقف قدامها ليه غور من قدامى

لكن أدهم لم يجيبه وظل بمكانه ليقترب ياسين وسيف وهم يقولون لجاسر: جاسر مش كده أهدى بس

سيف بقلق: أهدى ياجاسر وهنعرف هى عملت كده ليه

تدخلت يارا وهى تقول بنبرة مرتجفة: أبيه جاسر علشان خاطرى اهدى

نظر جاسر لمكان عشق وصمتها ذلك جعل جاسر يزداد جنوناً وصرخ بها بصوت حاد: ما تنطقى عملتى كده ليه ؟ إستفدتى أيه بتدمرى عائلتك كلها بسبب غبائك ، ادينى مبرر لعملتك دى ، ادينى مبرر اقدر اسامحك بيه على اللى عملتيه ده

سبب يخلينى اقدر افسر واقف واستحمل الكارثة اللى عملتيها

ضم أدهم قبضته بقوة وهو يشعر بإرتجافة عشق خلفه ورغماً عنه شىء بداخله إرتجف وتباً لذلك القلب الذى يعشقها ولاينبض سوا بإسمها ليقول لجاسر: عشق ملهاش دعوة ، المقال اللى هى كانت مسئولة عنه المقال بتاع فيديو الخطوبة بس واللى بسببه انا اتوقفت عن الشغل ، المقال التانى صاحبتها هى اللى نزلته وكتبت اسم عشق عليه علشان تزود نجاح الجريدة

ستظل دوماً إختيارىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن