عاملين ايه
ده البارت قبل الاخير
يارب يعجبكم
.....................................................
بقصر الرشيدى
بغرفة جاد
شمس الصباح الدافئة كانت منعشة بعد ليلة باردة ، باب الشرفة مفتوح بالكامل ، يسمح لأشعتها بالتسلل لتلك الغرفة ، فيما اخضرار النباتات بأوراقها الرطبة الندية كان منظراً يبعث على الراحة والبهجة
كان جاد يجلس عند طرف الفراش ينحني قليلاً ليرتدي حذائه الأسود اللامع ، حذاءً أنيقاً رسمياً، أسفل ملابس سوداء بالكامل، ابتداءً من قميصه الأسود الضيق مظهراً عضلات صدره الناجمة عن تدريباته بذلك المعسكر ، حزامه الأسود في المنتصف حول بنطال بنفس اللون ، نهض ليأخذ سترته تلك ليرتديها ويتجه لمكان المرأة ليبدء بإرتدائها
سترة رمادية اللون تتناسب مع لون ملابسه السوداء مد يده معدلاً خصلات شعره بهدوء لينظر لباب الغرفة الذى فتح دون طرق ثلاث فقط هم من يفعلون ذلك رحمة وأدهم وإياد
إلتفت برأسه لينظر لمن يقف أمامه أدم الذى وقف وهو يفرك يداه ببعضهم بتوتر ويعدل من نظارته
ليستدر جاد بجسده كاملاً له لينظر تجاهه والأخر يقترب من مكانه بتوتر أكمل سيره ليجلس على تلك الاريكة ينظر أمامه بصمت ، وجاد واقف قريباً منه يشعر بحيرة من الموقف لقد استطاع فتح حديث مع الجميع تقريباً عداه هو كان كلما يراه يبتعد يحاول الانعزال عنه او الاختباء منه مرّت فترة طويلة من الصمت ليقول جاد : مالك ؟ أنت جيت هنا ليه ؟!
رفع ادم عيناه له وقال: مـ..مش عارف
جاد وهو يسحب المقعد ليجلس أمامه: مالك؟ أنا عارف إنك مش عايزنى معك هنا وإنى عمرى ماهكون زى أدهم بلنسبة لك عارف كمان إنك بتكرهنى بس انا مش هينفع أكرهك لإنك أخويا أخويا الصغير
رمش أدم بعينيه الدامعة محاولاً تهدأۃ بكائه ولكن برمشته سقطت دموعه مبللة وجهه ونفى برأسه: لأ أناا.. أنا مبكرهكش أنا كنت خايف أانا..
قطب جاد ببطىء قبل ان يندفع أدم نحوه فجأة يُحاوط عنقه بذراعيه المرتجفة بقوة حتى ارتدّ جسده للخلف بصدمة وتفاجؤ دمعت عينيه أكثر وهو يحتضنه بقوة مُتمتمتاً بشهقات باكية وصوت مبحوح: أنا عايزك متكرهنيش ومتبعدنيش عنك أنا عايزك زى رحمة بس ماكنتش عارف اعمل ايه ماكنتش عارف والله انا...
منعه جاد من اكمال كلامه وضمّه بقوة بألم كبير وفرحة أكبر داخله .ارتياح كبير واطمئنان شعر به فجأة بعدة كلمات خرجت منه وحضن كان ينتظره طويلاً ليتنهد بقوة تنهيدة حارة طويلة وكأنه يخرج بها كل آلامه وخيباته السابقة
......................................................................
بفيلا فهد
على مائدة الطعام كان يجلس فهد وحياة وفاطمة وراكان لتقول فاطمة وهى تنظر حولها: هو رعد فين؟