| ٥- الفصل الخامس |

1.9K 157 389
                                    


_____________

صلى عليكَ الذي أولاكَ منزلةً
بينَ النبيين لمْ تدرك بحسبانِ

و الآلِ و الصحبِ و الأتباع ما سجعتْ
وُزق الحمامِ على خوطٍ و أغصانِ

_____________

#كراكيب🕊
#لـ رحمة أحمد🕊⚖
_

_____________

ْ
_آه يا شوية كراكيــــــب ، بتستغفلوني يا ولاد "حاتم" ، ده أنتم يومكم شبه الواد "قصي" مِش باينله ملامح .

_الله! ، طب و "قصي" ماله يابني؟

رددها "قصي" ببرود ، فدفعه "كارم" بعيدًا عنه بسخط .. و ذهب تجاه الغرفة التي يجلس بها "فادي" ، اِقتحم الغرفة بمتنهى الوقاحة و إندفع نحو "فادي" ليسحبه مِن ملابسه محاولًا إيقافه عن مكانه .. ولكن لم يستطيع تحريكه حركة واحدة حتى :-

_متتعافاش عليا ياض .

صرخ بتلك الكلمات بسخط ، فضحك "فادي" بطريقة مستفزة :-
_ماتعافاش! أنا معملتش حاجة أصلًا ؛ "كارم" نصيحة مِني ليك غَذِّي نفسك كويس بعد كده .

صرخ "كارم" بحنق :-
_أغَذّي نفسي!! بقى بتاخد "غالية" من ورايا و تستفرد بيها .

دلف "قصي" للغرفة و اِستمع إلى آخر حديث "كارم" ، فلطم خديه بصدمة مِن فِعلة شقيقة الوقحة .. متى وصل لتلك المرحلة مِن الدنائة!

_"غالية" مين؟ و إيه اللي حصل؟

اِبتلع "فادي" لعابه بصدمة بسبب تِلك الفاجعة التي حلت به ، "كارم" و الذي هو بالأصل عمه يتهمه بأنه قد قام بفعل الافاعيل المتحرشة بفتاة تدعى "غالية" حقًا لم يعد هناك أمان لأحد بتلك الحياة حتى و إن كان شقيق والدك .

تقدم "قصي" مِن "فادي" و أوقفه عن السرير بحركة مفاجأة و كاد أن يتحدث لكن أوقفه صوت ما نابسًا :-

_يابن اللعيبة ، عملتها إزاي دي؟ ده أنا بقالي ساعة بحاول أسحبه السحبة دي بس معرفتش .
و كانت تلك الكلمات تخرج مِن فاه "كارم" بصدمة ؛ لم يهتم له "قصي" ، بل وجّه أنظاره نحو "فادي" .. قام برفع يده في الهواء ليفاجئه بصفعة قوية على وجهه تليها صرخاته :-

_بتستفرد ببنت يا حقير ، أنتَ بقيت زبالة أوي كده أمتى؟

_بس...

_أسكت يا "كارم" متدافعش عنه .

هدر "قصي" بتلك الكلمات بضيق ، فضغط "فادي" على أسنانه و قام بدفعه بعيدًا عنه صارخًا :-
_إهدى كده .. و أنتَ يا عم جاي تلبسني مصيبة ولا إيه؟

نظر له "كارم" لدقائق .. و بعدها ذهب بأنظاره تجاه "قصي" ذاك المندفع .. لحظة إدارك .

حسنًا  أردك أن حديثه له أكثر مِن معنى .. لم يصدر مِنه أي ردة فِعل .. لحظات و علت ضحكاته :-

كراكيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن