الاقتباس الثاني

165 8 2
                                    

"رواية أنتَ طَوْقُ النَّجاةِ"
_اقتباسٌ من أحداثٍ قادمة:
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

ضحك الجميع عليه بقوةٍ فيما تحرك الأربعة سويًا إلى المستشفى ليقوموا بعملهم، ولم يتبقى بالحديقة سوى «زياد» وشقيقته وحبيبته و«جنة».

فتحدث الأول بضجرٍ وهو ينظر لابنة عمه:

"إيه يا جنة مش هتروحي الشغل إنتِ كمان ولا إيه؟!"

حركت الأخرى رأسها نفيًا وهتفت بحماسٍ:

"لأ طبعًا هروح بس أقعد مع عشقي شوية."

فتحدث الآخر بحنقٍ منها:

"طب يا ستي أنا عاوز أقول لعشقك حاجه وإنتِ كابسه على مراوحي."

حركت الأخرى كتفيها ببساطةٍ وقالت بخبثٍ:

"طب ما تقولها ما أحنا كده كده عارفين اللي فيها يعني يا زيزو، وبعدين أنا مش غريبه متقلقش."

رفع «زياد» حاجبيه بتعجب وقال مُبتسمًا باستحسانٍ لفكرتها:

"طب واللهِ معاكي حق، أنا بس كنت خايف تتكسف منكم يعني، بس مش مهم."

فاقترب من حبيبة قلبه والَّتي تنبض مضخته من أجلها فقط، وهتف بنبرةٍ عابثةٍ مَرِحةٍ:

"وحشتيني يا سندريلا يا جميله يا أم عيون بُنية،
ياللي كلك على بعضك بنبوناية خاطفه قلبي وحبك معلم فيا زي البونية."

أختتم حديثه بغمزةٍ من إحدى عينيه فضحكت الأخرى بخجلٍ شديدٍ من كلامه المعسول، وكذلك ضحكت شقيقته على حديثه، فيما صفرت «جنة» باستمتاعٍ وتشجيعٍ له وقالت:

"براوه عليك يا زياد يا جامد، شطور يا وَلا."

ضحك الآخر عليها بقوةٍ، ثم أمسك بكف شقيقته وهتف بهدوء:

"طب هنستأذن إحنا عشان نخلص شغل بسرعه، وأرجعلك تاني يا جميل."

كان يقصد بحديثه الأخير «عشق» الَّتي ابتسمت بخجلٍ، وقالت بارتباك وتلعثم:

"طب أنا هدخل عشان شكل بابا مش بيندهلي أصلًا."

أنهت حديثها وتحركت بسرعة وخلفها «جنة» وهي تضحك بملء شدقيها، وكذلك «زياد» وشقيقته انفجرا ضاحكين على حديثها الأبله ثم تحركوا على عملهم.
______________________________________________

متنسوش إخواتنا الطَّلَبة اللي زي حالاتي في جامعة أو في الثانوي أو الإعدادي أو غيره، من دعائكم إن ربنا يوفقهم في امتحانتهم ويخرجنا مجبورين الخاطر يارب.

ومتنسوش إخواتنا في فلسطين والسودان وسوريا من دعائكم، فما باليدِ شئ سِوى المقاطعة والدعاء لهم.
_____________________________________________

#يُتبَع.
#رواية_أنتَ_طَوْقُ_النَّجاةِ.
_سَاميه'ه سَامح.

أنتَ طَوْقُ النَّجاةِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن