الاقتباس الأول

577 14 2
                                    

"رواية أنتَ طَوْقُ النَّجاةِ"
_اقتباس من أحداثٍ قادمة:
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

في القاهرة في منطقة "وسط البلد"، بإحدى البنايات الموجودة هناك كان يقف هو بشرفةِ منزله يُنفث دخان تبغهِ بغلٍ شديدٍ، بعد خسارته لتلك العملية الكبيرة اليوم بسبب أكثر شخصٌ يكره في هذا العالم !!

اليوم خَسِرَ ما يُعادل المليون جنيهًا بسبب ذلك الَّذي يُدعى «إياد» !! وبسبب إنقضاضه على مكان عمله وتخريب العملية بأكملها، خاصةً حين قتلت شقيقته ذلك التاجر صاحب رأس المال !!

صدح رنين هاتفه عاليًا، فنظر في شاشته وقد ارتبك حين أبصر اسم المتصل، صارع نفسه ورتب أنفاسه ثم ضغط على زر الإيجاب وهتف بثباتٍ واهٍ:

"أيوه يا باشا."

أتاه صوت كبيره أو زعيمه الغاضب على الجهةِ الأخرى وهو يقول:

"إيه اللي حصل ده يا هارون !! يعني ثفقه زي دي تروح من إيدك ؟!"

ردَّ عليه «هارون» بتوضيحٍ:

"هو إياد اللي طب عليا فجأه معرفش جالنا منين ولا عِرف طريقنا إزاي..."

بتر حديثه حين قاطعه الآخر بقوله المُهين له:

"عِرف طريقك عشان أنتَ عيل يا هارون، لو أنا كنت معتمد على راجل مكانش ده حصل."

تنفس «هارون» بعمق يحاول السيطرة على أعصابه حتى لا ينفجر به، ثم قال بثباتٍ:

"اتأكد يا باشا إن وراك رجاله، وأنا مش هسيب إياد ووعد دول في حالهم خالص، ويانا يا هما بقى."

ردَّ عليه الآخر بنبرةٍ غير مكترثًا بما قاله:

"مش شغلي، المهم تظبطلي أمورك وتصحصح عشان الشغل الجاي تقيل أوي وأنا مش هسمح بالغلطه دي تاني."

أنهى حديثه ثم أغلق معه الهاتف، فتنفس «هارون» بحدةٍ وقد زادت النيران المشتعلة بداخله اتجاه «إياد» وشقيقته وقرر الانتقام منهما، فهو لن يبقى صامتًا ولا مكتوف الأيدِ بتلك الطريقة؛ فلكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة ومُعاكس له في الاتجاه، و«إياد» من قام بالفعل فلينتظر منه الرد إذن !!
_____________________________________________

متنسوش إخواتنا في فلسطين وسوريا والسودان من دعائكم، فنحن لا نملك سوى الدعاء والمُقاطعة.
______________________________________________

#يُتبَع.
#رواية_أنتَ_طَوْقُ_النَّجاةِ.
_سَاميه'ه سَامح.

أنتَ طَوْقُ النَّجاةِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن