فلاش باك *بُعدك جعلني قاتلة*

0 0 0
                                    

ولدت بلعنة مؤكدة، بداخلي شيء خفي، يتحكم بي وأتحكم بمن حولي من خلاله، حاولت جاهدة إزاحته عني لكن بحقدي تمكن مني، فزال الحجاب عني فرأيت بوابة العالم الثاني، تعاملت معهم وصرت كحاكمتهم، صرت ألعب بالقلوب، وأجدد الكراهية في النفوس، من يرأني يهابني من عينياي، ويقع في غرامي من جمال وجهي، أحببت فإستعملت سحري فأنقلب علي وصرت شيطانة حاقدة كارهه.
في زمنًا ليس ببعيد إندلعت نيران الحرب في قلوب بعض سكان قبيلة آل مور، أرادوا التحكم في العالم من خلال الشيطان، والصالح منهم حاول جاهدًا منعهم، واقفوا أمام بعضهم قتل الفاسد الصالح، وإنتشر الفساد ورائحته صارت واضحه، فتدخل حكام الممالك الأربعه، منعوا الفساد ومنعوا مراسم الاستدعاء، فأتت الطيور مغردة تعلن بداية عصر جديد له ورود رائعة، فولدت النساء جيلًا واعدًا فأتت إمرأة من عائلة فقيرة أتمت الإستدعاء وأحبت الشيطان وأحبها، فعلم الحكام فإستغل وقت عزلة حبيبها وقتلوها بحملها، فعلم الشيطان فعلهم فجن وثار في وقتها، إندلعت نيران حارقة تقتل من مد يده على حبيبته وطفلها، فألقى لعنته على بطون سيداتهم قائلًا:
"ستلد نساءكم شيطان كارهًا حاقدًا، يفرق بين الأحباب، ليس لديه مشاعر ضعف أو ودًا واضحة، لايعترف بكونه ولدًا لعائله، يقتل عائلته بدمًا بادرًا، رافض للعدل، ولدلال عاشقًا، يلد بجمال واجهًا طاغي، تميزه عيناه الحمراء المشتعله بنيران الفساد، ولدماء مدمنًا، ولدمار العالم متلذذًا، ولأصوات بكاءكم مشتاقًا، يكتمل شيطانه في قمر سماءه البارقة، وهذه لعنتي الدائمه"
وحرق ذاته مختفي ومن وقتها صار الأباء يقتلون صغارهم بدماء باكية، مجبرين لا طواعية ونسى الناس تداول تلك اللعنة المدمره، إلا تلك العائلة، تداولت قصة من عشقت الشيطان وتسببت في ذلك الدمار، وصارت القبيلة بسببها لهم معادية.
فخلقت أنا وكنت لعنة على من تقرب مني، ولدماء عائلته مدمنه.
وفي ذلك اليوم الممطر وسماء العالم البارقه ولدت أنا وأختي بشخصياتٍ معاكسة، أحبتني أمي وحامتني من أبي، وبضعف أبي لم يقتلني.
أتذكر حديثه لأمي قائلًا:آل مو عليهم لعنة ياأونار وإن ولد لدينا فتاة أو فتى بعينين كعيني طفلتك يقتل، ستحاولين إرضاخ شرها، ولن تستطيعي، ستصيبك وستصيب الجميع إن لم تقتل سيولد الشيطان، وستنحرف القبيلة بأجمعها، سيتحكم بها.
فكرهته من وقتها وصار عامي الثالث وتصادف ليلة مقمرة في سماء الليل صافيه بارقة سمعت أصوات تحدثني قائلة: جلنااااار، وضحكت وأكملت حديثها قائلة:أنتِ لعنتي القادمة تعالي معي ياصغيرتي لأوريك العالم الشاسع.
فريت من شرفتي عالم لم أراه مسبقًا، رأيت العالم الثاني لي راكعًا ولناري راضخًا، أحببت هذا لكن لم أفهم مايحدث،
ولما أنا؟
فسمعت صوت أبي مناديًا لكن كنت محبوستة داخل جسدي وسمعت ذات الصوت متحدثًا قائلًا:أدعى جلنار سأكون أنا النار التي ستحرق الجميع تفرق بين حبيبان، تقتل لمتعة الدماء، أجلد للذة الصراخ، سأبث الخوف في قلوب من يسمع بإسمي، ومن ينظر لعيناي يموت رعبًا،
ألم تحاول قتلي صغيرة؟
كبرت الآن وسأقتلك وأعلمك معنى الدمار.
لكن كانت عيناي كضباب لاأرى مايحدث لوالدي وحين صارت الرؤية أمامي واضحة وجدت أبي في الدماء غارقًا فقبض قلبي والخوف بداخلي أصبح متحكمًا فسقطت للوعي فاقدة.
كبرت وأمي أصبحت لي كارهه، صارت متأكدة أني من قتلت ديمترها، لكني لهذا الشيء غير متذكرة، صار يأتي لي متنكرًا يخبرني:حتى أمك صارت لكِ كارهه.
كنت أبكي في ركن غرفتي المظلمة، وتأتي تؤامتي لي مواسية، كان حضنها الدافئ لي مؤلمًا، ومع ذلك كنت أحب تعذيب ذاتي به، وتمنيت لو قتلني أبي قبل أن أقم بقتله غير واعية، حاولت الموت؛ لكن فشلت، رفض جسدي الإستماع لي وأنا باكية.
كانتَ جلنار وجانيت يلعبون في مكان من البشر خاليًا وأثناء لعبهم علقت قدم جانيت بأغصان الأشجار العالية فبدأت الأصوات تحدث جلنار قائلة:ها هي أمامك إقتليها لتشبع روحك من رؤيت الدماء ورائحتها فهي لها مدمنة.
فوضعت جلنار يدها على أذنها وبكت صارختًا قائلة:ألا يكفيك أبي؟
أتريدني أن أصبح لأختي قاتله؟
لن أفعلها لو إضطررت لرمي جسدي من أعلى الجبل، وأصير لنفسي قاتله.
فضحك شيطان عقلي قائلًا:جسدك ملك لي ياجلنار، سترضخين لي بذاتك باكية.
فصرت أجري، وأنا باكية، ولا أرى أمامي سوى قبة الجبل العالية، وحين وصلت لها تحدثتْ مع أختي قائلة:ماذا تفعلين ياجلنار؟!
إرجعي ستموتين.
جلنار حزينة باكية:أريد أن أميت هذا الجسد الذي للشيطان حاميًا.
جانيت:وأنا ستتركيني كما فعلت أمك وحيدة مشردة؟
جلنار:لديك أمينوس بجوارك مربيًا.
فبكت جانيت ولم تستطع أن تتحرك من مكانها ووجدت جسدي مكبلًا لم أستطع تحريك قدمي العارية وفكت أختي وثاقها وركضت في إتجاهي باكية حتى صارت لجسدي حاضنة فسرت به دفئ جسدها كنيران لقلبي معذبة ففك وثاقي ووجلست على الثليج خائفة ومر يومي ذلك في سلامًا بدون دماء طاغية.
فأتى يوم ميلادي العاشر وكان ليل سماءه بارقة مقمرة صافية فأتى الصوت لي متحدثًا وبمشاعري الصغيرة لاعبًا: صرتِ فتاة ناضجة ياجلنار الغالية.
فإبتسمت برفق خاجلة فأكمل حديثه ليبث السم بداخلي: ألا يرأكِ أبيدوس كاملة؟
فلم أفهم حديثه فسألته: ماذا تعني بكاملة؟
الصوت بمكر: أعني كفتاة يحبها قلبه،
ألا تحبيه ياعزيزتي العاقلة؟
فخجلت ورددت عليه: أحبه بقلب بريئٍ، عشقته كأخي، ودللني كأخته الغالية.
فرد علي بإستفزاز: ستأتي من تجعله لكِ كارهًا، وستأخذه من جوارك باعدة،
أستتركيه لها مدللَ؟
فعبثت من حديثه ووضعت يدي على أذني قائلة:لن يأخذه أحدًا مني، فهو الوحيد الذي كان لي مصدقًا، ومحبًا دون قلق أو خوف واضحًا.
فضحك على حديثي وقال:سنرى من سيصدق كلامه، وسماء ليلك شاهدة.
فمرت بي الأعوام وإكتمل جسدي ناضجًا وصرت أجمل الفتيات ولقلوب الشباب معذبة، صرت أعشق كسر قلوبهم حين أرفضهم قائلة:أ جلنار تذهب بقلبها الغالي لوحدًا مثلك مغردة؟
فجاء يوم وزارنا غرباء بفتاة تشبه ليلي صافية لكن عيناها كبرق سمائي الصافية فقبض قلبي وصرت لمن ظننته ملكي مصاحبة، فرأيت في عينيه حب لتلك الفتاة ورأيته معذبَ وصار يتجاهلني حتى رأيته في تلك الليلة لها مغازلًا أتذكر كلماته كذكرى ميلادي الثالثة"أتدري ياليلتي تمايل خصلات شعرك يقتلني، رائحته أصبحت كمدمن لها، لمعته التي تحدث حين إقتراب الشمس منه جعلتني مشتاق له أو كشخص ينقب عن ذهب فوجد مايكفيه ويزيد ويريده له وحده، وجنتاكِ كورد جوري تجذبني لها، وعيناكِ كعسل النحل تدعوني لتذوقها"
فجن عقلي وصرت غير واعية وذهبت لغرفتي وأتى القمر لي مداعبا فنهضت طاقة الشيطان داخل قلبي الثائر لقد تحكم مني أثناء غضبي حاقدة وسمعت صوته مناديًا:"ياجلناري الغالية ها قد فاقت طاقتك كاملة، إسمحي لها أن تسري داخل قلبك الثائر مغنية".
فتملكت أعصابي وصرت أقاوم تلك الطاقة داخلي أرفض أن تتمكن مني وأهدء مني قلبي قائلة:إهدء ياقلب جلنار الغالي، لن تأتي فتاة وتأخذ منك ماهو ملكً لك، لن يتركك أبيدوس معذبَ.
وذهبت لأختي وداخل أحضانها نائمة أعذب قلبي من دفئ عناقها ليذيب ذلك الحقد داخلي.
مرت الأيام ووجدته أمامي متنكرًا بمرآة لامعة وأخبرني أن أنظر لما يحدث خلالها فشاهدت ليلى لمصدقي ذاهبة وعلى بابه طارقة باكية فأتى الدمع لمقلتي وأصبح جاهز تملك مني الخوف للمرة الثانية هل ستنقص عائلتي مجددًا؟
أ سيؤخذ مني من صار ملكي؟
أسيبرد قلبي مجددًا؟
فرأيتها تقول له متحدية:ألا تحبني؟
أتريد ذهابي؟
لاتهرب من حبي وأجبني
أ أذهب معهم؟
وأتذكر رده عليها باكيًا:إن إعترفت بهذا سأصبح كجسد خسر روحه أستطيع أن أخسر قلبي ولا أظلم شعبي أستطيع أن أصبح مشتاق لعيناكِ ولقلبك ولا أترك قبيلتي.
بكى أمامها من كان في عيني أقوى الرجال فرأيت ضعفه أمام حبها فعلمت أني خسرته أمام مشاعر لا أستطيع إمتلاكها ورأيته يقف أمام مرآته قائلًا: أه ياليلى لو رأيتِ ما فعلته بي عيناكِ، أخشى أن أصعق لأكون معكِ أ هذا ما تسموه حب؟ أخسر ذاتي أمام مشاعرًا ضعيفة؟ لأجل إمرأة لأعلم عن عالمها سوى سخافة واضحة لقد واقعت لكِ ياليلتي وصرت لسخافة عالمكِ عاشقَ سأتي إليكِ راكضا فقط إنتظري صباح تلك الليلة المعذبة.
فثار قلبي مجددًا وحدثني الصوت شامتًا:ألم أخبرك أنه سيتركك في دنياكِ ضائعة؟
وأنه يمتلك مشاعرًا سخيفة وستأتي فتاة تأخذه من أمامك ضاحكة؟
سيفرح هو وستحزني أنتِ عمرك كاملًا.
فلمعت عيناي وصرت له ولها كارهه فتمكنت مني صفاتي السيئة وإنفجرت طاقتي في قلبي الباردَ وإستطعت التحكم في العالم الثاني بنظرة عيناي اللاهبة وصرت للأسود عاشقة وشعري الأحمر القاتم ذا السحر ملهمه فصنعت خمرًا هذا ما أنا به بارعة ووضعت به من كلماتي سحرًا مجمعًا وذهبت له بدلال فتاة ناضجة وسائلته بهدوء قائلة:أتريد الشراب؟
فنظر لكأس يدي وأخذه على رشفة واحدة فصار يرأني هي فلمست صدره العاري ووضعت يدي على قلبه لعلي أملئه بكره ليلى ويصير لها معاديًا فوجدت حبه لها لاذعًا وكان أقوى من قوتي ومن شر نفسي أخذته إلى معبد الزواج وصرت له زوجة كاملة وأخذته من يديه إلى غرفتي المظلمة وضوء القمر كان لي شاهدًا فقبلته بتملكٍ واضح وأكمل هو زمام الأمر بحب على أني ليلته وحين أتى ضوء الشمس مداعبًا لوجه أفاق ونظر لي بصدمة واضحة فصار يبكي كصغير فقد لعبته الغالية وإرتدى ملابسه قائلًا :مؤاكدًا أن هذا لم يحدث، لن أفعل خطيئة كتلك في عمري بأكملة، خُنت شعبي وقلبي وليلتي الغالية.
فركض من أمام عيني بخزي وصار ضائعًا ساجنًا لذاته في قصره البلوري.
مر شهر على تلك الليلة، وكنت بها بالشيطان الحاكم ألتقي، أتعلم منه السحر والقتال والمكر والمكائد والدمار بحب وشغف، حتى أحسست بشيئًا غريب داخلي فأرادت معرفة ما يجري معي فقصصت عليه ما جرى معي فنظر لي ثم فحصني بنظرة واضحة وقال لي:بأحشائكِ جنينًا معافيًا، مؤاكدًا سيصير لكِ خاضعًا خاشعًا.
فرحت وذهبت لأبيدوس زافة لخبر حملي ظنًا مني أني سأجبره على البقاء معي.
جلنار مبتسمة أخذت يده ووضعتها على بطنها قائلة: أنا أحمل جنينك داخلي.
فجحظت عيناي أبيدوس ونفض يده عن بطنها قائلًا:لا أريد ذلك الجنين، لن أعترف به، إنه خطيئة يجب محوها.
فغضبت جلنار قائلة:ألن تقبل بي وبما ينمو داخلي؟
أبيدوس:لم أجبرك على شيء ياجلنار، أنتِ من أتيتِ لي كان بإمكانك تركِ.
جلنار مدعيتًا البكاء:من حبي لك قبلت بك، إن لم تقبل بي،
ماذا عن طفلي ماذنبه؟
فنظر لها غاضبًا:ذنبه أنكِ أمه، هذا الشيء خطيئة سأتقبل عقابها وأنتِ أجهضيه.
جلنار غاضبة:أقسم لك إن ذهبت لها لأجعل منك ومنها جثتًا هامدة ليس لها قوة ولا حول سأقتلك وأقتل نسلك ياسمو الإمبراطور.
وذهبت بنيرانها لأختها مهددة: ستأتي معي وإلا أكون لأمك قاتلة؟
فذهبت معها جانيت إجبارًا وخوفًا من بطش أختها الكارهه.
حاولت جلنار قتل طفلة أبيدوس لكن كل المحاولات كانت فاشلة فأتت إلى الدنيا سالمة تملك زمرد أخضر فصارت لها كارهه ولجسدها معذبة وسيدها يعلم أن زمردها من قتل مسبقًا زوجته وطفلته الغالية فأخذهم وهي صغيرة ضعيفة وألقى عليها لعنتًا من شكلها مغيرًا وزاد بطش جلنار وصارت لدماء ظمأ دائمًا فقتلت من سكان المملكة ثمانية وأختها على جرمها شاهدة تبكي وترفض دمار أختها حتى وصل دمار جلنار لقلب جانيت قاتلًا فثارت عند قتلها لأختها وعذبت أمينوس قائلة: قتلت أختي بسبب مشاعر ملكتها لك وصرت لها معذبًا، تبكي كل ليلة من نيران حبك التافهة، يشتعل قلبي عند رؤية دمعها فأتيت لها بإبنتك الغالية لتربيها صابرة فأتيت إلى كهفي فأردت أن أزرع بداخلك كره البشرية فتلقت أختي سحري فقتلت بقوتي.
وحركت يدها وجذبت صغيرته الباكية:تلك فتاتك،
أتعلم؟
ووضعت أمامه كوب ملئيًا بسحرها القاتل ومسكت خنجرًا ولقلب فتاته صارت موجهة:إشرب كأسك وإلا أصير لها قاتلة ولأخيك معذبة.
فمسك الكأس قائلًا:أقسمي أنكِ لن تمسي أخي بخدش واحدًا.
فنظرت له جلنار حذرة:أقسم أني لأخيك تاركة.
فشرب كأسه ظنًا منه أنها ستترك أخيه فوضعت له فتاته فحدثها ووضع بها طاقته كاملة وألبسها سوار مقدس حافظًا.
فأتى أخيه ونظر لجلنار قائلًا:صرت شيطان كريه ياجلنار.
فضحكت جلنار بحسرة قائلة:أراد أبي قتلي صغيرة، وكرهتني أمي وأبعدتني عنها بحجة أني قاتلة،
أتعلم كم حاولت جاهدة بعد أفكاري عني؟
حاربت الصوت بداخلي وحدي دون مساعدة، أردت الموت صغيرة فمنعني صرت أذهب لغرفة أختي كل ليلة لأحتضنها فتكف الأصوات لقد كانت لها كنيران حارقة وبوجودك قوية للشر داخلي كارهه، أحببتك بقلب بريئ كأخ ليس كحبيب وجدتك تريد الرحيل فأقتربت منك وصرت لإبنتك عنود حاملة، توسلت إليك أن تبقى فرفضت وقلت عن إبنتك خطيئة، فأتي أخيك لأختي لمن تبقت لي محبة ناصحتًا منصته  فقتلها أخيك من حبها له أصابها بسهم حبه فصارت معذبة وبسهم بعده فصارت باكية شاحبة وأتى إلى هنا ليقتلها بسهم قتله وصرت لأختي ولأبي قاتلة،
وتأتي لتقص لي أني صرت شيطانة كريهه؟
وأكملت حديثها بغضبًا:لن تخرج اليوم من كهفي حيًا يا أبيدوس.
فبدأت بتفعيل سحرها من خلال كلماتها ولمكان أبيدوس موجهة فوضع أمينوس فتاته أرضًا باكية وركض وأخذ سهم أخيه عنه فصار قتيل، فبكى أبيدوس وهو يسند أخيه قائلًا:لما أخذت سهم قتلي عني ياأخي لربما كان لجلنار مهدئًا.
فإبتسم أخيه قائلًا:أخبرتك مسبقًا أنه إذا حدث في يومًا ما وكان موتي سبب لإنقاذك لبادارت لقاتلي ليس ضعفًا بل محافظتًا عليك، وفي كلا الحالتين لقد شربت سم جلنار لأحميك فلا تضيع تضحياتي سدى.
وأغمض عينيه جثة هامدة، فثار أبيدوس وصار يقاتل جلنار لكن طاقته إختفت مع موت أخيه فأتى شيطان جلنار ضاحكًا ولأبيدوس موجهًا ضربته القاتلة وقال بكرهٍ واضح:قتل والديك زوجتي وطفلتي بدون قلبٍ،
فهل تريد مني عفوك وعفو آريافارثا وآل مو مسامحًا؟
إذهبِ ياجلنار وإقضي على نسلهم منتقمة لقلبك ولأختك.
فذهبت جلنار وقتلت ليلى وعليا بدمًا باردًا ضاحكةً، إقتربت من الصغار ولكن قوتهم حطمت جمال جلنار فأتى أبيدوس وبخنجرٍ طعن قلب جلنار فجعلها لطاقتها خاسرة فضجت جلنار وأخرجت الخنجر من قلبها وطعنت به أبيدوس قاتلة، فظهرت جلنار مصدومة مما فعلت وكأنها كانت مغيبة فبكت بقوة كارهتًا لذاتها الفاسدة، ولكن عاد شيطان جلنار وأخذها وصار لها معلمًا وكانت تتلذذ بصراخ آريانا وخوف عنود ضاحكة، حتى أعادت طاقتها وجمالها متلهفة لقتل آصف وآريان إنتقامًا لخسارتها الفادحة ، ظنًا منها أنها تهاجم أبيدوس وأمينوس بنصف طاقة مقللة، متناسية أنها ستقاتل ضد آصف وآريان وعنود ذات الزمرد الأخضر وآريانا بطاقة والدها كاملة.
#حنين_جمعه_ضياءالقمر
#آغارثا

آغارثا الجزء الأول "آريافارثا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن