ليست كل الليالي سعيدة، أو غيومها غائبه، ليست جميعها متشابهة؛ بل تبدو كعزف على آلة ما، نلعب بلحنها ومفاتيحها بين صوت هادئ وأصوات صاخبة، وتلك الليلة صخبها عالي مليئة بأصوات الرعد، قمرها غائب، وغيومها كثيرة، سمائها مخيفة، ليلة يلعب بها القدر على أنغامه، يبعد محبوب عن محبوبته، وفتاة عن أمها، وشخص عن عائلته الوحيدة، لا نعلم ماهي لعبته؛ لكن سنلعبها معه إلى النهاية، ففي نهاية الطريق سنجد نفق ما يصلنا لما نريد يمكن أن يكون مليء بالحجارة، والأشواك، ويملئه الظلام؛ لكن نهايته تبدو نوعًا ما كما نريد.
هدوء تام بالمكان لايوجد حركة لشخص ما، أو أصوات بكاء لطفل لم ينام، لا توجد أضواء مشتعلة في أي مكان، قمر ساطع، وسماءٌ صافية مهلًا هدوء الجو يحدث به إنقلاب هناك برق، وتلك الغيوم،
من أين أتت؟
أصوات الرعد مخيفة تقشعر الأبدان من قوتها، وصخبها، هدوء المكان يزول، وبكاء الأطفال يعود، هناك أصوات أقدام لحركة جيوش يصطفون في صفوف،
هل تلك النهاية؟
أيمكن أن تنقلب آريافارثا رأسًا على عقب من أجل خطأ شخص واحد دام لعقود؟
تلك الذكريات إنها تعود تملئ رأسي من جديد أريد الصراخ ولا أستطيع،
أيمكن لأحدكم سماعي ونجدتي منها؟
تلك اللعنه المداوية تقتحم جسدي، وعقلي مجددًا لا أريد الدماء، فليساعدني أحدكم، إنها ليلة زيادة قوتها إن إزدادت سيموت الكثيرين إنها عاشقة للدماء، فليقتلني أحدًا ما إن مت أنا ستموت تلك اللعنة، وتموت معي آلام الجميع، أنا هنا في هذا الكهف، حاولت أن أتخذه لي حياة؛ لكنها أحبته وأخرجتني منه لتجلب الدمار.
ذلك الصراخ والمنجاة كانت من جلنار العالقة في جسدها، يتحكم بها زيوس ولعنته المحبة لدماء الضعفاء، تحاول النجاة، أوالموت، ونهاية لدمار محتم إن تحركت تلك الجيوش إلى آريافارثا.
وداخل المملكة لم يكن هناك هدوء فالجميع مستيقظ خائف، الأمهات بجوار أطفالهم محتمين داخل سجون آريافارثا البعيدة عن جلنار، ومن معاها، ومن يبكي طفلها تضع أصابعها على فمه لعلها تستطيع أن تسكته إلى أن تنتهي تلك الليلة بسلام؛ ولكن أي سلام بحضور الجان وتلك الشياطين،
أيمكن أن ينجي أحدنا؟
سألت أحد الأمهات في خوف وتمني أن تكون الإجابة كما تريد سماعها، فرد أحد الأطفال يسمى داريان في ثقة قائلًا :سننجو جميعًا، أنا أثق في العائلة الحامية سمو الإمبراطور آصف أخبرني أننا سنحي سعداء بعد تلك المعركة، وسيعم السلام.
فتى يبلغ من العمر أعوام واثق من النجاة، داريان فتى ذو قلب شجاع لا جبان، بداخله تنمو قوة الحياة سيكون قائد عظيم لجيش آغارثا بعد أعوام.
فأجابت فتاة في هدوء وصوت واثق أن لها حياة:سمو الإمبراطورة عنود أخبرتني في أمان، أنها ستقتل لعنة أمها فقط؛ لأجل أن يحيا شعبنا في سلام، ولا يمكن لأحد أن يرى ثقة أعينيهم جميعًا، ويتغلغل الخوف داخل قلبه، أنا أثق أننا سننجو كما قال داريان.
فتاة عيناها حادة نظراتها واثقة لا تهاب مكان أو زمان بداخلها تنمو قوة ليس لها مثال تستطيع أن تقود جيشًا، وتعود منتصرة بأمان تدعى لانا.
أبناء آغارثا ينمون بشجاعة في ظل ما يحدث حولهم، إلى الآن لم يروا الخسارة، ولا يعترفون بها سيكونوا لآريافارثا جيشًا عظيم وقوة ليس لها مثال.
وخارج جدران القصر يقف الرجال في ثبات والسلاح لهم رفيق، شجعانًا أقوياء، وفي المكان المليء بالمكائد والظلام تأتي جيوش غير بشرية أو أدمية شرها ينبعث منها لا تجد لملامحهم وصف أحجامهم مهيبة طولهم يتعدى المئتان قبضتهم يمكنها أن تنهي على خمسة رجال أقوياء.
آصف:يارجال الليلة إما تكون نهايتهم أونهايتهم لايوجد خيار غير العودة بإنتصار لا نقبل بالإهانة ولانريد الظلام، فأجعلوها نهاية لهذا الظلام وإملئوا ليلنا ضياء.
ديروس بصوت واثق وعالي:رجال آغارثا أقوياء قادوا حروب وعادوا منتصرين لايهزمهم قوة ولا يهابو جيش، نحن رجال ولدنا لنحيا بسعادة الإنتصارات، لاتعرف الهزيمه لقلوبنا طريق.
أتت الأميرات يرتدون ملابس الحرب كفارسات قويات من يرأهم يهاب شدة جمالهم وحدة ملامحهم، إقترب آريان من عنود مطمئنًا وآصف إحتضانها بثقة أن الأمور ستكون بخير.
بدأت صفوف الجنود تنتشر وينتظرون زيوس ولعنته بجيشهما.
آريانا:هناك أصوات أقدام تأتي في إتجاهنا مسرعة أصواتها مهيبة.
آرلا:أشتم رائحة تلك الطاقة السوداء، وأصدرت عيناها لمعة مشتاقة لتلك الطاقة.
بدأت تظهر قوات الظلام رؤيتهم أدخلت الخوف لقلب الجنود لأول مرة من خمسين عامٍ ورجع الجميع خطوة للخلف فصرخت عنود قائلة:الخوف لا يعرف لنا مكان ياأحفاد أدونيس، إن رجعتم خطوة أخرى سيشعرون بإنتصارهم، قوتهم في قلوبهم هي أساس نيرانهم إن قضينا عليها صرنا بأمان.
أتت جلنار في المقدمة يحملها بعرشها شخصان، تشرب خمرها وتبتسم بثقة بالإنتصار، نظرت لعنود وإعتدلت في جلستها قائلة:ما رأيك ياعنودي؟
من ستكون نهايته اليوم؟
فنظرت لها عنود ثم أحدثت عيناها بريقًا من شدة غضبها قائلة:أنت ياجلنار.
ثم حلقت في الهواء وإنطلقت جلنار أيضًا بدأ التشابك بين القوات آصف إستخدم طاقة المطر لعله يهدأ من نيران شياطينها، وبدأ آريان بإستخدام الماء ويستهدف قلوب تلك الوحوش الشيطانية، وآرلا إشتعلت طاقتها وبدأت تمتص طاقة من يأتي أمامها لكنها طاقة شيطانية إن ملئتها
ماذا سيحدث لها؟
وآريانا إستخدمت طاقة الخير داخلها إن لمسها أحدًا منهم يموت من قوة الخير داخلها، وديروس يقاتل مع جنوده بكل قوة وثبات رأى من بعيد زيوس وهو يتحكم بكل هذا الجيش فعلم أنه أساسه فبدأ يزيح من أمامه حتى يصل لمتسبب الدمار لعله يقضي عليه أو يعركل طاقته فيتيح الفرصة لأصدقائه ليحظوا بمنافسة عادلة.
عنود وجلنار بدأوا يتبارزوا، طاقتهم تبدو متشابه نوعًا ما مع إختلاف إتجاهها، بدأت عنود تحدثها قائلة:أماليا لم تكن تود أن تكونِ لعنة أبيكِ ياجلنار، أرادت أن تحيي بسلام مليئة بالسعادة، والرخاء، لم ترد أن تكون شيطانة كريهة.
جلنار بغضب:وهل جدك فعل ما أرادته أمي؟
قتل جسدي وأنا جنين وجعلي روحي مبعثرة في الفضاء،
أكان ما فعلته أمي ذنب شديد لدرجة القتل وهي بأحشائها صغير؟
عنود بهدوء:تعلمين أن العالم الآخر لا يشبهنى، ولا يجب أن نختلط به، إما سيكون ذلك الإختلاط نهاية لنا إما نهاية لهم سنعيش في دمار، وها نحن به، لم تكن مذنبة لتقتل؛ لكن ذنبها الوحيد أنك صرتِ إبنتها؛ جعلتِ الجميع يلعنها حتى بعد موتها.
ضحكت لعنة جلنار بحسرة وأجابت:وهل يتركون أدونيس بدون لعنه؟
هو أساس ذلك الدمار ياعنود، إن ترك أمي كان أخذنا أبي وعشنا في أمان، ولم تعش بجوارنا جثة هامدة يحفظها الجليد.
عنود بحزن:وما ذنب أمي ياجلنار؟
أهي حفيدة لأدونيس؟
لقد كانت فتاة حنونة تخشى الظلام، وتكره الوحدة، تحب أختها حتى النخاع،
ماذنبها لتعيش داخل جسدها سجينة؟
جلنار: إنها من عائلة أمي ياعنود، وهي الوحيدة التي يمكن لجسدها تركِ أحتويه بهدوء.
عنود بغضب:نهايتك ونهاية هذا الجسد على يدي ياجلنار.
وإزداد الإشتباك إلى أن إنتهزت فرصة إنشغالها بإبعاد طائر محلق حولها، فإقتربت سريعة منها، وعانقتها فإختفت اللعنة، وأتت أمها رأت بعينها الدمار فسقطت جمراتها كالنار، ورفعت يدها وإحتضنت فتاتها بقوة قائلة:إنهي علي يازمردي.
فرفعت عنود عيناها ونظرت لأمها الباكية قائلة:تمنيت لو أعيش معكِ سعيدة ياأمي،
هل سينتهي بي الحال بقتل روحي؛ ليعيش الشعب بأمان؟
فإبتسمت جلنار ووضعت يدها على شعر عنود قائلة:روحك جوارك في أي وقت، أو زمان، إن لم أمُت أنا سيعيش العالم في دمار، إنظري حولك ياعنود،
أيرضيكِ هذا الدمار؟
هؤلاء الشباب الصغار، والرجال الكبار جميعهم ليسوا بقوة ذلك الدمار.
فإلتفت عنود ونظرة حولها هناك شباب على الأرض بجوارهم دمائهم تُسال، وهؤلاء الرجال قواهم تضعف، وتلك آريانا قوتها ستنهار، وآرلا تمتص الظلام حتى صارت عيناها تصير سوداء، وحبيبها من أين سيأتي بكل هذا الماء، وأخيها الجميع في خطر في وجود جلنار، فتركت أمها حزينة فعادت لها الأفكار وها هي لعنة جلنار تعود من جديد، وقامت بتسديد ضربة لعنود أوقعتها أرضًا من كانت تبحث عن ديروس بلهفة،
أين هو؟
فإقتربت منها آريانا مسرعة لتساعدها على النهوض،
عنود بلهفة:أين ديروس؟
إبحثي عنه ياآريانا.
فبدأت آريانا تبحث حولها بعينيها،
أين حبيب قلبها، وونيس أيامها؟
في مكان نعرفه دارت به أكثر الأحداث يجلس ديروس على ركبتيه مقيد، وأمامه زيوس مزيح عن رأسه غطائه ليصدم ديروس ممن أمامه،
أهو أخيه؟
ديروس بصدمة:غياث؟
أمازلت على قيد الحياة يا أخي؟
زيوس وهو ناظرًا له:أنا لست غياث، هذا إسمٌ أطلقه علي بني نسلك؛ لكنني أدعى زيوس،كل خمسين عام أولد من جديد أنا الآن بنهاية حياتي كغياث ياديروس، لا أريد أذيتك ولا أستطيع تركك يجب أن يضحي بك جدك،
أتعلم؟
وأنا بجوارك أحببتك كثيرًا، كنت أعشق عناقك يا صغيري، ولدت بزمرد أخضر، وهذا يعني أنني الشيطان الجديد، لم يعرف هذا سوى جدك أراد قتلي أكثر من مرة، فلم يستطيع فهربت لبعيد حين علمت من أكون.
أ تدري؟
لم أرد أن أكون هو؛ لكن هذا واقع محتوم.
فبكا ديروس بدل الدموع دماء، ونظر لأخيه قائلًا:لو علمت من تكون لكنت عانقتك أكثر يانور فؤادي قبل أن تكون سبب الظلام، إن كنت قادمًا لتقتلني ها هي رقبتي إنها ملكك ولك؛ لكن سيولد من ينهي عليك نهائيًا يازيوس، وينتهي دمارك وأخذك لأحبائنا لتقيدنا، وتحرق قلوبنا، وتذبح روحنا بكل هدوء.
زيوس بهدوء:وحبيبتي ستحيأ من جديد بعد شهران إن كنت سأظل بجوارها عام يكفيني حياة.
أتى دوريس ونظر لغياث غاضبًا وقال:أردت أن أنهي عليك لكن لم أستطع لا أعلم،
لما صرت من بني قبيلتنا؟
لكن ما أعلمه أنك ستكون آخر مولود لدينا.
نظر له زيوس وإبتسم بإشمئزاز وصرخ قائلًا:إن إقتربت مني، ولم تحاول قتلي أكثر من مرة، كان من الممكن أن أصير سعيد، عاشق للحياة، كارهه لذلك الظلام، كنت سأحاول أن أنشر الخير، كنت سأقتل اللعنة قبل أن أتحكم بها وأنا بعامي العشرون أنت من جعلني شيطان يادوريس.
فأقترب منه قائلًا:أ تدري؟
لأنهي العقد الذي كان بينك، وبينه منذ عقود يجب علي قتلك لأسمح لصغيري بالحياة، وقام بمسك عنقه، ورفعه لأعلى أضاء زمردة الأخضر، وسحب روح دوريس فصار تراب في الهواء رأت آريانا هذا الحوار، وعلمت أن طاقة آرلا تشبه هذا الشيطان، وكيف لا وهو طاقة مليئة بالظلام، والموت فحرك زيوس نظره إلى الباب، ثم إبتسم لها قائلًا:كنت أعرف أنكِ من ستصيري زوجته ياآريانا، في كل مرة كانت تجلدك جلناري لم أكن بالمكان؛ لكن هذا هو قدرك كما تقولون.
ونظر لأخية قائلًا:أكبرك بعشرة أعوام، أحببتك وحررتك فأذهب ولا تعود.
وإختفى زيوس وفُك قيد ديروس فصرخ بحرقة على جده الذي صار رماد، وعلى أخيه من كان أداة لهذا الخراب لم يدري،
أهو يبكي على ذاته أم على خسارتهما؟
فأقتربت منه آريانا وإحتضانته فعانقها بقوة وأكمل بكاء فهدئته قائلة:في الخارج ينتظرونك ياديروس، كل ما حدث ليس لك به دَخل أنت مُنقذي، وحياتي، وسعادتي، ما حدث ليس بيديك تركك أخيك صغير، وكل ما كنت تعرفه أنه صار تحت التراب، هيا بنا ياعزيزي لنعود الباقية في الإنتظار.
ومسحت عيناه ونهضت وساعدته على النهوض وذهبوا إلى المعركة ووقف ديروس شامخًا لا يخشى أحد، وبداخله نيران حارقة قضى على جميع من كانوا أمامه، فبدأت قوة جلنار تختفي وإرتفعت جسد آرلا في السماء، وآصف، وآريان، وآريانا وقاموا بتوحيد طاقتهم محدثين عاصفة قوية من الطاقة أنهت على تلك الوحوش، ووقعت جلنار أثر تلك القوة فأمسكت بها عنود، ولمع زمردها وإخترق قلبها، وتحكم آصف بعقلها، فظهرت جلنار بإبتسامة قائلة:أتت ساعتي، كنت أنتظر هذا اللقاء، آصف أقسم لك أنني أحببت والدك كأخ لي، وكنت أحب حبه لليلى؛ لكنه لعب بي، آريان والدك كان يمكنه الحياة هو من رفض هذا وأعطى طاقته لآريانا، فتاة جانيت لقد أحببتك، وأحببت عشق أختي لكِ؛ لكن هذا مصيري لعنة قاتلة، فإنهوا عليها ليعيش الشعب بأمان، عنودي حبيبتي الغالية، وفتاتي الصالحة أنا راضية بأن أموت بين يديكِ هذا أبهى خيار، فلتعيشي بسلام، وأمان حاولي نسيان أنك ساعدتي على نهايتي، أنا بالأساس لم أكن معكِ يومًا، تمنيت لو أربيكِ ياصغيرتي، أحتضنكِ، وألاعبكِ، أطعمكِ، وأعلمكِ، لكن هذه الحياة؛ لقد وهبك الله زوجًا وأخًا صالحيين أتمنى لكِ الرخاء والهناء.
فأقترب منها آريان وقام بطعن قلبها فسالت منه دماء سوداء فأمتصت آرلا تلك الطاقة السوداء قبل أن تتشتت في الهواء، وإقتربت آريانا من عنود الباكية من وقعت أمها داخل أحضانها فانية لتزودها بالطاقة بعد خسارة نصفها، فصرخت عنود بكل قوتها قائلة: لما هي؟
أردت أن أحيأ معها بسلام،
أ كان خيار مستحيل؟
لقد قَتلت أمي، لقد صرت فتاة قاتلة لوالدتها ياآريان.
فأقترب منها آريان وإحتضنها وهي باكية قائلة:لم تعد أمي معي ياآريانا.
فنظر لها الجميع بإشفاق وحزن على هذا الحال.
صارت الفتاة لأمها قاتلة، والأخ لأخيه عدو لدود.
فجأة حدث مالم يكن بالحسبان حدث إنفجار قوي من قوى آرلا، وسقطت مغشيًا عليها فأقترب منها آصف سريعًا وحاول إيقاظها قائلًا: آرلا،
ياأميرتي ماذا يحدث معكِ؟
أفيقي ياآرلا، أجيبيني هذا أنا حبيبك،
أستتركيني بدون إلهامك؟
فأقترب منهم أكتافيوس وبدأ يفحص نبضها قائلًا بهدوء:لقد تشتت روح الأميرة في الفضاء.
فنظر له الجميع بإستغراب فرد قائلًا:إمتصت سمو الأميرة الكثير من طاقة الظلام فإضطرابت طاقتها، وما كان من جسدها سوى أنه طردهما للخارج.
فنظر لها آصف وأدمعت عيناه وقال بصوت خافض:ومتى ستعود لي حبيبتي؟
ألم أخبركِ إن كانت تلك الطاقة ستكون سبب لنهايتك فأنا لا أريدها، أستطيع تقبل موتي على يديك ولا أستطيع أذيتكِ؟
ماذا سأفعل بدونك؟
فوضع أكتافيوس يده على كتف آصف قائلًا: ستحظى سموها بسبات عميق، وأيضًا سمو الإمبراطورة تحمل بوريث عرش السماء ياجلالة الإمبراطور؛ لكن نخشى أن تؤثر على روحه طاقة الظلام.
فحمل حبيبته، وغادر من أمام الجميع، ها هي ملهمته في أحضانه هامدة، ولحظة سعادة لكليهما أخفاها سُباتها وأنهاها.
هذه ليست النهاية فالشيطان مازال على قيد الحياة، وأنا ولدت من جديد فتى بعينٌ حمراء، والأخرى خضراء أجمع بين اللعنة، والشيطان سأصير حاكم لعرش السماء ولعالم الجان، أدعى غيث بن آصف حفيد أبيدوس، للقصة باقية سأنهيها أنا بعد عناء.
جلنار وغياث إن شعروا ليلة بأمان كانت ستحيا آريافارثا بأمان.
#حنين_جمعه_ضياءالقمر
#آغارثا