| ١٧- الفصل السابع عشر |

1.8K 127 391
                                    


‏ صَلّىٰ عَليكَ اللهُ ما جَفنٌ غَفى
و ما شقَّ نورُ الصُّبحِ في الظُلماتِ ﷺ .
__________________

#كراكيب🕊

#لـ رحمة أحمد🕊⚖

___________________

متنسوش الكومنتات و الڤوت❤

_________________

أجواءٌ متوترة ، و أُناسٌ تصرخ رافضة ما هي فيه .. محاولةً إنقاذ حالها بأي طريقة ، يصرخون بأحبالٍ صوتية مُتَمزقة أنهم بريئون .. مِنهم مَن على حق ، و مِنهم كاذبون .

إلا ذاك الصامت .. يسير معهم دون اِبداء أي ردة فعل ، ليست ثقة أو إعترافٍ بما فعل .. بل صامت من هول الصدمة .. حَلَّت على رأسه مصيبة لا يعلم لها حَل .

فُتِح باب الزنزانة .. و دُفِع فيها "فادي" _مُحتجزين إياه لحين التحقيق معه في وقتٍ لاحق _ كادوا أن يغلقوا الباب ولكن!! أوقفهم هو هاتفًا :-

_يعني هي بقت ماشية كده!!

حدجه العسكري بعدم فهم ، فتمتم هو موضحًا حديثه :-
_اللي يعمل عمل إنساني يكون ده جزاءه ، كل ذنبي إني حاولت ألحقه مِن الموت!

لمْ يعيره الآخر أي إهتمام ، و أغلق الباب تاركًا "فادي" خلفه ، يرمقه بصمت ؛ هز رأسه بضيق و نظر خلفه .. أخذ ينظر لِمَن حوله بصمت .. هذا ليس مكانه بالأصل .

سقطت أعينه على شخص ما ، ما إن رآه حتى ضحك رغمًا عنه متناسيًا ما يمر به ، تقدم منه بهدوء نابسًا :-

_مين؟ الحرامي الكيوت .. عامل إيه يا جدع!

جلس بجواره و أخذ يُرَبت بيده على قدمه قائلًا :-
_توقعت كل حاجة ، إلا إن ممكن تجمعنا زنزانة واحدة!

مال "مازن" برأسه على كَتف "فادي" ، و إجهش في البكاء .. فدفعه "فادي" بعيدًا عنه بضيق .. و ألقى بحاله على صدره متمتمًا بتحسر :-

_متعيطش يالا ، أنتِ جاي هنا في قضية سرقة .. يعني تحمد ربنا ، أما أنا جاي في قتل .

اِنتفض "مازن" بذعر و كاد أن يدفع "فادي" عنه ، لولا تشدق الآخر :-
_ لو أتحركت من مكانك هصفيك ياض يا هفأ .

_يا "ششـ .. شقاوة"...

قاطعه "فادي" بتحسر :-
_"شقاوة" إيه بقى .. ده أنا بفكر أغيَّر اسمي لـ"غباوة" .

ضحك "مازن" ، فرمقه "فادي" للحظات .. و بعدها تشدق :-
_هتموت ولا إيه ياض!! دي أول مرة تضحك فيها .

لمْ يتحدث "مازن" ، بل وجَّه ناظريه نحو الباب .. بعدما فتحه أحد العساكر ، وجه "فادي" أيضًا أنظاره .. لحظاتٍ و سقط فمه بصدمة مِمَن دلف رفقة العسكري ؛ دفع "مازن" بعيدًا و توقف بتعجب .

كراكيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن