10) منذُ متىٰ وهو يقِفُ هكذا ؟!

50 6 0
                                    

"الفصل العاشر"
"رواية أنتَ طَوْقُ النَّجاةِ"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

_أُحِبُكَ، كلمةٌ قصيرةُ الأحرفِ..
لكِنّها تُعبّر عمّا أشعر به اتجاهِك، وأودُ إخبارُكِ بِه
هي تصِفُ ما بداخلي باختصارٍ في أربعةِ أحرُفٍ
فالألفُ؛ اسمُكِ أصبح غناءَ شفتاي، وصديق لساني، ورفيق دعائي، وحبيب أذناي..
والحاء؛ حنيني يتزايد لكِ حين لا أراكِ، وحين أراكِ أيضًا، فأنا في حنينٍ دائمٍ لكِ حبيبتي..
والباء؛ بِربك كوني معي ومِلكي، فأنا لكِ وأنتِ لي، والبقاءُ لحُبنا الأبدي..
أما الكاف؛ كان لا يحِقُ لي لمسك أو إطالة النظر لكِ، حتَّىٰ أصبحتُ مَن لا يحِق لسواه لمسك، وأطيل النظر في وجهك الصبوح كما أشاء،
فأنتِ لي وأنا لكِ،
وقلبي لم يملكُه يومًا سِواكِ.

كان الجميع في غاية السعادة والفرح بتلك المناسبة السعيدة والَّتي طال انتظارها، بينما هو كان يتطاير من فرط سعادته وحماسه ورغم ذلك لاحظ غياب شقيقه وصديقيه المُقرَّبين عن ناظريه، فسأل الواقف بجواره باهتمامٍ:

"هوَ إياد ورحيم ومالك راحوا فين؟! مش باينيين يعني؟!"

حرك «يزيد» كتفيه بعدم درايةٍ، تزامنًا مع قوله المَرح:

"مش عارف، بس هتلاقيهم هيعملوا حاجة تِقيلة مادام اختفوا سوا." 

حرك الآخر رأسه بتعجبٍ طفيف، ثم عادت السعادة والرح تسكن ملامحه من جديد وهو يقول بحماسٍ:

طب سيبك من ده كله بقى ويلا شغل الأغنية المُتفّق عليها."

أشار «يزيد» إلى عينيه وهو يبتسم بسعادة من أجل صديقه ثم تحرك وقام بتشغيل تلك الأغنية الَّتي اختارها «زياد» من قبل، حتَّىٰ صدحت كلماتها عاليًا:

"يا ليلَ.. يا ليلَ.. يا ليلَ.. يا ليلَ.. يا ليلَ.. يا ليل.. يا لِـيـلَ.. يا ليل..
ليلي.. ليلي.. ليلي.. ليلـي.. ليلـي.. لـيـلـي.. يا لِـيـل.."

أمسك «زياد» بيدِ زوجته ومعشوقته الوحيدة وهو يُغني باستمتاعٍ وفرح وهي تضحك بسعادة، مع كلمات الأغنية العالية والَّتي زادت من فرحة وحماس الجميع:

"الغزالة رايقة.. ما الناس الحِلوة سايقة
يا سيدي يا جماله ماله ضغط كتير عليه
ما تقرّب مني حبّة.. لأ لسه شوية حبّة
طب وحياة المحبّة ما جيت جنبي خلاص خليك.."

كان يُديرها وهو يردد كلمات الأغنية بسعادةٍ وهي كذلك تشعر كما الطائر الطليق بالهواء، وقد كان أيضًا «رضوان» يُراقص شقيقته ويتضاحكان بسعادة، وكذلك «يزيد» كان يتراقص أمام «جنة» مع الحفاظ على المسافة بينهما وكلاهما مُتحمسٍ بقوة، وقد صدح صوتهم عاليًا مع كلمات الأغنية مرةٍ أخرى:

"الغزالة رايقة.. ما الناس الحِلوة سايقة
ياسيدي يا جماله ماله ضغط كتير عليه
ما تقرّب مني حبّة.. لأ لسه شوية حبّة
طب وحياة المحبّة ما جيت جنبي خلاص خليك.."

أنتَ طَوْقُ النَّجاةِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن