شاهدت ستيلا، الملك يقترب من صف الفتيات بطرف عينها. لم تكن ستيلا، واحدة من الفتيات اللاتي يبكين، ولم تكن واحدة من الفتيات اللاتي يبذلن قصارى جهدهن لتبدو جميلة. بدت غير مبالية بالوضع برمته. على الرغم من ذلك، كانت في حالة من الفوضى من الداخل. أرادت أن تهرب مع عائلتها وألا تنظر إلى الوراء أبداََ، لكنها علمت أنها ستُقتل.
مع اقتراب الملك، شعرت ستيلا، بأن شعر جسدها يقف مستقيماً في الهواء، وكان الأمر كما لو أن الملك قد استولى على جميع حواسها بالكامل. أرادت أن تدير رأسها لإلقاء نظرة أفضل على الرجل القوي، لكنها لم ترغب في المخاطرة بالقبض عليها.
توقف الملك على بعد بضعة أقدام من الخط وسرعان ما سار مصاص دماء آخر إلى المكان الذي كان يقف فيه الملك. بالمقارنة مع الملك، بدا وكأنه فأر.
"انتباه!" قال الرجل الصغير.
"ملك مصاصِ الدماء العظيم موجود هنا اليوم ليختار من بينكم القليل من النساء المحظوظات. إذا رأى الملك أنكِ لائقة بما فيه الكفاية، فستتاح لكِ الفرصة لخدمة الملك بأي طريقة يراها مناسبة." بعد حديث مصاص الدماء الصغير، انطلق سريعاََ للوقوف بجانب الحراس وترك الملك ليقوم بالاختيار.
بدأ من مقدمة الصف الذي لم يكن بعيداََ عني لأنه لم يكن هناك سوى حوالي ثلاثين شابة هنا. تم القبض على إحدى الفتيات الباكيات، وبينما كان يلف يده الكبيرة حول ذراعها لسحبها من الصف، استمرت في البكاء والتخبط، لكن الملك لم يهتم. ولم يظهر قدراََ واحداََ من الرحمة. لقد دفعها خارج الخط إلى أحد الحراس الذين كانوا يقفون خلفه ببضعة أقدام.
وسرعان ما تم اختيار إحدى الفتيات التي حاولت أن تبدو جميلة ومرتدية ملابس قدر الإمكان. عندما سحبها الملك من الصف، أطلقت عليه ابتسامة مغرية، لكنه لم يهتم مرة أخرى. لقد دفعها من الصف إلى حارس آخر يقف خلفه. الفتاة التي اختارها، كايلا، كانت واحدة من الأطفال الذين قاموا بتخويف ستيلا، في المدرسة.
لقد كانت فتاة فظيعة، نشرت شائعات عن ستيلا، وانتقدتها في كل شيء صغير. غالباََ ما كانت تجعل مجموعتها الصغيرة من الحمقى يتجمعون على ستيلا، ويحاصرونها في الممرات أو في الحمامات. لم تعرف ستيلا، أبداََ ما الذي فعلته لتستحق مثل هذه المعاملة الفظيعة، لكنها قبلت ذلك لأنه لا فائدة من محاربة المحتوم.
وسرعان ما كان الملك على وشك الوصول إلى ستيلا. لم تكن تريد أن يتم اختيارها. أرادت مغادرة ساحة البلدة والعودة إلى منزلها مع عائلتها. نظرت إلى الأسفل، على أمل أن يغطي شعرها الطويل وجهها ويجعلها تبدو غير مرئية للملك. لكنها شعرت بتوقف حضور الملك أمامها. تسارعت نبضات قلبها واتسعت عيناها من الخوف.
في حين أنها لم تكن تريد أن يختارها الملك، وبينما كانت خائفة للغاية مما سيحدث إذا تم اختيارها، أرادت أن يلمسها الملك. لقد أرادت أن تشعر كيف ستكون لمسته.
أنت تقرأ
أولِرِيِكّ || +King of the Vampires~18
Ma cà rồngفي عالمٌ سيطرَ فيهِ مَصاصو الدماء، يتمُ التعامُل معَ البشر مثلَ الأوساخ تحتَ أقدام مصَاصي الدماء. يعتبر البشر أقل شأنا من مصاصي الدماء. إنهم يعاملون البشر بفظاعة ويجبرونهم على الالتزام بقوانينهم. مرة واحدة في السنة، يختار الملك أولريك، ملك مصاصي الد...