صعق من في المملكه حتى جلنار بكهف جبلها الذي انهار بعضًا منه آثر ذلك الإنفجار.
في المملكه خرج الجميع ليتفحصوا المملكه وأعلنت حالة الطورائ، ودقت طبول الحرب هلع الجميع وخرجوا بأسلحتهم باحثين عن العدو.
عند جلنار تملك منها الخوف فهي بنصف قوتها من تجرأ وأتى إلى منطقتها ومن يعرف عن وجودها هنا غير ابنتها،
أيعقل أن تكون أفشت سر والدتها؟
وأدت بها إلى جحيم آصف وآريان نادت حراسها وهما ذئباها طلبت منهم الذهاب لإكتشاف مايحدث في الخارج.
تجمع البعض عند الكهف الثليجي المنهار والبعض الآخر عند البحيرة التي أحدثت شيء كفيضان يتفحصوا المكانين بأعينهم منهم الخائف ومنهم الحذر وبعضهم بشجاعة منتظرين ذلك العدو خرج إلياس وبولاريس وآرلا وفي أيديهم أسلحتهم وآيدن وآدريان وآريانا مرتدين دروعهم وخلفهم حراسهم.
وجدوا ذلك الجليد هناك من يحركه دون لمسه يصعد لأعلى ويهبط لأسفل كان هناك من يلقيه دون لمسه وفي المنتصف أحدث نفق خرج منه بكامل طاقته بوشم على صدره العاري ببلاورة ثلجيه ونصف تاج إمبراطوري ويده تنير طريقه معلنتًا عن وصوله وقبول السماء به حامي وحارس الممالك الأربعه، وعند البحيره وجدوا الماء يتصاعد لأعلى كأنه نافورة ما أصبح يعلوا الجميع، من يرأه يقول أنه وصل حد السماء وجدوا السماء زينت بقوس قزح، وأضاءت يداه نورًا لامعًا من منتصف المياه وصدره العاري لديه وشم كحوري بحر ونصف تاج إمبراطوري.
آرلا بذهول:إنهما آصف وآريان.
إلياس بهدوء وفرح يمزجه خوف دفين:لقد أعطاهما والداهما نصف الطاقه المتبقي وباركتهما السماء بجعلهما إمبراطور واحد لديه نفس الحياة والموت نفس الألم ونفس مقدار السعاده مقدر لهما حماية الممالك الأربعه.
أكتافيوس:كابائهم السابقين.
هزت بولاريس رأسها بالاجابة بإبتسامة ممزوجة برهبة.
قبض أدريان على يداه وعيناه تملئها الشر والحقد، وآيدن خائف من خسارة ماكان أشرف على إنتهائه، وآريانا ناظرة لأخيها وأبيها بشفقة ممزوجة بحزن لما يفعلانه.
هبط الجميع قابلين لقرار السماء قابلين بإمبراطوريين جديدين لذلك العالم بقوة لا مثيل لها ولم يسبق بإمتلاكها أحد.
بدأ آصف وآريان بالمشي إتجاه بعضهما وكأنهم مغيبين عن ذلك العالم تلاقت أشعة عيناهما البنفسجية والزرقاء مُحدثين لونًا يذهب العقل من شدة الجمال، واقف أحدهما ناظرًا للأخر رافع كفيه ليتصل بكفي الآخر محدثين أربعة ألوان لونًا متوهج كالنار ولونًا كزرقة البحر، وآخر كبياض الثلج، والرابع كلون الصخر، أحدث دوامة وهما بداخلها صاعدان لأعلى يمتزجوا ببعضهم كقوس قزح بألوان فقط يملكها من ترضى عنه الأجداد والاباء من تقبل بهم السماء حامين للعالم أجمع.
أكتافيوس: لقد وهبهم الله قدرة عظيمه لكي ينتهي شر جلنار.
لكن هناك من كان يرى ويسمع ذلك ويتساقط منه الدموع خائف حائر يود لو إنشقت به الأرض معلنتًا إختفائه، وآخرين يودان لو يموتا هؤلاء من ظهروا دون إنذار، وفي كهف جلنار جن جنونها وقتلت الذئبان دون أية رحمة وشفقة، فتحت باب مخفي في ذلك المكان الذي تملئه البرودة والظلام ودخلت معلنتًا إقتراب الحرب.
جلنارغاضبة ضاحكة كشيطانه: آن آوان ظهور جلنار.
آن وقت إسترجاع قوة جلنار.
آن آوان إبادة بذرتي الحب ذاك، وإعلاني إمبراطورة لتلك الممالك الأربعه.
وفي آريافارثا عم الهدوء وإختفت الأنوار والألوان معلنتًا عن فقدان آصف وآريان واعيهما وذهابهما في ثبات عميق هذا ما يراه من حولهما ولكن في الواقع هما محبوسان داخل عقلهما في مكان مظلم يبحثون عن مخرج ولا يجدان.
في عقل آريان هناك من يحدثه مخبرًا إياه: إهدء أنت داخل عقلك، لاتخف هنا لاتوجد جلنار، تنفس ببطء هنا أنت بأمان، توقف عن الالتفات آريان، إجلس حاول الهدوء لن تضئ الأنوار داخلك بدون هدوئك،ثق بذاتك لا تندفع ان لم تهدئ ستقتلك جلنار بدون إستخدام نصف قوتها حتى.
في عقل آصف هناك أيضًا من يحدثه ولكن عكس آريان آصف مغمضًا عيناه متمالكًا ذاته ضابط أنفاسه محاولًا الهدوء ولكن تذكر أخاه فهو ليس معه ولا يعرف ما حل به فتح عيناه وبدأ البحث عن مخرج بخوف ولهفة فوجد صوت وطيف شخص مضاء يقترب منه: إهدء ياآصف فآريان بخير.
آصف:من أنت؟
وأين أنا؟
ولما هذا الظلام؟
الرجل:أنا من سيكون مدربك لتتحكم بتلك القوى، أنت داخل عقلك، هذا ظلام روحك.
نظر له آصف غير مستوعبًا لذلك الحديث طالبًا بعيناه تلميح ولو بسيط نظر لهذا الرجل الذي يشبهه في كل شيء.
الرجل مبتسمًا:أنا نصف طاقة أبيدوس ياآصف إختلطت القوى ويجب علي تدريبك لتتحكم بها كي لاتخطئ فتبيد روحك.
آصف بلهفه:وأين أخي؟
طاقة أبيدوس:أخيك إختلطت طاقته والطاقه المتبقيه من أبيه هو بخير أغمض عيناك سنذهب كي نرأه.
أغمض آصف عيناه مسكت يداه نصف الطاقه وإنتقلا داخل عقل آريان، وجد آصف آريان العرق يتصبب منه وأنفاسه عاليه خائف فهو يخشى الظلام يخشى الوحدة وخسارة أخيه، حضنه آصف ممررًا يداه على ظهره ببطء.
آصف:آريان إهدى متخافش أنا هنا.
حاول آريان النطق فلم يستطيع تمسك بآصف كطفل غريق وجد طوق نجاته كطفل باكي وجد من يحميه ليس من عدو ما بل من ذاته.
آصف:إسمعني ياآريان لازم تهدأ وتتغلب على ظلامك عشان تقدر تنور عقلك وتتفتح باقي حواسك فتتحكم في نفسك.
فهم آريان وبدأ الهدوء بدأت أنفاسه تهدأ وفتح عيناه ولكن لم يجد آصف حاول ظلامه أن يخيفه لكنه لم يسمح بذلك.
في المملكه وضعوا آصف وآريان في غرفتهما يحرسهما ديروس من الداخل وفي الخارج يقف الحراس وجميع قوم آغارثا يدعون لأجلهما وآرلا تتفحص الاثنان كان آريان متشنجًا وصدره يعلو ويهبط بسرعة وبقوه بدأ الهدوء وخف ذلك التشنج.
عنود:سمو الأميره هذان الاثنان متماسكان ببعضهما متعلقان كأم وطفلها لايفارقهما سوى موتهما مارأي سموك لو نقرب مضاجعهم ونجعل أيديهما متلمسان.
آرلا: رأيك بمحله ياعنود، ديروس.
فهم ديروس مقصد الأميره فقام بالإشارة بيداه جاعلًا الأسرة متلامسان.
فقامت آرلا بمسك يد آصف الذي شعر بلمستها فمسك يداها بقوة فخارت قوى عنود وهبطت من عيناها دمعة سقطت على يد آصف كجمر حرق قلبه وعنود مسكت يد آريان الذي شعر بها فأراد لو يخرج ويحتضنها ويخبرها لما يتجنبها منذ أن أتى فخانتها عيناها وسقطت دمعة ليس على آريان بل على ذاتها جعلت تلك الدمعة من قلب آريان كنار ملتهبه تود لو أن تحرق من زعج أميرته هكذا أسماها فوضعا يدا آصف وآريان بجانب بعضهما فشعر آريان بيد أخيه فمسكها وأخذ القوة التي يريد.
آريان: أنا هنا أهو هتغلب على الظلام دا.
فظهرت له أشياء من ذكرياته أبكته وجعلت منه طفلًا عمره عام يرى أمه تقتل ويود لو يفتك بجلنار لم يغمض عيناه فتغلب على أول ذكرى أتت ذكرى صديقه فلم يبكي بل تبلدت مشاعره فتحدث الصوت.
طاقة أمينوس:كي تتغلب على مخاوفك وظلام عقلك لابد لك من مواجهتها آريان، لم تواجه موت صديقك بل هربت والآن تخشى البكاء!
آريان يستمع ولكن لا يبكي ولايتحدث لقد لجم لسانه.
فأتت ذكريات لهما في صغرهما وهما يتواعدان بالبكاء على الآخر وأن يتذكره صديقه إن رحل فبكا آريان بحرقة ودمعه إنساب على خديه فمسحت عنود دمعه وقالت بصوتها:تماسك وظل قويًا يا آريان.
فسمعها آريان وهدأ تغلب على ذكرياته واحدة تلو الأخرى فأضأ عقله الأنوار وجد ذاته في مكان به خمس أضواء يتقاتلون لم يفهم من هؤلاء.
قوة أمينوس بجانبه: هؤلاء هم طاقتك النار والماء والثلج والصخر الاربعة متصلين بك وبآصف ولكن ذلك الضوء هو ملكك وما يميزك الهواء.
فنظر له آريان متفهمًا لما قاله وبدأت الطاقه بتدريبه.
عند آصف ظل المكان مظلم ليس لأصف مخاوف فلما الظلام ليس له ماضٍ أو ذكريات.
طاقة أبيدوس: بل لك ماضٍ وذكريات ولكنها في داخلك مخبأة رفضت إستقبالها أو الإعتراف بها موت جدك ولحظة موت أبيك إقتراب جلنار منك وخسارة أصدقائك خوفك من ذاتك ومن جليد يداك.
لم يعي آصف الحديث لقد تناسى باطن عقله تلك الأحداث وأصبحت مخزنه في اللاوعي الخاص به.
طاقة أبيدوس:في الحقيقه ظلامك أقوى من آريان ياآصف،هدوئك مزيف ومرحك كذب.
عقد آصف حاجبيه متسائلًا بدأ قلبه تعلو نبضاته يبدو أنه تذكر ما حدث.
بدأت تظهر له ذكرى يوم وفاة جده كانوا يلعبون معًا وفي أثناء اللعب قطع أسوار آصف فخرجت من يديه كتلة جليد دخلت قلب جده ووقع مغشيًا عليه فجمع آريان الاسوار وألبسه لآصف وإتصل بالطبيب فأعلن وفاة الجد بنوبة قلبيه رفض آصف التصديق وأصبح يهز رأسه نافيًا يعود للوراء خلفه فناء وقع في حفرة فظهر له ذكرى بعد أصدقائه عنه بسبب تحدثه لشيء ليس له وجود وظنوا أنه مجنون فرفض آصف تصديق هذا التنمر ووضع يداه على أذناه رافضًا لسماع تلك الضحكات حتى أتى وفاة والده ورؤيته لجلنار واضعة قدمها أعلى صدره غارستًا لسيفها داخل قلبه منزلًا دمعتًا وهو ناظر لآصف معلنًا وفاته فصرخ آصف من كل تلك الذكريات وأصبح مشتت تعالت أنفاسه زادت تشنجاته أمسكت آرلا يداه وحاولت تهدئته فهي تعلم أنه يسمعها رفض آصف فصرخت الطاقه قائلتًا:إقبل بظلامك وتقبل الحقيقة تغلب عليها حتى ينتهي بك الظلام ياآصف.
فصرخ آصف:آريااااااان.
فسمعه أخيه آريان بلهفه:آصف بينده عليا أنا سامعه.
الطاقه أغمض عيناك فدخل آريان إلى ظلام آصف فوجد تلك الذكريات فبكى وذهب إلى أخيه الجالس في ركن وحيد خائف منزلًا يداه عن أذنه رافعًا رأسه ناظرًا لعينه التي أصبحت حمراء آثر البكاء.
آريان:إسمعني ياآصف جدك عمره ملامك على اللي حصل كان في سريره بيموت قالك انك مش السبب وإنه كان مريض عاجلًا ام أجلًا كان هيموت، كان دايمًا يقولك إنك مميز وإن أصحابك دول متربوش ومش مقدرين إختلافك برغم كل التنمر دا كان عندك أنا وهو وصديق ليك إسمه عمر هاجر برا مصر بس كان بيحبك، والدك كانت دي الصوره الوحيده اللي شوفتها وإحنا عارفين انه مكنش ضعيف بس كان عايز يحميك فاكر جوابه يوم مقالك أنا شايف نفسي فيك قوم ياآصف وواجه الظلام دا وإقضي عليه.
إستمع آصف لحديث أخيه فجلس على ركبتيه مستسلمًا باكي بصوت يذبح القلب أصبح دمعه يتسابق بالنزول معلنًا تقبله لتلك الذكريات بكى كما لو أن طفل صغير ترك وحيد في طريق ملئ بالاشواك كرجل سرقت منه كرامته وذاته فُقد أحبته ولم يجد ما يفعله كإنسان عاجز رأى شخصه المفضل يموت ولم يستطع إنقاذه بكى إلا أن بدأ ذلك الظلام بالذهاب وظهرت أضواءه السته في حالة تشتت وقتال، وجد من يضع يده على كتفه.
طاقة أبيدوس:والدك طول عمره وهو واثق وفخور بك ياآصف.
نظر له آصف كطير جريح يطلب يد العون كإنسان ضائع يبحث عن الطريق.
طاقة أبيدوس مبتسمًا: كان دائماً يأتي ويتحدث معي عن يوم مولدك وكيف أضاءت السماء معلنتًا قدومك كان يحبك قبل أن يرأك.
فمسح آصف دمعه ووقف ونظر لتلك الأضواء.
طاقة أبيدوس: تلك الأضواء هي قوتك،النار والماءوالثلج والصخر مشتركين بينك وبين آريان ولكن الطاقتان الآخريتان ملكك الحب وقراءة العقول والتحكم بها.
آصف:لما لم يمتلكهم آريان؟
طاقة أبيدوس:الحب طاقة أبيك التي جعلت جلنار وأمك وغيرهما واقعان في حبه ولكن إستعملها خطأ وذلك ما جعل جلنار تود أن تفتك به، وتحكم العقول وقرأتها ملكك أنت.
آصف:ما علاقة ذلك بجلنار؟
طاقة أبيدوس:سأخبرك حين إنتهاء تمارينك.
آصف وآريان في آن واحد رغم إختلاف موقعهما:آنة نهاية جلنار وكتابة بداية أخرى بقلم آصف وآريان.
بدأت تمارين آصف وآريان معلنتًا عن ظهور آصف وآريان بشخصيات جديده لا يعلمهما أحد ولم يرأهما شخص من قبل.
#حنين_جمعه_ضياءالقمر
#آغارثا