الفصل الاول

1.1K 44 30
                                    

أول بارت فى الجزء التانى 

يارب يعجبكم

...................................................

كعادتها منذ سنوات طويلة تقف بالمطبخ تنظر للخدم وهم يعدون الطعام وتشرف عليهم بذاتها ، تعطى تعليماتها للخدم المسئولين عن إعداد طعام الصغار وتخبرهم بما مسموح وبما هو ممنوع وبعدها غادرت لغرفة الطعام التى تم تغييرها وإستبدالها بأخرى كبيرة لتضم جميع أفراد العائلة لتتاكد من تواجد كل شىء بمكانه قبل أن تصعد إلى غرفتها بالطابق الاول هى وجاسر لتنظر له وهو يقف وينظر للمرأة أمامه ممسكاً باخر قطعه من تلك البدله السوداء الانيقه، اما من يراه بهذه الوسامة والرقي يعتقد بأنه شاب فى مقتبل العمر وليس رجل كبير قد تخطى الخمسين من عمره قام بغلق اخر زرار من جاكت البدله واضعاً يده على رأسه مصفف تلك الشعيرات البيضاء القليله فى جانب رأسه انتهى من ارتداء ملابسه،

وهو يستدير للخلف متطلعاً إلى زوجته التى لم تتغير كثيراً سوا انها أصبحت ام لشباب أصبحوا فى حجمها على الأقل، ابتسم وهو يقترب منها ويقول بحب : واقفه كدا ليه

قالت وهى تقترب منه وتخفي نفسها بين أحضانه وهى تقول: بحب أبص عليك تملى وأنت مش واخد بالك انت حلو اوى ياجاسر ببقى ساعات كتير بحس إنى خايفة عليك هو أنت فى ستات بيجولك الشركة صح

نظر لها جاسر بغرابة وهو يقول: تانى يافلك 100 مرة قولتلك أنتى عندى بستات العالم كلهم

ضحكت بخفة وهى تضمه مجدداً وتتابع: وأنت أحلى حاجة فى حياتى ، لأ مش احلى حاجة ده أنت حياتى كلها

ابتسم جاسر وهو يضمها قبل أن تقطب ملامحه قليلا ويبتعد ليتابع : الحيوان إبنك ده هربيه أول لما يرجع .

ضحكت فلك وهى تخبىء ذاتها بين أحضانه وتقول: هو لسه متصلش ومحدش يعرف عنه حاجة .

جاسر بنفاذ صبر: أقسم بالله ده لو كان قاصد إنه يموتنى بالسكتة القلبية مش هيعمل كده

كتمت فلك ضحكتها وهى تضمه لها لتتابع وهى تبتعد: بعد الشر وبعدين أنت معترض على أيه من شابه أباه ياحبيبى

قالتها وهى تقبل وجنته بخفة وتغادر لتدلف إلى الاسفل تباشر تجهيزات الأفطار لتجد مريم وزينة بالإسفل لتقول زينة بتساؤل: هما الولاد لسه مصحيوش لغاية دلوقتى ؟

لتضحك مريم وهى تقوم بصب أكواب المياه : هما دول بيصحو دلوقتى دول عايزين سارينة اسعاف تصحيهم

فلك وهى تعدل من وضع بعض الاطباق: فعلاً جاسر لازم يلاقيله حل فى الكسل بتاعهم ده والسهر لوش الصبح على التليفونات .

يبقى نقطع النت . دوى ذلك الصوت خلفها لتنتفض وهى تنظر خلفها لتقابلها إبتسامة ذلك الفتى الذى خلع نظاراته الشمسية السوداء لتظهر عينيه المائيّتين وتشق ابتسامة وجهه الوسيم وهو يضمها برفق وهو يقول: ياصباح الفل على أحلى لوكا

ستظل دوماً إختيارىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن