تعجب آصف وآريان من هذا الحديث
كيف لهذا المكان أن يكون عالمهم الثاني؟
وما علاقة آبائهم به؟
وأي دور يتحدث عنه هذا الرجل الذي يدعى بملك المملكه؟
ولكن لم يجدا أية إجابة على تسأولاتهما، وكل مايتذكرانه أنهما وقعا مغشيًا عليهم، وحين إستيقظا وجدا أنفسهما في تلك الغرفة مجددًا.
نظرا إلى بعضهما ولتلك الغرفة ثم..
آصف:آريان أنا مش فاهم حاجة عارفنا ازاي؟
آريان:وعرفوا جدنا إزاي؟
آصف:حاسس إننا جوا فيلم مليان دراما.
آريان:أنا قولتلك يلا ننزل مش مرتاح عملتلي فيها ملك الجبل ومغامر وان اللي أنا حاسه هبل.
آصف:ما إحنا بخير أهو يا ريو.
آريان:أي خير دا إحنا في مكان منعرفهوش ولا حد يعرف عنه حاجه إحنا إختفينا في التلج لا هيلاقوا لينا آثر ولا هيعرفوا يوصلولنا انت فاهم إحنا في ورطة يا آصف بسبب كتابك دا.
آريان:أنا زي زيك ومعرفش نهايتنا هنا هتكون اي بطل تتعصب عليا وخلينا نفكر ب في حل وبعدين محدش آذانا ولا جه جمبنا متهدى يا أخي بقا.
آريان:أهدى حاضر ههدى.
آصف:آريان!
آريان:نعم!
عايز ايه؟
آصف:فك الله يخليك عايز أحكيلك حاجه.
آريان :إحكي.
آصف:لاقيت البنت اللي خطفتني بعيونها ياآريان، عارف قلبي دا عملت فيه زلازل بجد مش هزار، شوفتها حسيتني إتجمدت مكاني مش قادر أتحرك، ولا أنطق، ولا أشيل عيوني عنها، حسيت كأن روحي إتجددت، ولما خطفت نظرة ليا بعيونها حسيت قلبي بيرقص من جمالها، أنا إتخطفت يا آريان مش من المملكه أو حراسها أو حتى بواباتها، أنا إتخطفت من جوز عيون زي قرص الشمس، نظرة واحده منهم دوبت.
آريان:هي مين؟
وشوفتها فين؟
وإي الوصف دا كله؟
كأنك بتتكلم عن حورية بحر إجمد ياعمنا.
آصف: هي مين؟
معرفش
شوفتها فين؟
برا وإحنا ماشين مع عدن.
وإن كانت حورية بحر أو لا معرفش برضوا بس أشك عشان حوريات البحر مش هيكونوا في جمالها ياآريان دي كانت مختلفه كل حاجه فيها مختلفه.
آريان:عشان أقول تعالى ندور عنها،
هندور فين؟
وهنسأل مين؟
وهنقول اي؟
إحنا نطلع نتمشى ونتعرف على المملكه دي، ويمكن تقابلها تاني، بس بكرا بقا عشان مش قادر أتحرك النهارده، أنا هنام.
سقط آريان في نومه وترك آصف وحيدًا يغوص في خياله مجددًا ولكن ليس في كتابه تلك المره مع ملهمته.
خرج آصف لا يعلم إلى أين ولكنه يكره الجلوس وحيدًا خرج ليستكشف المكان من حوله، أخذته قدماه لمكان كجبل فتسلقه لعله يرى المملكة من أعلى أفضل، وما إن وصل وجد شعر يعرفه عز المعرفه نبض قلبه مجددًا، فذهب لها وما إن لمس شعرها حتى وجد ذاته أمامها، وهي خلفه، ويده ملتويه خلف ظهره،
وسمع صوتها تخبره: من أنت؟
آصف:أنا أدعى آصف، إتركي يدي إنكِ تؤلميني ولا أود أن أحدث رد فعل يؤذيكي.
ملهمة آصف كما أسماها: آصف، ألست ذاك المجهول الذي أتى هو وصديقه؟
آصف:أجل، إتركِ يدي.
ملهمة آصف:حسنًا، ولكن لاتلمس شعري مجددًا.
مسك آصف يده وأصبح يدلكها، ونظر لها، وهي تتركه، وتذهب مجددًا فنده عليها.
آصف:أنتِ، لم تخبريني بإسمك؟
نظرت إليه وقالت:أدعى آرلا، أنرت مملكة أغارثا.
وقبل أن ينطق آصف كانت إختفت مجددًا.
أدار ظهره، ونظر من أعلى الجبل ذهل من جمال الممكلة وحجم قصر آريافارثا من أضواء المنازل وأشكالها من هدوء المكان وشكل النجوم فوق المملكة ولمعانها تبدو وكأنها قريبه ويستطيع إمساكها؛ لكن شرد مجددًا في ملهمته وجمال صوتها وقوة قبضتها ونطق آرلا.في صباح اليوم التالي أيقظ آصف آريان.
آصف:ريو، ريو، إصحى مش قادر أستنى أكتر من كدا إصحى ياريو أنا قابلتها.
آريان:في إيه ياآصف في إيه هو الواحد ميعرفش ينام في وجودك أبدًا.
آصف:بقولك شوفتها، وعرفت إسمها.
آريان:شوفتها؟
فين؟
وإزاي؟
انت مش كنت جمبي هنا إمبارح يا ابني؟
آصف:أيوا شوفتها، برا على الجبل، انت نمت وأنا مجاليش نوم فطلعت أتمشى وشوفتها صوتها لو سمعته ياآصف هتميزه صوتها كأنها بتغني وطلعت عارفانا على فكره وإسمها آرلا ياآريان آرلا، شايف جمال إسمها أهي هي نفس الجمال.
آريان:الله يسهله ناس لقت ملهمتها وجوز العيون اللي سحروها وناس قاعده مش لاقيه حتى أكله تفطر بيها.
لم ينهي حديثه ووجد حاشية القصر يدخلون بالطعم من الأصناف والأطباق أجمالها ووضع لآصف وآريان سفرة طعام تكفي أكثر من عشرة أفراد معًا.
وسط ذهول آريان بهذا الطعام وجدا عدن يدخل لهم وخلفه بعض الحاشية بملابس تشبه ملابس الأسرة الحاكمه ملابس مذهبه وبها لؤلؤ يزينها وخاتمان من الحجار الكريمه.
عدن:صباح الخير، ضعوا الملابس هنا.
آصف:ماهذا ياعدن؟
عدن:إنها لسموك ولسمو الأمير.
آريان:أية أمير؟
عدن:سموك!
آريان:أنا!
آصف:من الذي دعوته بسموك؟
هل تقصدني؟
عدن:أجل أقصدك أنت يا سمو الأمير، عند إنهاء فطور سموكما وإرتداء ملابسكما، سأتي لكي أصطحبكما إلى قاعة الملك.
آصف وآريان:قاعة الملك!
آريان:ياعم بطل تقول سموك سموك انا مش سمو حد أنا ريو.
عدن:أعتذر سموك لم أفهم.
آصف:لما تنادينا بسموك؟
عدن:لا أعلم لكنها أوامر جلالته.
آصف:حسنًا يمكنك الذهاب يا عدن أشكرك.
آريان:لا بقولك اي يا آصف أنا عايز أروح، أنا عايز أرجع بيتي ياعم لوحدي، أعيش لنفسي بدون قلبة دماغ،
سمو مين ياعم؟
هو أنا في فيلم؟
ونطلع عيالهم التايهين.
آصف:بس أنا عايز أفهم إيه دخل جدك بيهم؟
واي دخل أبويا وأبوك باللي إحنا فيه دا؟
إيه سر أسماءنا؟
وأي دور اللي علينا؟
فيه حاجات كتير عايزين نفهمها يا آريان، الموضوع مش تصحى تلاقي نفسك في حلم.
عايز أعرف أنا ليه التلج صاحبي وبيساعدني؟
ليه بقدر أحركه أزوده أو أقلله؟
وعايز أعرف ليه المايه بتعرف تتنفس وتتكلم انت تحتها، إحنا مختلفين عن اللي كنا عايشين معاهم يا آريان، ولولا الأسوره ال سبهالك عمي وسبهالي أبويا مكناش عرفنا نعيش وسطهم.
الموضوع مش سهل افهم استحمل اللي بيحصل دا لحد منعرف إحنا مين يا آريان.
آريان:بس أنا مش عايز أعرف ياآصف، أنا لو فهمت حياتي هتتشقلب، أنا عايز أعيش كدا مختلف، مش عايز أجي مكان معرفش فيه حد، وماليش دعوه بمعرفتهم بيا، أنا مجرد بشري عادي مميز شويه بس عادي محدش يعرف.
آصف: وإفرض حد عرف أكتر من مره كنا هننكشف لو مكنتش بعدتك عن علي كانت لكمتك هتموته، وانت عارف دا كويس أنا بتحكم في أعصابي انت لا يا آريان يبقا نفهم.
سكت آريان ولم يجد رد فاآصف محق لقد ترك أكثر من مدرسه في صغره، بسبب كثرة الحوادث التي كانت بسببه، وصديقه الذي توفي في صغره؛ لأنه أرد أن يفعل مثله تحت الماء، ففقده أعاد آصف له ذكريات لم يحبها يومًا.
آصف كالثليج هادئ عكس آريان كموج البحر لايمكنك التحكم به أو النجاة منه.
أكلوا طعامهما، وإرتدوا ملابسهما، وذهبا مع عدن لقاعة الملك ليروا ما يحدث لهما.
أدريان:مامعنى هذا الكلام؟
أتعني أنه سيأخذ مني كل شيء؟#حنين_جمعه_ضياءالقمر
#آغارثا