الفصل الثانى وعشرون

540 41 16
                                    

زنزانة إلكترونيّة من وسط عِدة آخريات بنفس الطراز ، تم تجريده من كل شيء و تبديل ملابسه بآخرى بيضاء كان يقف جاد وهو يرمق من خلف ذلك الزجاج المضاد لكل شيء تقريباً

بجواره مونيكا تقف وهى تتلمس ذلك الزجاج ترمقه على ذلك الفراش لم يكن مقيد ولكن برغم ذلك لن يستطع الحركة

لا أحد يعلم بوجود ذلك المكان و ان حاول حتى أحد الوصول له لن يستطيع

كما أن ذلك المكان لايمكن لأحد الدخول له سوا جاد فقط لإنه يفتح ببصمة يده وقزحية العين

هقدر ادخله امتى ؟

قالتها مونيكا لجاد الذى كان يقف بجوارها ينظر لمكان أدهم على الفراش بهدوء وتابع: لما تيجى الاوامر

مونيكا: جاد متنساش انى هنا المتحكمة فى كل حاجة أت هنا بتاخد اوامرك منى

وكإنها ضغطت على زر الاشتعال خاصته ليلتفت تجاهه وتقبض يده على يدها بقوة حتى كادت ان تشعر بتحطمها بين يده وهو يقول: جاد الزينى مابياخدش اوامر من حد ، هنا انتى المتحكمة فى الكلاب اللى معاكى إنما أنا متحكم بيكم كلكم وارواحكم كلكم فى ايدى فخلى بالك انا بزهق بسرعة ولما بزهق مبشوفش قدامى فأحذرى لانى لو مشوفتكيش مش هرحمك

قالها ودفعها لترتد للخلف وهى تضغطع لى معصم يدها الذى احمر بقوة اثر قبضته قبل ان يضعد يده على ذلك الجهاز بجوار الباب ويدلف لداخل الغرفة المحتجز بها ادهم وماان دخل اغلق الباب

ليقف بمكانه وهو يرمقه ببرود وقد كان بطريقه للإفاقة

حركة خافتة من يده أعلمت جاد إنه قد أفاق الان وصدره الذى أرتفع بذلك النفس القوى جعله يرمقه ببطىء

تنفّس أدهم بقوة وبدأ يشعر بكل شيء حوله لم يشعر بكونه مقيد ولكن يشعر بجسده ثقيل للغاية وكإنه فقد القدرة على التحكم به حاول أن يرمش بعينيه ليستشعر تلك العصابة الموضوعة حولها تُشدّد من ضغطها فوق عينيه ليزفر بقوة قبل أن يأخذ نفساً طويلاً متذكراً ماحدث أخر شىء رأه قبل فقدانه الوعى هو تلك العينان السوداء كهوة عميقة ليقول بمكانه: طيب وأخرتها أيه هنفضل كده لامتى

لم تأتيه إجابة ليتابع: حسبى الله ونعم الوكيل فيك يارحيم الكلب ألمح امك بس هساوى وشك بالاسفلت

مجدداً لم يستمع لأى رد ليتأفّف عندما لم يجد رداً من أحد قبل أن يصمت حينما سمع لوقع أقدام قريب منه

ويد ترتفع لتفكّ الرباط الأسود عن عينيه رمش عدة مرات متعوّداً على الضوء ورفع رأسه ناظراً لجاد الذى يقف أمامه ينظر تجاهه بعيناه السوداء الحادة كسواد اللّيل الحالك ملامحه رجولية حادّة يرتدى ذلك القميص الأسود الضيق الذى يظهر عضلاته البارزة ليقول أدهم: هو فعلاً اليوم ده كان ناقصه مصيبة سودا علشان يكمل وأهو كمل أهو

ستظل دوماً إختيارىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن