| ١٦- الفصل السادس عشر |

1.9K 126 295
                                    

كريمٌ رسولَ الله و اللهُ أكرَمُ
فهل فقيرٌ بين الكريمين يُحرمُ

عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم

___________________

#كراكيب🕊

#لـ رحمة أحمد🕊⚖

___________________

متنسوش الكومنتات و الڤوت❤

_________________

ْ

أعتلى أحد مقاعد الغرفة ، جلس بهدوء _أو بالمعنى الأصح مصطنع الهدوء_ توقف أمامه "مهاب" و أخذ يتحدث بكل ما مر به ، شاكيًا له من ذاك الـ"محمد" :-

_فاكر إنه لما ييجي و يهددني إني هكش و أخاف! و لما لقى إنه مفيش فايدة من الكلام معايا مشي و بعتلي ابنه البغل .

صمت "قصي" للحظات ، لحظاتٍ قليلة و بعدها نبس بطريقة لا تقبل نقاش :-
_هات كل حاجتك يا "مهاب" و تعالَ عندي .

_مش متحرك من هنا ، ده حق أمي .. هو اللي يغور في أي داهية تاخده .

ضغط "قصي" على أسنانه محاولًا كمد غيظه قدر استطاعته :-
_إسمع مني اللي بقوله يا "مهاب" .. أنتَ هتيجي و نقعد نفكر في حل مع بعض ، لكن قعدتك هنا في وشه مش هتجيبلك غير المشاكل ، هو مش جاي عليك لوحدك و مش واكل حق أمك لوحدها .. ده واكل حق أخواته كلهم و محدش قادر عليه .. متحسسنيش إنك لوحدك هتقدر .

_بس...

قاطعه "قصي" بضيق :-
_من غير بس و إسمع كلامي و لو مرة واحدة في حياتك .

_ياعم أتنيل .. مرة واحدة في حياتي إيه! أنا بقالي عشر سنين مشوفتش خلقة أهلك .

توقف "قصي" من مكانه ليلقي له بسمة صفراء متمتمًا :-
_إيه يالا السُكَّر ده يخرب بيت عقلك .

_عجبتك؟

قالها بطريقة مستفزة أثناء توقفه قبالته ؛ دفعه "قصي" بضيق قائلًا :-
_لأ .

أحنى "مهاب" رأسه يمينًا قليلًا ، متسائلًا :-
_طب و كده؟

_"مهاب" الله يسترك أنا فيا اللي مكفيني .. مش قادر خالص لسخافتك دي .

_مالك؟

كلمة واحدة تسائل بها "مهاب" ظنًا منه أن "قصي" سيخبره عما يغضبه ، أو على الأقل يخبره بالشيء الذي يفكر به .. ولكن نظرًا إلى أن ذاك الـ"قصي" كتوم ، ولا يستطيع قول ما يشعر به ، نظر لـ"مهاب" و أخبره بما يشعر!!!!!!

ماذا؟ أخبره بما يشعر؟!!
نعم أعزائي هذا ما حدث .. "مهاب" بنفس عمر "قصي" ، و بالمعنى الأصح هو الأقرب له .. رغم اختفائه طيلة المدة السابقة و عدم التواصل بين بعضهم البعض .. ولكنه سيظل "مهاب" :-

كراكيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن