| ٢٤- الفصل الرابع و العشرين |

1.2K 119 333
                                    

صلوا على من قال ربي أُمَتي
حُبًّا في أُمَته و كان رحيما
يا أُمة المُختارِ يا أحبابهُ
صلوا عليه و سلموا تسليما
__________________

#كراكيب🕊

#لـ رحمة أحمد🕊⚖

___________________

متنسوش الكومنتات و الڤوت❤

اللهم أسترنا فوق الأرض ، و تحت الأرض ، و يوم العرض عليك .

___________________

توقف من مكانه بدوارٍ ، مسح أعينه عِدة مراتٍ حتى اِتضحت له الرؤية ، و أخرج هاتفه ليهاتف أحدٍ ما ، ما هي إلا لحظاتٍ حتى أجابه الطرف الآخر مرددًا بقلق :-

_"كارم" أنتَ فين؟ و مش بترد عليا ليه؟ و إزاي أصلًا سايب عربيتك مركونة بالطريقة دي في الشارع ، الشارع واقف بسببها .

تنهد "كارم" عِدة تنهيدات ، علَّ صوته يخرج بعدها طبيعي ، و تشدق قائلًا :-
_هتلاقي المفاتيح في شنطة ضهري يا "شادي" ، خدها و هات "ماجد" و تعالالي على مستشفى (...) .

_مسشفى!!! أنتَ كويس؟ ماله صو...

قاطعه "كارم" مرددًا :-
_كويس ، أنا كويس متقلقش .. أعمل اللي قولتلك عليه بس .

صمت "شادي" قليلًا ، و بعدها نظر جانبًا متمتمًا :-
_ماشي يا "كارم" ، مش هتأخر .

أومأ له "كارم" و أغلق الخط .

نظر حوله فوجد "أواب" يقف أمام باب غرفة "فادي" يسترق النظر داخل الغرفة عن طريق زجاج الباب .. تنفس بصعوبة ، و ذهب ليتوقف بجواره ناظرًا داخل الغرفة .

"فادي" صغيره كما هو ، على حالته منذ أن أدخلوه للغرفة ، لمْ يتحرك حركة واحدة حتى .. يقف أمام سريره الطبيب ، يفحصه قليلًا و مِن ثم يقوم بتدوين كل تطور يطرئ عليه .

لمْ يستطيع "كارم" أن ينظر له أكثر ، فأدار ظهره سريعًا لباب الغرفة ، حبس عبراته ، و ترك المكان ليقف خارج المشفى بأكملها .

أخرج هاتفه مجددًا و عبث به قليلًا حتى أخرج اسم شقيقه .. سرعان ما هاتفه ، لا يعلم ماذا سيقول له ، ولكن كل الذي يعلمه الآن أنه لن و لمْ يخبره بما حدث لصغيره .

أجابه "حاتم" متحدثًا بهدوء :-
_السلام عليكم ، عامل إيه يا كراميلة؟

تنهد "كارم" و اِبتلع لعابه بصعوبة ، نظر حوله بصمت .. يريد أن يتحدث بأي شيء ولكن صوته حبيس!!

تعجب "حاتم" من صمته ، فنبس بريبة :-
_"كارم"!! أنتَ سامعني؟

_أه .
خرجت كلمته بصوتٍ متحشرج خفيض ، فشعر شقيقه بالقلق :-

كراكيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن