| ٣٢- الفصل الثاني و الثلاثون |

1.2K 104 282
                                    

صلوا على من قال ربي أُمَتي
حُبًّا في أُمَته و كان رحيما
يا أُمة المُختارِ يا أحبابهُ
صلوا عليه و سلموا تسليما
__________________

#كراكيب🕊

#لـ رحمة أحمد🕊⚖

___________________

متنسوش الكومنتات و الڤوت❤

_________________


اِرتجفت أطرافه بقوة ، و تيبست قدماه محلها ، لم يقدر على الحراك وقتها حركةً واحدة حتى!

ضغط على حاله ، و تقدم بخطواتٍ بطيئه مِنه ، سكونه أرضًا آلمه و أوجع فؤاده .. وجهه الشاحب و عيناه المغلقة ، جسده الملقى بطريقة مهملة أخافه عليه و بشدة .

جلس القرفصاء بذعر .. و طالعه فقط!! لمْ يحاول إفاقته! و كأنه إعتاد على الصدمات! فتوقف يراقب مشكلاته كالصنم! دون محاولة منه لحلها!

دمعت عيناه بشدة .. يريد أن يصرخ بأعلى صوته .. ليخبر العالم حوله أنه مازال صغير على كل ما يمر به .. على كل صدماته .. و على خذلانه ، صغير على همٍ لا يستطيع تحمله أحد يحمل أضعافًا مضاعفة من عمره!! همٍ إن رآه غيره لأُصِيب بأزمةٍ قلبية قد تتسبب في وفاته .

حرك رأسه نافيًا يسارًا و يمينًا .. و مد يده سريعًا لجسد الآخر ، حرك رأسه تجاهه بقلق .. ردد اِسمه بذعرٍ كثيرًا ، علَّه يستفيق فيريح قلبه .. عله يطمئنه ، ولكن!!!

لكن "مهاب" كما هو ، على حالته .. لمْ يستفيق .. أو يحرك أحد أطرافه ، لم يُصدِر أنينًا حتى! أو همهمةً متألمة!

ابتلع "قصي" لعابه بصعوبة .. و قرَّب يده من عنقه .. تحسس نبضاته بخوفٍ و توتر ، حتى تيقن مِن أن نبضه منتظم .

تنفس ببعض الراحة ، و حمله عن الأرض بهدوءٍ ليضعه أعلى سريره .. لحظاتٍ و هبط سريعًا مِن المنزل ، لا يعلم كيف عادت له قواه هكذا ، ولا متى جالت بخاطرة تلك الفكرة التي عزم على تنفيذها .. كل ما يعلمه هو أن يحاول أخذ "مهاب" لأقرب مشفى .

أوقف سيارة أجرة ، و طلب من صاحبها أن ينتظر للحظات ، ما إن أومأ له الرجل حتى ركض هو سريعًا لمنزل "مهاب" .. فتحه و اِتجه نحو غرفته ليحمله عن سريره .. و يهبط بخطواتٍ مُتأنية .. رآه السائق ، و هبط من سيارته .. ساعده في إدخاله للسيارة بهدوء .. و ذهب ليترأس المقود متسائلًا :-

_المستشفى؟

أومأ له "قصي" سريعًا بعدما جلس بجوار "مهاب" .. فتحرك السائق سريعًا تجاهها قائلًا بهدوء :-
_ربنا يطمنك عليه .

لمْ يستمع لِرد "قصي" ، فصمت مُقدرًا موقفه .

________________________________

كراكيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن