| ١٩- الفصل التاسع عشر |

1.6K 152 447
                                    

صلوا على من قال ربي أُمَتي
حُبًّا في أُمَته و كان رحيما
يا أُمة المُختارِ يا أحبابهُ
صلوا عليه و سلموا تسليما
__________________

#كراكيب🕊

#لـ رحمة أحمد🕊⚖

___________________

متنسوش الكومنتات و الڤوت❤

_________________


دُفِع مرة أخرى داخل الزنزانة .. ضغط على أسنانه بغيظٍ و نظر للعسكري الذي فعل تلك الفعلة للمرة الثانية ، صارخًا في وجهه بإنفعالٍ واضح :-

_تجيلك حالة نفسية لو سيبتني أدخل لوحدي .. فــيــه إيــــه يــ...

توقف "مهاب" من مكانه سريعًا ليكمم فم ذاك الغبي قبل أن يزداد الأمر سوء .. سحبه سريعًا خلفه بعدما تأسف للعسكري بالنيابة عن ابن خالته ، لحظاتٍ و توقف بمنتصف الزنزانة بعدما تركه و أهبط يده عن فمه صارخًا بحنق :-

_أنتَ عبيط؟ بتتعصب على الحكومة!

لمْ يجيبه "فادي" بل رفع يده لرأسه ليضغط بها عليه بشدة و دوار ، قطب الآخر حاجبيه بعدم فهم .. كاد أن يتسائل عما به ولكنه وجد أنه فقد توازنه و كاد أن يسقط أرضًا .. فِالتقطه سريعًا بقلق مرددًا :-
_فيه إيه!! مالك؟

_دايخ .
ردد تلك الكلمة بصوتٍ خافت منخفض ، فصفعه "مهاب" على عنقه برفق متشدقًا :-

_عَلِّي صوتك مش سامع .. يعني مع العسكري صوتك يجيب آخر القسم و دلوقتي مش جايب حتى وداني!

رفع "فادي" أحد حاجبيه بضيق متمتمًا أثناء نظره لـ"مهاب" :-
_تتقطع إيدك يا بعيد ، أنتَ يتستغل تعبي! فاكر إيــه؟ الصحة راحت خلاص؟ لأ ده أنــا "شقاوة" اللي مشيبهم يا جــزمــة .

_دلوقتي صوتك عِلِي؟

_و إيدي كمــان طولِت .
أنهى حديثه و دفع "مهاب" عنه ليرد له تلك الصفعة .. لحظاتٍ و كاد أن يسقط أرضًا مرة أخرى فأسنده "مهاب" مجددًا بضحك :-

_اِمسك نفسَك يا أهطل .. هتقع مني .

إدَّعى "فادي" البكاء و ردد بتحسر :-
_الصحة راحت فعلًا يا "مهاب" ، أحيه عليا!

اِبتسم "مهاب" و خطى بهدوء عِدة خطوات خوفًا على "فادي" ، إلى أن وصلا لتلك الأريكة اليابسة (بورش) .. أجلسه و جلس بجواره متسائلًا مرة أخرى :-

_مقولتليش مالك؟

_لأ قولت بس أنتَ اللي شكلك واقع على ودنك يا "مهاب" ياخويا .

_تصدق أنا غلطان .
قالها "مهاب" بضيق و هو ينظر للجهة الأخرى ، فضحك "فادي" و سحبه تجاهه مرددًا :-

_أنتَ لسة قفوش زي ما أنتَ!! أبو شكلك عيل تافه و عِرة .

رمقه "مهاب" بتشنج نابسًا :-
_أنتَ كده بتصالحني يعني؟

كراكيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن