تحرك آصف وآريان مع عدن، وسط ذهول من آصف لذكر عدن أنهم في آريافارثا تساؤلاته
أهو داخل كتاب روايته؟
وآريان من جمال المكان، وأشجاره المليئة بالورد، وجبال ثليجيه كما لم يراها من قبل، وكأن قرص الشمس أعلاهم يمكنك مسكه، من قلعة بهذا الحجم لا يعلم عنها أحد.
يمشون في ممر أشبه بممر شرفي لرئيس ما، في كل ركن يوجد حارس بسلاحه الذي بحجم آصف وآريان معًا، وتماثيل مصنوعة بالأحجار الكريمة، والفضه، حتى الحراس جمالهم كجمال تفتح ورود الربيع؛ ولكن
ماهذا الباب الضخم في نهاية الممر؟
كلما إقتربوا منه يزداد حجمه ولمعانه.
آصف:ماهذا الباب ياعدن؟
عدن:إنها قاعة الملك.
آريان:ومن هو ياعدن؟
عدن:جلالة الملك إلياس حاكم مملكة آغارثا المقدسه.
صدم آريان عند سماعه لتلك الجمله.
آريان:آغارثا،
مش دا كتابك بتاع الأطفال؟
مش دي المملكة الأسطوريه اللي ملهاش وجود ياآصف؟
نظر له آصف، ولايعلم ماذا يقول، ولا يجد تفسير لما يحدث سوا أنه حلم ما.
آصف:آريان هو دا حلم؟
إحنا بنحلم يعني؟
إضربني كدا عشان أتاكد.
آريان:لا مش بنحلم ياسيدي، دا أنا لسه متألم من الوقعه.
أكملوا تحركهم ولكن حدث ما أوقف آصف، وصفه ببث الروح لجسده من جديد، لمح فتاة ذات شعر أحمر اللون منسدل على ظهرها، يصل إلى قدمها، مزين بورود بيضاء أضافة لشعرها الناري المزين بذلك اللؤلؤ جمال، يتطاير منه خصلات قصيرة بجوار وجهها محدثًا في قلبه إعصار كما وصفه آصف، إبتسامتها وصفها كإشراقة لشمس يوم جديد تبعث الأمل بعد ليل شاق، ومرهق أعاد له الطاقه مجددًا، نظرت له نظرة خاطفة، وأكملت ركضها ولا تعلم ماذا فعلت بقلب ذلك المسكين، عيناها أحدثت زلزالًا جعله ينهار.
آريان:آصف، انت ياإبني بنده عليك من الصبح،
إيه إنطرشت؟
يلا ياعم الله يخليك خالينا نعرف إحنا بنهبب ايه هنا.
وقفوا أمام عظمة، وحجم تلك البوابة، أمام لمعة زينتها مسحورين، وينظرون لأعلى تبدو بحجم ناطحة سحاب.
آصف:عدن هذا الباب كيف صُنع؟
عدن:هذا الباب صانعه أشخاص لا تستطيع رؤيتهم، ولا التحدث معهم.
آريان:ليه ياعم عفاريت؟
عدن:ماذا؟
آصف:لاشيء إنه يحدثني.
عدن:حسنًا، هيا بنا إلى الداخل.
أحدث عدن صوت لم يفهمه آصف، ولا آريان؛ ولكن فتح الباب.
دخل آريان وآصف منبهرين بتلك القاعة، وجمالها، وما تحتويه من مقاعد ذهبيه، وأخرى مصنوعه من اللؤلؤ، والذهب يزينها أحجار كريمة.
آريان:لما هذه الثلاث مختلفة عن الآخرين؟
عدن:لأنها للأسرة الحاكمة.
آصف:ومن هم؟
عدن:جلالة الملك إلياس، وزوجته جلالة الملكة بولاريس، وولية العهد آرلا.
نبض قلب آصف عند سماع إسم آرلا، وكأنه يعرفها منذ أعوام.
آريان:ولمن تلك المقاعد الثلاث؟
عدن: لبقية الأسرة الملكيه.
آريان:ومن هم؟
عدن:لأخو جلالة الملك سمو الأمير أيدن، وإبنه سمو الأمير أدريان، وسمو الأميرة آريا.
قبض قلب آريان، وآصف، وكأنهم سمعوا صوت من ينذر لهم بالشر.
طل شخص يبدو على ملامحه الوقار، والإحترام بإبتسامة بشوشة، وعيون مطمئنة يرتدي من الملابس أبهاها، ومن الخواتم أزكاها، هبط عدن على ركبتيه يؤدي التحية، ففهما آصف وآريان أن هذا الملك فإنحنا إحترامًا للملك.
إلياس:قفوا جميعًا، أهلًا بكما آصف و آريان في آغارثا المقدسة، أعلم أن لديكم كثيرًا من الأسئلة أولها كيف جئتم هنا، وكيف نعرفكم.
حركوا رأسهما بالإجابة.
إلياس:نحن نرأكم ونسمع عنكم منذ بداية كتابة جدكما لكتابنا وذكر معلوماتًا عنا تحت إشرافنا كي يعرفنا على العالم ويعرفهم عنا، بأركنا ولادتكم وأسميناكم لأنكم أولادنا.
لاتفكروا كثيرًا ستعلموا كل شىء بوجودكم هنا.
فقط تذكروا هذا عالمكم الثاني وعالم آبائكم وحان دوركم.
ثم خبط بعصاه على الأرض فوقعا آصف وآريان مغشيًا عليهم أثر قوة الصوت التي أحدثته العصا، وتم نقلهم إلي غرفتهما منتظرين إستيقظهم لنعلم معهم
ماذا يحدث؟#حنين_جمعه_ضياءالقمر