| ٢٨- الفصل الثامن و العشرين |

1.4K 106 225
                                    

‏﷽

‏﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾

___________________

#كراكيب🕊

#لـ رحمة أحمد🕊⚖

___________________

متنسوش الكومنتات و الڤوت❤

_________________



نائمٌ بهدوء ، مازال يقبض بيده على طرفِ سُترة شقيقه .. لا يريده أن يرحل ، لا يريد أن يظل وحده .. كل عدة دقائق ينتفض جسده بألم ، فيفتح أعينه ليتأكد إن مازال "تميم" بجواره أم رحل .. يرفع حدقتيه و يطالعه بصمت فتقابله ابتسامته الهادئه ، يبادله نفس الاِبتسامة و يُحكم الإمساكِ بطرف السترة و ينام مجددًا ، كأن شيئًا لم يكن ، كأن جسده لمْ ينتفض من ثوانٍ ، و كأنه لمْ يتألم يومًا .

دلف "كارم" وقتها و خلفه الجميع ، ذهب سريعًا تجاه فراش "فادي" براحة ، مرددًا بحماس :-
_"شقـ...

قاطعه "تميم" سريعًا :-
_شــش .. نايم .

رفع "كارم" حاجباه ، و اِلتفت للشباب مرددًا ببسمة :-
_أستنوني برة عايزكم في موضوع .

أومأوا له بصمت .. و ذهبوا جميعًا ليتوقفوا بالخارج منتظرين خروجه .. ولكن "كارم" وقتها تقدم من "تميم" متسائلًا :-

_أكل حاجة من الصبح؟

نفى "تميم" برأسه ، فتمتم "كارم" بتعجب :-
_ليه؟

_بيقرف من أي أكل ميعرفش مين اللي عمله .

صمت "كارم" لثوانٍ ، و بعدها أدار ظهره مرددًا بصوتٍ هادئ :-
_هروح أعمله حاجة ياكلها .

أومأ له "تميم" بهدوء .. أما "كارم" فنظر تجاه "چوري" ، فوجدها غطت في النوم أثناء جلوسها على ذاك الكرسي .. حرك رأسه بضيق .. و ترك الغرفة عازمًا على أخذها معه للمنزل بعدما يتحدث مع الشباب .

أغلق الباب خلفه بهدوءٍ ، و التفت لهم مرددًا :-
_عازمكم على العشا .

رفع "محمود" حاجبيه متسائلًا :-
_دلوقتي؟

صمت لثوانٍ ، و بعدها استرسل حديثه مفسرًا إياه :-
_أقصد يعني "فادي" تعبان .. و "نديم" برضو .. فده مش وقت مناسب .

ابتسم له "كارم" قائلًا :-
_متقلقش .. أنا عازمكم على أول الأسبوع اللي جاي ، يكون "نديم" اتأقلم على الوضع الجديد و عرف يتعامل بإيد واحدة .

ضحك "نديم" من سخرية "كارم" .. و تحدث بهدوء :-
_لأ يا عم "كارم" لهنا و خلاص ، أنا أصلًا كنت ناوي أقطع علاقتي بيكم قبل ما إيدي تتكسر ، أنتم علية ما شاء الله تطلع من مصيبة تروح على بلوة و أنا مش ناقص ينوبني من الحب جانب تاني .

كراكيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن