وَقتُ ألعَائلَة

11.8K 383 65
                                    

"الجَحيم هوَ الأَخَرونَ.."
جان بول سارتر

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

"الحب لديهُ القدرةَ على إعطاء معنى لحياتنا"

في الفلسفة الوجودية لسارتر، يوفر الحب إحساساً بالإنجاز. فمن خلاله نتجاوز فرديتنا ونتواصل مع شيء أعظم من أنفسنا. مع الحب، نجد معنى عميقاً وسبباً لاحتضان تعقيدات الوجود.

ومع ذلك، يظل الحب  قضية معقدة وسؤالاً لا يعرف إجابة، هل يمكن للمرء أن يحب بحرية وأن يرغب بالآخر دون أن يرغب في حرمانه من حريته، وبالتالي سيكون هناك تناقضاً بين الحب والحرية؟

من هنا يدرك  أن الحرية الحقيقية هي أيضاً حرية التغيير، بما في ذلك حرية التوقف عن الحب، كما يوقن سارتر، أن الحب عالم غير مستقر وخطير، ونوع من «المقامرة» على من نحن عليه.

ومع نهاية الأسطر الأخيرة مو كتاب فلسفة الحب لسارتر اغلقت الكتاب وتَنهدت.

أستيقظت ستيلا في صباح اليوم مبكراََ بعد أن نامت بقية اليوم السابق وطوال الليل. كانت لاتزال مستلقية في سريرهم وهي ترتدي أحد قمصان أولريك.

نظرت خلف كتفها لجانب السرير الخاص بأولريك، مكانهُ على السرير كان لا يزال دافئاََ بعض الشيء  لقد نهض منذ وقت ليس ببعيد.

وبعد دقائق قليلة، دخل أولريك عبر الباب وهو يحمل صينية بين يديه. "صباح الخير يا حب" استقبلها.

"صباح الخير لك" أجابت بابتسامة.

"ماذا لديكَ هناك؟" سألته.

قال وهو يضع الصينية على الطاولة بجانب السرير: "الإفطار لكِ. لقد أعددت لك الفطائر والبيض المقلي مع الخبز المحمص ".

جلست ستيلا حتى استقر ظهرها على الوسائد. جلست أولريك وسحبت ساقيها  ثم وضعت صينية الطعام في حَجرَها.

"شكراََ لكَ" قالت بينما يضيء وجهها بالطعام. انغمست في الإفطار بينما كان أولريك يحدق بها.

"ماذا؟"

"أنتِ جميلة،" أجاب وهو يلقي معطفهُ بهدوء على كتفيها .

وقال: "بعد أن نمتِ بالأمس أبلغت السفارات وبعض الممالك الأخرى  عن كونكِ رفيقتي وعن حدث تتويجكِ الوشيك".

أصفر وجه ستيلا بعض الشيئ لقد نسيت أمر التتويج بسب أحداث الأسبوع الأخير.

"ما سبب القلق؟" - سأل أولريك. الأنهُ شعر بلتوتر و القلق الذي شعرت بهِ ستيلا عند ذكر تتويجها.

أجابت: "التفكير في الأمر يجعلني متوترة"، نظرت إليه بتساؤل.

"الأمر أنني مجرد  إنسان، ولست واحدة منكم. لا أريد أن يعتقد الناس أنني لا أستطيع التعامل مع هذا المنصب وأنا قلقةََ أيضاََ مت أنني سأثبت لهم أنهم على حق"

أولِرِيِكّ ||  +King of the Vampires~18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن