| ٢٣- الفصل الثالث و العشرين |

1.2K 126 365
                                    

صلى عليكَ الله يانورَ الهدى
‏ما دارت الأفلاكُ والأجرامُ

صلى عليكَ الله ياخيرَ الورى
‏ما مرت الساعاتُ والايامُ
__________________

#كراكيب🕊

#لـ رحمة أحمد🕊⚖

___________________

متنسوش الكومنتات و الڤوت❤

_________________

جائت سيارة غير متزنة تجاهه ، كادت أن تصدم سيارته ، ولكنه غيَّر مساره سريعًا لتُحْدِث إطارات سيارته صوتًا مزعجًا .. صَفَّها جانبًا و هبط سريعًا لينظر لتلك السيارة التي فرَّت هاربة بعيدًا .. أخذ يُقَلِب كفيه على بعضهما البعض بضيق مرددًا :-

_ناس مش مؤهلة إنها تركب عجلة ببدال .. و شاطرين يجيبوا عربيات يدوسوا بيها على الخلق!

أنهى جملته و اِلتَّف بأعينه في المكان .. الظُلمة طاغية ، و لا يوجد أي إضائه صادرة إلا مِن مصابيح سيارته ؛ الهواء بارد برودة شديدة .. برودَةٌ يختلها بعضًا من رطوبة الندى .

تنفس بعمق ، و ذهب لسيارته .. اِستقلها و سار بهدوء كعادته .. حتى وطأت قدمه على مكبح الفرامل مجددًا قبل أن يدهس ذاك الشخص!!

أوقف "نديم" سيارته و هبط سريعًا ليتجه نحو ذاك الملقي أرضًا .. نظر له من مسافة ليست ببعيدة بتوجس .. حتى حلت الصدمة على تقاسيمه .. تقدم خطوتان أُخرتان حتى هبط لمستواه .

رفع رأسه عن الأرض مرددًا بقلق :-
_"فادي"!!! "فادي" .. إيه اللي حصل؟ "فــادي" .

صمت لبرهة بخوف .. و رفع يده ببطء مراعيًّا جروح جسده الغائرة ، و أخذ يزيل حباتِ الرمل و سيل الدماءِ عن وجهه .

نظر لتعابيره الواهنة .. و ربِّت بهدوءٍ على صدره .. فخرج من الآخر صوت تأوُّه خافت و مؤلم .. فأبعد "نديم" يده سريعًا عن صدره و ردد اسمه بقلق :-

_"فادي"! ، بُصلي .. بصلي .. متقلقش هتقى كويس .

قال جملته الأخيرة و هو يحمله عن الأرض برفق .. عَلَّ الآخر يستمع له فَيَطمَئن :-

_هتكون بخير إن شاء الله .

أنهى جملته و هو يدخله للسيارة ، أجلسه على المقعد الأمامي الذي بجوار مقعد القيادة ليطمئن على حاله حتى يصل للمشفى ، أغلق الباب و ذهب سريعًا ليترأس المقود .. أدار السيارة و قاد لوجهته بسرعة متوسطة ، يخشى أن يُسرِع فتتعرض السيارة لبعض الإهتزازات التي من الممكن أن تسبب أذى للآخر ، و بنفس الوقت يخشى أن يبطِء فتزداد حالة الآخر سوء .

أخرج هاتفه و أخذ يهاتف "أشهب" عِدة مرات ، حتى جائه الرد .. فتحدث سريعًا :-

_"أشهب" مش عندك شِفت دلوقتي؟

كراكيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن