جلس الجميع خارج الغرفة التى يتواجد بها أدم وجاسر معه بلداخل هو ومصطفى وسيف والطبيب فلك تجلس على ذلك المقعد بجوارها زينة ويارا
أدهم يقف بجوار رحيم وجميلة تقف بجوار عشق التى تنظر لهم بصمت ولاتتحدث
بينما مازن وهنا وكريم يقفون ينظرون لباب الغرفة بخوف وترقب خرج جاسر ومصطفى يتبعه سيف والطبيب بملامح جامدة حادة
نهض الجميع بارتجاف مُقتربين منه وهتف أدهم: طمنا يا دكتور أدم كويس ؟
الدكتور بهدوء : اهدو ياجماعة متقلقوش هو واضح ان الضربة الى خدها على دماغه أثرت على العصب البصرى عنده وده اللى خلى الرؤية عنده تنعدم
صمت الطبيب لوهلة قبل ان يتابع: هو فين والده ؟
جاسر: أنا زى والده أرجوك لو فى أى حاجة بلغنا بيها
الدكتور: الأشعة اللى أنا شوفتها بتأكد أن فى تجمع دموى على العصب البصرى
نظر الجميع لبعضهم ليقول جاسر بحذر: بمعنى؟
الدكتور: بمعنى أن الضربة دى عملت ضرر فى العصب البصرى يعنى ممكن يكون الموضوع مش أمر عرضى ده ممكن يكون دائم واحتمال يفقد البصر
قبضت يد ادهم على يد رحيم وهو يستمع لذلك الحديث ليقول مصطفى بصدمة: يعنى ايه مفيش فايدة ؟
الدكتور: لأ طبعاً الأمل لازم يكون موجود لان الحالة النفسية عنده ليها عامل كبير ، دلوقتى أحنا لازم نرجعه المستشفى تانى فى فحوصات مطلوبة منه وأشعة على المخ علشان نقدر نحدد نسبة ضرر العصب البصرى
أومىء جاسر برأسه ببطىء ولم يتحدث بل أشار لرائد ان يرافق الطبيب للخارج
صرخ مازن ببكاء : لأ ده كداب أدم كويس بابا.. متصدقهوش أدم مفيهوش حاجة ..أدهم قول انه كداب أنتو لحقتوه وهو كويس صح يارحيم
قبض أدهم على يده بقوة وهو يستمع لتلك الأصوات المنهارة حوله وحديث الطبيب ذلك ليدفع يد رحيم عنه ويتحرك هابطاً من الملحق ليقول رحيم: أدهم رايح فين ؟
مصطفى بقلق : حصله يارحيم
ريان: متقلقش الحراسة وراه أنا مديهم تعليمات بكده
جاسر بعد لحظات من الصمت: فلك خلى الكل يرجع على قودته وأنت يامصطفى قول للحراسة تجهز العربية علشان هنرجع ادم على المستشفى
نظر جاسر حوله ليرى سيف جالسأ أرضاً اقترب منه حتى جثى على ركبتيه يُمسك وجهه يُديره نحوه هاتفاً بحزم: سيف فوق وركز معايا مش وقته ان اى حد فينا يفقد اعصابه دلوقتى إحنا لسه معرفناش وضعه ولازم كلنا نكون معاه
سيف وهو يهمس بخفوت: ياسين مش هيستحمل ..ياسين مش هيستحمل لو عرف ، كفاية ان رحمة مش لاقيينها ودلوقتى أدم أنا خايف قوى ياجاسر خايف قوى
![](https://img.wattpad.com/cover/355757670-288-k155172.jpg)