الفصل السادس عشر...

1.1K 35 18
                                    

بيت أبو سهم...
دخل يتأكد من القهوة والمجلس فتح الشبابيك سمح للهوا البارد يدخل بريحة المطر بعد ليل ماطر وصباح ندي يشارك البخور تفاصيل الجلسة مع ريحة القهوة والمعمول من يدين منيرة...
سهم: ييمممههههههه وين الحلا؟
ام سهم دخلت معها المعمول والحلا: جيت يمي جيت، نزلتهم على الطاوله، ما قال لك فارس وش سبب الزياره؟
سهم يمسح على شنبه: لا والله ما قال بس والله فرحت ان بندر بيطلع من وفاة ولده ما طلع...
ام سهم: الله يحييهم...
دخل أبو سهم ينسف شماغه: هاه يا ولدي يا سهم وش صار...
مثل سهم انشغاله وجاوب بشي كان بخاطره من زمان يقوله: هلا يا الغالي كل شي تمام وجاهز...
طلع بشكل سريع وترك ابوه غريب الشعور ناظر لمنيرة وكانت لها نفس التعابير ابتسمت له وكأنها راضيه عن كلامه وطلعت بدون ما تقول شي...
لكن سالم ما قدر يتحرك لذة اللحظة والجملة ونبرته حسها دخلت قلبه قبل مسامعه استشعر النعمه اللي فرط فيها كانت كلمه لكن كانت سبب يزيد من إصرار سالم يصلح علاقته بمنيرة وولدها ويسترجع حقه فيهم لو يصبر سنين...
دخل مرسمه يتنفس بصعوبه يحس جملته جريمه ما كان لازم يقولها يحسه اذنب بحقه وحق منيرة واللي عاشوه بسب ابوه...
اول سؤال نطقه سهم: ليه ما فكرت بمنيرة ليه قلتها؟ ليه كانت حنونه منك ودافيه لا ترحم من قسى عليها...
حس بزعل من نفسه عاتبها بقسوة: ليه تحنين ليه؟ الا سالم لا ترحمينه لا تحسين له بشي...
وقف عتب لما حس فيه احد يشاركه الغرفه رفع راسه وشاف نغم واقفه مصدومه والخوف بعيونها...
سهم بحده: وووووشششش جااابببكككككك هنا؟
نغم بخوف: كنت كـ...ـنت ابغى مرزوقه...
فتح الباب وصرخ بأعلى صوته: منييييييرررررررررررة...
وصلت ام سهم: بسم الله عليك وش فيك؟
سهم يحاول يكتم غضبه ويشد على يده: انا قبلت انها تجي بس انا ما قبلت انها تتعدى حدودي اذا شفتها مره ثانيه بمرسمي لحد يلومني باللي راح اسويه...
اخذ جواله وطلع لمجلس الرجال وبقت ام سهم تناظر لنغم واردفت: سهم انسان يقدس الخصوصية أتمنى تحترمين هذا الشي...
طلعت نغم من المرسم ورجعت غرفتها مكسورة خاطر ودخلت بعدها ام سهم للمرسم وكانت مصدومه بالشي اللي مسويته لسهم فهمت وقتها ان سالم ماهو الوحيد اللي لقى عندهم الدفىء والأمان...
دخل سهم وسلم على أبو بندر وعياله تناسى الموقف اللي بعثر مشاعره ورجع يتعامل بجمود مع ابوه...
لكن سالم كان مكتفي بجملته ونبرته لو يقسى بعدها العمر كله يكفيه الحنين اللي لمسها من صوته بلحظة حب حقيقي من ولده...
بندر: تعال سهم جنبي ابيك...
جلس سهم وهو مبتسم: يا شيخ اطلق من يناديني...
ابتسم أبو بندر: ولدي يا سهم والله ما جينا الا من معزتك...
أبو سهم: ما عندنا شك يا صلاح...
غمض عيونه بندر على الاسم تذكر ولده لكن تماسك عشان سهم...
بندر مسح على دقن سهم: طالبك يا ولد عمي وحدا اخواني لا تردني...
سهم استغرب ناظر لفارس وكان مبتسم رجع يناظر لبندر وقال: تم وانا أبو سالم ما اردك...
فارس بحماس وفرح على العزوه: والنعم والله...
انتبه سهم لنفسه وتماسك ما يناظر لابوه بالرغم من شعور فرحته وصل لقلبه بدون اي مجهود او نظره...
بندر: انا جيت اليوم من معزتك ودي افرح فرحني يا ولد منيرة وخلينا نروح بكره جاهة نكتب بنت خالي سعود على ذمتك أنا ادري ما اخرتها إلا من معزتنا لكن لا تردني وانا جيتك...
أبو بندر: وحنا هاقين ما تردنا يا سالم وانت يا ولدي يا سهم...
ناظر سهم لأبوه: الشور شورك يابو سهم...
سالم بقوه وهيبه وفرحه اوضح من نور الشمس بعد كثير الغياب: تم نروح ونفرح بالغالي وانا عندي اعز منه افرح فيه؟
سهم: تم دام أبو سهم قالها...
شاف فارس نظره بعيون أبو سهم وفهم ان سهم هو قوته وشموخه كانت الفرحه واضحه عليه والدنيا ما تشيل فرحته صار يسولف ويضحك بشكل فقدوه من سنين كانت فرحته مثل فرحة الطفل بأول يوم عيد وبعد موجة مشاعر اتفقوا على الموعد واخذوا الموافقه من أبو سليمان...
__________
بيت عيال سعد...
دخل البيت وحس بهدوئه وقف على راس الدرج عينه على غرفة فرح من رجوعه ملاحظ تغيرها توقع زعل عشان منعها تطلع...
فايز يفك الكبك: بعدين اشوفها بأخذ غفوه واذا صحيت يصير خير...
دخل غرفته شاف أسيل نايمه على الكنبه تقدم بخطوات هاديه وجلس قدامها على طرف الطاولة..
فايز وهو يتأمل ملامحها: سبحان من خلقك يا بنت، لوهله انتبه لجفونها تتحرك برجفه ابتسم وقرر ما يريحها وينطق اسمه، بليس..
حست فيه طالع الدرج مثلت النوم عشان لا يضربها او تسمع شي يكدر خاطرها ما قدرت تسيطر على رجفها لما حست فيه قريب وصوت انفاسه تحسها بأذنها تمنت لو ما بتر جملته وقال من تكون بنته بعد ما اثبت لها بالادله ان حمود ما يكون ابوها..
فايز بأسلوب ساخر: لا ماشاءلله ممثله شاااااااااطره، عدل نفسه، قومي جهزي لبسي باخذ حمام حار وابغى أريح شوي..
أسيل فتحت عيونها كانت متوقعه يكشفها همست بـ: يهب ما يمشي عليه شي..
دخل الحمام بسرعه ما قدر يخفي ابتسامته من تعابير وجها وحلطمتها..
فايز بصوت عالي: بسرررعه ابغى انام..
تذكر انه نسى يأخذ المنشفه طلع وشافها تقلده بسخريه ضحك بصوته على شكلها: ههههههههههههههههههههههههه وش تسوين؟..
أسيل بحرج وجها احمر: مافي شي يضحك ترا كذا شكلك..
ناظرت بفايز كان يضحك بشكل مستمر نست إحراجها وصارت تتأمل ملامحه وهو يضحك كانت المره الاولى يضحك قدامها من قلبه ابتسامته كانت مرات قليلة تشوفها وتكون مزيفه راحت بفكرها بعيد كيف قدر ما يضحك كل هالسنين وهو ملازمها كثير من الوقت؟..
مرت دقايق وهي تتأمله رجعت لواقعها لما حست بملمس غريب على شفايفها كانت قبلة قاسية من فايز بسبب مقاومتها واول قبله منه لها..
فايز يأخذ انفاسه: حسيتها بخاطرك وانتي تناظريني..
دفته أسيل بقهر تمسح شفايفها بكم بجامتها: يا حيوااااان ما اسمح لك والله لو تعيدها يا ويلك..
سحب المنشفه: زوجتي ما انتظر احد سمح لي..
دخل الحمام وتركها مرعوبه من اللي صار يدها على قلبها تمسح عليه بخوف تحاول تهدي نفسها جلست على طرف الطاوله برجفه تأخذ انفاسها..
طلع بعد وقت وكانت متغطيه بالكامل تمثل النوم تركها وراح لغرفة فرح ما يحس براحه يبغى يتطمن دخل وشافها جالسه تابع..
فايز جلس جنبها بصدق: وحشتيني..
فرح برود: ما يوحشك غالي..
استغرب واخذ قطعة حلا من قدامها: ايه وش صار معك بغيابي؟
فرح: ابد طال عمرك من الصاله للحديقة ومن الحديقة لسطح ومن السطح للغرفة مافي جديد ما رحنا بعيد، ناظرت فيه، مو انت مسوي لي حظر تجول؟
فايز مسح يده وناظر فيها: وتتوقعين من فراغ؟
فرح ما ردت استمرت تتابع وتاكل من الشبس ناظر لها وشاف بوجها وتصرفاتها جمود غريب ما شاف اللهف لرجعة مثل كل مره ما حضنته او سألت وش جبت لي هديه..
فايز بهدوء: فيه شي صاير ما اعرفه؟
فرح ناظرت فيه: ايه فيه..
فايز بحنيه: وش يا قلب اخوك؟
فرح: وش تغير بغرفتي؟
ناظر لتفاصيلها نفسها مافي شي تغير بالنسبه له اخذ وقت يناظر..
فرح بسخريه: طبيعي ما راح تلاحظ ههههه مو أنا آخر اهتماماتك؟
فايز: فرح وش هالكلام؟ انتي اول اهتمام وانتي اختـ..
فرح: فايز بلا نفاق شفت الجدان هذي؟ احن علي منك صرخت فيها ليالي وبكيت وكسرت ورميت عليها ومع ذلك تحملتني وحنت علي، لفت راسه بيدها، المرايه اللي كانت هنا أنا كسرتها طبيعي ما تلاحظ لأنك مو مهتم..
فايز: زعلانه علشان مرايه؟
ضحكت بصوتها:هههههههههههه من جدك يا فايز ازعل عشان مرايه؟ هذي المرايه انت جبتها لي وكنت توصيني عليها كسرتها ولا فقدتها كيف بتفقدني وانت مو مهتم على كثر ما توصيني عليها كسرتها ولا فقدتها؟ فايز أنا تعبت من الركن على جنب، ارتفعت نبررها بعبره،أنا تعبببببتتتتتتت..
فايز بعد ما حس بحجم الشي اللي سواه وتأكد انه جرحها بأهماله وخوفه عليها: وش اسوي وترضيك؟
فرح: اذا فات الفوت ما ينفع الصوت والفوت فأيت من حياتنا له سنين وصوتي ما عاد يطلع، مسحت على صدرها، يوقف بصدري ياخوي اللي بقالي منه انت كتمته بحبسك لي هنا لا تعتب على الهجر وانت البادي...
ما عرف يرد انشغاله مع العنود واسيل ما يبرر له إهماله لها حاول يحضنها وصدمته بصدها تعود ترتمي بحضنه حتى لو جرحها..
___________
بيت أبو سليمان...
مجتمعين بالصاله على القهوة رغد وعز وريما ومشاعل يلعبون ورق مثقال يسولف على امه وعمته والهنوف تقهويهم...
رغد بصراااخ: والله انكم متففققيييييييننننننن ثققوووولللللللي تعال...
ام سليمان: اقصري صوتتس الله يقصر بعمرتس...
مثقال: لا يمه الله يرضى عليتس لا تدعين على بنتتس...
ام فهد: ما يصير اللي تسوينه يا رجوى هذلي شمعة البيت حسهن فيه نعمه...
دخل سليمان بعد السلام جلس جنب امه وحس الجو متكهرب شوي ناظر لمثقال وفهم من نظرته وتعابير وجه خواته المكسوره وش صار بدون محد شرحه يعرف طبع امه...
سليمان يبغى يغير جوهم: أقول يا عمه اعلمتس على عز...
عز رفع راسه: وش سويت انا؟
ام سليمان بأنفعال: وليدي ما يسوي شي كان خواتك هن محرضات...
سليمان يبوس يد امه: يمه الله يرضى عليتس خواتي مايجي منهن الا كل زين...
ام سليمان: هه بتعلمني فيهن؟
شاف عز إشارة سليمان وقام جلس جنب ام فهد: أقول يا عمه...
ام فهد: قول يمي...
عز يمسح على وجهه: وش رايتس يا عمه يقولون ماني حلو...
ام فهد تناظر له وطرف طرحتها يغطي لجزء الأسفل من وجها: من يقوله؟
عز يمثل الحزن: ناس ويقولن بعد فيه دكتور يقص الخشم ويزينه ويحط لك شي ينفخ الخديدات ويغدن كنهن دواير...
ام فهد: والله ياوليدي مافيه احسن من خلق ربك...
مثقال: لا يا عمه خليه يروح غديهم يعدلون وجهه شوي...
عز: من زين وجهك عاد؟
الهنوف: كلكم مزايين عسى ربي يحفظكم لنا...
مشاعل: والله لو تتزين وتحط مكياج بعد ما راح تصير مثل الشيخ سليمان...
سليمان ضحك بهيبته: يازينتس يا مشاعل والله انتن المزايين...
عز للهنوف: تسمعين وش تقول؟
الهنوف تغمس بسكوت التمر بالقهوة: هي صادقه مافي ازين من شيخنا والكبير...
مثقال بصدمه: حتى انتي؟
ريما ترتب الورق: انا معكم سليمان وش زينه واخوانتس كلهم يهبلون الواحد يطيح الطير من السماء بزينه لكن عن لكن تفرق كلللهم بكفه والمزيون بتاع الحكومه شي ثاني عادل يا جعل ربي يحفظه...
الهنوف بضحك: هههههههههههههههههه حلوه بتاع الحكومه...
ضحك الكل على كلمتها الا رغد كانت هاديه وتطقطق بجوالها واضح فيها الكسره قرب منها مثقال وحضنها بعد الحضن ما قدرت تحبس دمعتها...
مثقال: افاااااا ليه لييييه يا قلبي؟
سليمان بعتب لأمه: الله يهديتس يمه...
ام سليمان: والله من الدلع الزايد دلعتوهن لين خربن...
شدد مثقال من حضنه لها حط يده على اذنها يقفلها عشان ما تسمع كلام امه اللي ما كان يعجبها وقفتهم بصف خواتهم...
بعد وقت هدت رغد وصاروا العيال يحاولون يطلعونها من زعلها ويمزحون معها ويضحكونها...
دخل أبو سليمان والابتسامه مرسومه على وجهه وملامحه ماليها الفرح كانت عيونه فيها الدموع ناظر للهنوف ابتسمت من ابتسامته ومن نظرته فهمت وش بقول قامت بخجل ودخلت غرفتها...
أبو سليمان بصوت عالي: يا عز خذ رغد وازين ضيافة بالسوق جيبها ولا تفكر بسعرها...
عز: ابشر...
أبو سليمان يناظر لمثقال: وانت يا مثقال شد نفسك مع خواتك ريما ومشاعل وقسم الرجال كله يجهز لو احتاج شي او نقصه جيبوه من مباخر ومعاميل...
مثقال وقف وحط اصبعه على خشمه: على هالخشم...
ابو سليمان: عليه الشحم وانا ولد مسفر...
سليمان: وش عنده ولد مسفر؟
أبو سليمان يقاوم عبرته: وانت يا سليمان جهز نفسك تروح معي نختار الذبايح ونتفق مع الطباخين وانتي يام سليمان وام فهد جهزوا الهنوف بكره بيجي سالم وأهله وكل من يعز عليه سهم بيجون جاهة يملكون لسهم على الهنوف...
ارتفع صوت الفرح واول ما حضنت رغد ابوها هلت دموعه فرح وابتداء تجهيز للخطبة...
_____________
المستشفى..
وصل وفيه حماس الأرض كان الكل إذا شاف وجه يبتسم لا إراديا من سعادته المرسومه بتفاصيل وجهه من زودها يحس نفسه خفيف..
الدكتور خالد مبتسم له: الله يجعلها دوم بس وش عندنا مبتسمين؟ ومبسوطين؟
فهد يحاول يسيطر على فرحته: بكر ملكة اختي واعز اخوياي..
الدكتور خالد بفرح: ماشاءالله الف الف مبروك وعسى الله يتمم على خير..
فهد: اللهم امين..
الدكتور خالد: وينه عبدالله ما اشوفه؟
فهد: جاي وراي..
الدكتور خالد: وراك شي؟ أحسك مستعجل!
فهد ارتبك: ااا اااء اي والله بخلص شغله واجيك عشان منها ارتب وضعي لبكره..
الدكتور خالد: خذ راحتك..
تنفس براحه بعد هروبه من الدكتور خالد قبل يجي عبدالله ويكشفه وصل عند الغرفه المطلوبه استجمع نفسه وتأكد ان مظهره مرتب وبدا يسترجع الكلام اللي كان يعيده ويتدرب عليه طول الليل..
فهد بهمس وفرح غامر قلبه: عبير أنا إنسان سيده وجدي وابغاك بالحلال يا بنت الناس واتمنى تعطيني رقم الوالد..
عبدالله يمشي بسرعه: خالد خالددد وينه فهد؟
الدكتور خالد ابستغراب: تو راح يخلص شغله..
عبدالله بتوتر: وييننننن؟
خالد: وش بلاك يا رجال؟
مشى عبدالله وترك خالد بدون رد وكان متوقع بيحصل فهد عند مكتبها وصل وشاف فهد واقف متصنم وملامحه عليها الصدمه قرب عبدالله وسمع آخر أطراف الحديث..
عبير للممرضة اللي معها: يييوووووه هذا ياكل اي شي حطيهم كلهم بس رتبيها اول عشان ما يحس..
الممرضه: ههههههههههههههههههههه بس والله عسل الدكتور فهد يكفي يساعدنا..
عبير: مصدق نفسه عشان اجيب له بقايا أكلنا يحسنها شكله اخذ مقلب بنفسه ويحسبني عشتقه ههههههههههههههههههه..
ما قدر عبدالله يقول شي اكتفى انه يشد على كتف فهد وفقد أعصابه بعد كلمتها..
الممرضة: بس والله محظوظه انك مساعده له...
عبير بسخريه: ههههههههههههههه مره يلا إذا باقي شي خليني أرتبه بصحن عشان الدب يحسنه..
دخل عبدالله: ووششششششش هالكلام هذاااااااااااا وش اللي سمعته؟ كيف تسمحين لنفسك تتكلمين عن دكتور بمثل كفاءة الدكتور فهد بهذا الأسلوب والاستهزاء..
عبير بخوف: دكتور أنا ما اقصـ..
عبدالله بأنفعال: ااانننتتتييييييي ما يصلح تصيرين ممرضه بهذي الاخلاق...
عبير بتبرير: ما كنت اقصد...
فهد بجمود وقوة: أنا ما يهمني وش تقصديني ولا يهمني ان المستشفى سمعت او لا لكن اللي يهمني اني متقبل نفسي زي ما أنا وأحب نفسي كيف ما كنت واذا تشوفيني احسن الاكل، ابتسم، فأن الله يحب المحسنين..
عبير بدموع: والله يا دكتور...
فهد: ما احتاج أي تبرير انا كنت جاي ومعذبني ضميري كيف بغيرك لكن اختصرتي علي كثير من الكلام انا قدمت طلب يغيرونك لان وحده مثل اخلاقك ما تتناسب مع دكتور مثلي ولا اثق بحسن معاملتها مع مرضاي...
ابتسم وطلع كانت مصدومه من كلامه وطلع بعده الدكتور خالد وعبدالله..
مسك الدكتور خالد يد عبدالله: عبدالله اترك لحاله شوي...
عبدالله بقهر: ما اقدر سمعت بنت بليس وش تقول؟
الدكتور خالد: عشان كذا أقول اتركه لحاله خل الجرح يأخذ حقه عشان يعرف يتشافى منه...
عبدالله يحاول يبعد: والله ما قدر...
الدكتور خالد شد عليه: عبدالله فيه شي لازم تعرفه عشان كذا أقول اتركه يهدى وتعال معي...
عبدالله: صاير شي؟
الدكتور خالد يمسح على وجهه: تعال فيه ضيف بمكتبي يبغى يتكلم معك...
دخل الدكتور خالد ومن بعده عبدالله شاف رجال كبير بالسن يسبح بصوت عالي ويستغفر كان ظهره للباب ما شاف وجهه عبدالله لكن يعرف الظهر هذا زين والصوت...
عبدالله بدون شعور تقدم ومسك يده: حصه فيها شي؟
أبو حصه ناظر فيه بعجز: حصه تموت يا عبدالله...
عبدالله جلس جنبه واردف بخوف يأكل قلبه: كيف ككييييييف تموت؟
نزل راسه أبو حصه وصار يبكي خوفه على بنته من الموت ومن الحب حمل كبير عليه سحب شماغه يغطي وجهه يحاول يتماسك لكن بكل مره يتذكر ضحكة بنته ينهزم وجع..
كان عبدالله مستمر يكرر السؤال وبداخله رجفه وحزن على مشاعره اللي ما تحركت إلا لها وخوف على حبيبته الراحله..
جلس الدكتور خالد على مكتبه: عبدالله اجلس خليني اقولك كل شي...
عبدالله: يقولك حصه تموت...
الدكتور خالد توجه له بسرعه: الموضوع مو مثل ما فهمت...
عبدالله: اجل كيف؟
الدكتور خالد ناظر لأبو حصه: يا عم روح عند بنتك...
عبدالله بلهفه: رجعت المستشفى؟
أبو حصه قام بهدوء وطلع ترك الكلام والشرح لدكتور خالد خوفه على بنته استنفذ قوته وكلامه...
عبدالله مسك كتف الدكتور خالد برجاء: تكفى يا ولد إبراهيم وش العلم؟
الدكتور خالد جلس وجلس عبدالله بالكرسي المقابل له: السالفه وما فيها البنت انتكست حالتها وكل مره حالها يصير اسوء من قبل واللي فهمته من ابوها كل هذا صار بعد ما طلعت من المستشفى...
عبدالله يسح على رأسه: والحين وش وضعها؟
الدكتور خالد: عبدالله انا بكون صريح معك تكلمت مع ابوها واخوانها قبل اكلمك بس ابغى تسمع كلامي للاخر بدون مقاطعه...
___________
بيت آلـ زيدان...
متمدد على الكنبه مع الاكتئاب صارت أيامه متشابهه نفس الجلسة ونفس  المكان والشعور اللي يخالف الروتين تفكيره بغصون ومحاولته بالهروب من تفاصيل جريمته فيها...
راجح بدون شعور: وينك؟ وش صار معك؟
وقف يعدل ملابسه توجه لشباك يفكر كيف يوصل لها يبغى يعتذر ويصحح من غلطه لو شوي ولو كان ذنبه كبير فيها...
راجح يناظر لأهله: والله ما تركت يا حامد فيني غير الشر...
تأمل الوليد كيف حنون مثل امه وابوه شخص يعرف وش يبغى وين يبغى يوصل عكس خليل المتردد والضعيف يتوتر اذا الكل ناظر فيه وهو يتكلم يتمسك بالصمت كثير أحيان عشان ما يكون محط الانظار...
راجح: سنين ما قدرت اخليك تصير ربع ولد فواز ما الومك اللي كسره ابوك فينا ماهو قليل...
قرر يشاركهم الجلسة وقف قدام المراية يحاول يبتسم مشط شعره بأصابعه واخذ فروته اول ما وصل ابتسمت فاطمه من ابتسامته المزيفه...
ام العنود: يا زين من جاء...
الوليد: حيالله كبيرنا من اول اشوفك انتظر تنزل...
ابتسم وجلس جنب خليل: وانت ما تبغى ترحب...
ارتبك وعدل نظارته: هلا حياك..
راجح يهمس: وش فيك؟
الوليد: يتغلى علينا ما يبغى يقول القصه الا اذا جيت...
ابتسم راجح يفهم هروبه حاوط رقبة خليل بيده: هذا اللي متوقعه عشان كذا نزلت...
خليل بتوتر: لااا ااا انا عندي اصلاً شغله ابغى اخلصها...
الوليد: لا تكفى قول من اول متحمسين...
ام العنود: يلا يمي سويت الجلسه عشان تقولها...
خليل حست بتوتر اكثر: مره ثانيه...
راجح وهو يشوف توتر خليل: انا قررت اروح ابتعاث...
الوليد بفرح: كفووووو عليك والله...
ام العنود: وكيف بصير عنك يمي؟
ابتسم راجح قرب لها وباس على يدها: ما أطول عليك...
الوليد بشعور غريب: مع اني تعودت عليك بس لا تطول علينا ياخوك...
راجح: تجوني هناك واجيكم ما راح ابعد...
حس بغيره من الحنيه بنبرة راجح وهو يتكلم مع الوليد ما يبغاه يشاركه راجح يكفي اخذ حقه بأمه وبطفولته لا يقرب لشي الوحيد اللي يحس خليل انه يخصه...
خليل بهمس: وتتركني لحالي؟
الوليد بعتب: افااا وانا وين رحت؟
ناظر راجح لخليل قابلته منه نظرة ضعف وعتب فهم شعوره جرحه بنبرته وحديثه مع الوليد...
جلس بكل هدوء وعيون خليل تراقبه انتظر منه يطمنه لكن راجح بداخله قرار يبغى خليل يتغير لو كان الثمن قسوته بس ما يسيطر عليه الضعف باقي عمره...
__________
بيت لافي...
مثبت نظرها على نفس اللوحه من ساعتين ما قدرت ترسم شي وكأن الوحش ما سلب منها نفسها سلب حتى التفاصيل اللي تسعدها وتنعش روحها..
رفعت الفرشاه واحتارت باي لون تبدّا سألت نفسها..
غصون وهي تناظر لألوان: وش بيفرق والنتيجه وحده كلكم بتخفون بياض اللوحه..
ارهفت سمعها للباب مثل كل يوم يجي زياد عند الباب يطلب منها تفكر بموضوعهم او ينسج على مسامعها قصيد لكن هالمره تعرف وش بيقول متأكده عرف وجاء يعاتب ويعذبها بعتابه بعد ما اخذت قرارها تهرب وتبتعث بعيد عنه..
زياد مسح الباب براحة يده تذكر ايام وليالي كان يسهر عنده ويسمع سوالفها..
زياد: غصون تسمعيني؟
نزلت الفرشاه وجلست مثل ما تعودت بدون صوت لكن بقرارها تعرف انه حس فيها..
زياد برجاء: غصوني لا تتركيني اذبل ما تذكرين يوم نسهر وتضحكين على سوالفي؟ من بيسمعني ويواسيني بعدك؟ من يسهر معي ويشيل اغراضي عنده عن ابوي؟ من يفتح لي الباب اذا تأخرت عشان ابوي ما يزعل؟ من يشاركني هبالي؟
غصون حضنت نفسها وتمسح على قلبها تحاول تجبر نفسها ما تبكي..
ما عرف كيف يقنعها تغير رايها او كيف يرجع الحب بقلبها ترك نفسه تتكلم وبدا يغني بغصه:
دخيلك لا تخليني وحيد وترحلين ارجوك..
أمانه راعي شعوري وصوني واحدٍ صانك..
عسى الله يرحم اثنين  توفوا بعد ما جابوك..
توفوا وانتي صغيره ولا لك غير عمانك..
وانا والله ما بيعك ولو كل البشر باعوك..
احفظ العهد ما اخونه ومهما طال هجرانك..
ملكتي قلبي لوحدك وحبيتك بدون شكوك..
وعلى رغم القسا  ما خنت ولا فكرت نسيانك.
مادام اني تمنيتك بقول بشعري المحبوك..
كلامٍ مختصر واضح يجسد وضع ولهانك..
احبك حب لو انك بدربي تزرعين الشوك..
احبك وارخص الغالي يا روح الروح من شانك.
زياد: تكفين يا بنت عمي فكري لا تتركيني بعد كل الحب..
كانت غصون تكتم صوتها بيدها تبكي بوجع ما بيدها حيله ما تبغى تطيح من عينه تعرف سؤاله قبل يعرف الفراق اسهل من كثير العذاب والهجر..
______________
بيت آلـ مطلق...
جالس جنبها يحاول يواسيها لكن صدمته ما تقل عنها حس فيها تميل رأسها على كتفه شعور الخوف والحيره دخل قلوبهم...
مروج: مدري كيف امك طاوعها قلبها أنا وانا مالي دخل احترق قلبي كيف أمواج؟
رائد: لو تدري أمواج وش تتوقعين يصير؟
غمضت عيونها ونزلت دمعتها: ما ابغى افكر حتى بالموضوع قلبي يعورني، مسحت على صدرها، احس شي داخلي يأكلني...
رائد: بسم الله عليك بس لا نعلمها...
مروج ناظرت فيه: طيب ابوي تتوقع يدري؟
رائد: مدري بس وش رايك نطلع قبل ترجع...
أمواج عند الباب: وش اللي يخليكم تهربون مني؟
وقف رائد بتوتر مسح على صدره يحاول يلقى عذر دار بعيونه يدور سبب بالكذب عشان ما تنجرح...
أمواج: اسمع؟
مروج: ما نهرب منك بس...
أمواج بحده: مرووج أنا ماني طفله ولا عقلي على قدي عشان تكذبين علي...
أبو أمواج جاء على الصوت: عسى ماشر وش فيك يا بنتي؟
ناظر رائد لمروج بخوف عقله وقف ما عرف كيف يتصرف او ايش العذر اللي يقوله وحال مروج مثل حاله قبل تتكلم مروج أنقذهم عتب أمواج...
أمواج بعتب: اختي واخوي يتهربون مني ما يبغون يجلسون معي...
رائد: لاااا مننن قاله؟
أمواج بعبره: سمعتكم لما دخلت قلت لها وش رايك نطلع قبل تجي...
مروج تقدمت وحضنتها تبكي: لا والله انتي فهمتي غلط انتي اختي وحبيبتي...
رائد باس على رأسها: لا يا بعد روحي والله انك فهمتي غلط حنا قصدنا نطلع للحوش نجهز جلسة من زمان ما جلسنا مع بعض...
أبو أمواج: ظلمتي اخوانك وانا أبوك يبغون يجلسون معك وانتي تسرعتي...
حست أمواج موقفها غبي وحست بتأنيب ضمير ما عرفت ترد ناظرت لمروح ودموعها ونظرات رائد ما قدرت تمنع دمعتها...
أبو أمواج قرب لها يحضنها: لا لااا يا عين ابوي ليه ليه ليه؟
أمواج تكلمت وهي تبكي: حرام عليكم فوق الضغط لعبتوا بنفسيتي أحسبكم مثل امي ما عاد تحبوني...
ام أمواج كانت واقفه وراهم قالت بصدمه: أنا ما احبك؟
أبو أمواج عقد حواجبه بغضب: ليه تقولين كذا عن امك؟ امك اللي تعبت عليك تتوقعين ما تحبك؟
ريان: ايه يبه امي ما تحبها وما تحب تشوفها سعيده وأكبر دليل ما تبغاها تتزوج تميم...
ناظر أبو أمواج لأم أمواج: صحيح هذا الكلام؟
ام أمواج بتوتر: أنا بس ما تخيل البيت بدونها...
ريان: يمه الله يسامحك ترا بتسكن بالبيت اللي جنبنا...
ام أمواج: حتى ولو يكفي اني ما اصبح عليها كل صبح...
ابتسمت أمواج وحست وش كثر مشاعرها وحبها لتميم تافه قدام حب ومشاعر امها لها قربت لأمها وحضنتها...
أمواج: يخسي قلبي إذا ما يترك كل شي عشانك يا الغاليه...
أبو أمواج: بس ترا البنت ما ردها بيت زوجها...
ابتسمت ام أمواج وطلعت وقبل تطلع أمواج بعدها انتبهت لنظرات رائد ومروج لكن ما فيها حيل تتناقش ناظرت لأبوها...
أمواج: يبه وش رايك نطلع لمخيم او نكشت من زمان ما طلعنا...
رائد بتأييد: أي والله حقها مع الجو الحلو يا سلام...
مروج: أنا علي الحلويات والدنافس (المفرحات)..
أبو أمواج: وش هذي وانا أبوك؟
أمواج: يعني الشبسات والعصير والبسكويت والأشياء هذي تسميها دنافس...
رائد: عادي لا تستغرب تسمي شاحنها شوشو الشي الوحيد اللي ما سمته قرينها...
أمواج: انتم خططوا ورتبوا كل شي وانا بروح تأخرت على العنود عندي شغل وتأخرت عليها...
أبو أمواج: الله يستر عليك وسلمي عليها...
________________
مكتب العنود....
تراجع آخر التطورات بخطف غادة أسباب كثير تربط اختفائها بقضية مشاري..
العنود: الحين ماني فاهمه البنت كيف اختفت!
أمواج دخلت: سلام وش صار معكم؟
العنود: وعليكم السلام ابد على حطت يدتس...
أمواج: وين عادل؟
العنود ناظرتها وبنبرة غيرة: وش تبغين فيه؟
أمواج بنذاله: باخذه عليك...
العنود رفعت حاجبها قبل ترد وقف عادل عند الباب بيده صور: اعتقد لقيت طرف خيط..
رباح دخل من بعده: وانا حصلت شي بيساعدنا..
فارس يناظر فيهم: نفس الشي ولا كل واحد جايب شي؟
العنود غيرت مسار عيونها لهم: بخصوص مين؟
عادل ناظر لرباح: أنا معي عن غادة..
رباح طلع الورق: أنا بعد عن غادة وشي ثاني..
عادل دخل وسحب رباح وقفل الباب: أنا أبدا لان الشي اللي بتشوفونه بيصدمكم..
العنود بأنتباه: تكلم..
ناظر عادل للباقي كان لهم نفس الحماس والانتظار..
عادل رتب الصور على الطاوله: هذي من كاميرات متفرقه لأماكن مرت فيها غاده قبل تنخطف لو تلاحظون بكل الصور فيه شخص متواجد، اشر بأصبعه، هنا وهنا وهنا وباقي الصور..
فارس نزل نظارته: ملامحه ماهي غريبه..
العنود رفعت الصوره: هذا كان مع ابو غادة وقت التحقيق..
امواج: ولد عمها..
ناظرت العنود لعادل: ولد عمها هو اللي خطفها؟
عادل: لا مشتبهين..
رباح يطلع الصور: لا متاكدين وهذي صور تثبت لحظة اختطافها.
العنود حطت يدها على رأسها من الصدمه: يا ربي خاطفين بنت الرجال ويدورون معه؟
فارس: هاه!! صاحين ذولي؟ طيب ليه يخطف بنت عمه؟
أمواج اللي ما تقل صدمتها عنهم: الله لا يقسي قلوبنا...
عادل: المصيبه ماهي هنا المصيبه إنهم حلفوا يمين على القران متخيلين هذا الشي؟
رباح: عشان كذا جيتكم لازم نعرف كيف نطلعها ونكشفهم بدون ما يصير لغاده شي..
فارس: طيب ليه يخطفونها وش الهدف؟
العنود عينها على عادل: عشان بحجة الفزعه والشرف يتزوجها وغدير لثامر عشان يحميها وكذا ضمنوا حلال اخوهم لهم بدون ما يحس بالعكس يصيرون متفضلين عليه بنظره..
ابتسم عادل بحب لنظرتها وهام بعيونها بكل مشاعره ينتظر مثل هذي اللحظات بحماسها عشان يظهر الكثير من مشاعره لو بنظره ما كان حاس برباح والباقين يناظرون فيه..
استوعبت نظرتها بعد قرصة أمواج لها من تحت الطاوله ولا جاها رد من عادل نزلت عيونها بخجل تحاول تشتت الموقف بالاوراق وكان عادل بيستمر لو رباح ما ضرب رجله..
عادل بأحراج: ااء وش كنا نقول؟
فارس مبتسم يناظر الأوراق: كنا نقول عقلك لا يغدي بعيد واضبط عمرك..
العنود تحاول تبعد الموضوع عنهم: طيب وش علاقته بقضية مشاري؟
رباح: اي والله نسيت اسأل وش صار على موضوعه قابلتوه؟
العنود: اي وتكلمنا معه..
عادل: وش قال؟
فارس: قال أبيات شعر فيه شي بس ما قدرنا نفهم..
عادل سحب الكرسي وجلس: أنا عندي علم لكن ما لازم يطلع من بينا، ناظر لرباح، حتى ضاري..
رباح: لا تخوفني وش؟
عادل وعينه على العنود: أنا سويت بحث ونبشت بملفات قديمه، لاحظ فارس ورباح كيف نظره مركز على العنود اللي كانت تراجع كلام مشاري، واكتشفت إن العلم عند ناس قريبين..
العنود بمقاطعه: عمي سعود وعمي صلاح..
عم الصمت ثواني وقال فارس بصدمه: ميييييننن؟ من صلاح؟ابوي!
العنود: ايه بس اكيد لسبب عشان كذا أنا من اول ما قالي ابوي صرت ابحث واشوف ايش السبب اللي يخليهم يتركونا نتعب نشقى عشان قضيه حلها وربطها عندهم..
عادل: متى عمي قالتس ووش وصلتي له؟
العنود والخجل يغشى عيونها: نملك ونسافر عشان نكمل بحث لان الشي اللي بيحلها ويختصر علينا مشوار طويل ماهو بالمملكة..
فز قلب عادل وقال: هاه من يملك؟
فارس ضحك بصوته: هههههههههههههههه والله انك كسرتي كل القواعد يا بنت خالي خطبتي وحددتي الملكه وبعض الناس مالهم شور ولا رأي..
عادل بعدم استيعاب: مين يملك؟
العنود اخذت اغراضها تحاول تهرب من خجلها قبل يستوعب طلبها وتنحرج اكثر وقفت عند الباب: وانتم جهزوا نفسكم لازم نسافر بريطانيا قريب..
طلعت مبتسمه وسعيده عندها قناعه ان عادل هو انسب شخص وما تكن له اي حب داخلها فقط معزه وشعور بالقوة والأمان..
أمواج: لا لاااااا بنتكم يا آلـ مسفر غريبه...
رباح يمسح دموعه بشماغه من الضحك: اااااااه يابو سعود والله سوتها بنت ابوها خطبتك وحددت الملكه وانت ساكت..
فارس يشد على راسه: احس راسي بينفجر من الضحك وين شدتك وقوتك علينا والله بنت خالي ماهي هينه مشتك على السراط..
عادل يمثل العصبيه والجمود وداخله زحمة مشاعر جميلة: عادي حنا بزمن تغير وهذي بنت عمي وتمون..
تركهم يضحكون وطلع يسابق الريح يبغى يتأكد انها تطلب القرب منه يحسه حلم يبغى يلمس واقعهم السعيد بأقرب وقت ويفرح قلبه بشوفها صبح وعشيه يبغى يلمس مشاعرها له لو كابرت عليها مثل ما لمس كفّها بالمرات القليلة..
_________
بيت أبو سليمان...
حالة استنفار الكل يستعد للملكة تأكد أبو سليمان بنفسه من الضيافة وشب أبو العنود النار وجهز المعاميل واشرف سليمان على باقي الترتيبات...
أبو سليمان: ولدي يا نايف شوف ابوك وعمانك وينهم؟
نايف: ابشر يا جد بس بقول لك شي قبل ابوي يجي...
قرب أبو سليمان: وش وانا جدك قول...
نايف يناظر يتأكد محد قريب: جدي تكفى بيني وبينك والله ابوي بيضربني...
أبو سليمان: وليه يضربك...
نايف قرب اكثر لجده: امي ما تبغاني اجي وانا احب عماني واستانس معهم وحتى عمي فهد يعرف جوي واذا قلت لأبوي يقول اسكت امك تبغى مصلحتك بس انا ادري ليه ما تبغى اجي...
أبو سليمان يحاول يكتم غضبه: ليه؟
نايف بخوف وهو يناظر الارض: عشان ما اصير دب مثل عمي فهد...
أبو سليمان يمسح على لحيته: بالله اجل هذا كلامهم؟ ما عليك يا ولدي انا عندك...
توعد بداخله فيهم يكفي مزح عياله الثقيل على اخوهم كيف قدر سليمان يسمح لزوجته تقول شي بحق اخوه طلب من نايف ينتبه لعمه أبو العنود وراح يشوف العيال...
مثقال: عيال احد شاف سروالي السنه؟ ما لقيته...
فهد يزين الكبك: انا الحمدلله ملابس محد يقدر يلبسها غيري...
عبدالله يمشط شعره قدام المرايه: وانا ملابسي علي...
مثقال يفتح الادراج: وش يعني لبسه الجني؟
فهد ابتسم: اعتقد واضحه من اخذها...
عادل دخل: عيال يلا وينكم الرجال على وصول...
رغد دخلت بالبخور: عيال يلا بسرعه عشان تشوفون الهنوف قبل الحريم يجون..
مثقال ينرفزه شبك يدينه: كيف اخلص وملابسي مختفيه...
رغد: كيف مختفيه؟ حنا كوينا كل ملابسكم ورتبناها...
دخل عز الغرفه ينشف شعرها ويغني:
سال دمع الغرام وضاق صدر المدينة...
وأقبل الليل مافيه اسئله ما سألها...
قال صاحبك وينه قلت ما عرف وينه...
انتهت قصة كنت أحسب أني بطلها...
مثقال مسك سرواله: انا اللي بسيل دمك لابس سروالي؟
عز تمسك بالسروال اللي عليه: هيييييييه رغد هنا لا تفصخني قدامها بعدين هذا سروالي...
مثقال يشد على السروال: الحين اوريك ان هذا حقي، سحبه وشاف الورقه والمقاس، ما قلت لك هذا سروالي نزله...
عز: طيب وين سروالي؟
رغد بضحك: ههههههههههههههههههههه سروالك شوفه طايح ورا...
طلعته وطلعت تضحك على وضعهم...
عز: والله احسبه حقي...
مثقال: تحسبه ما تحسبه بسرعه نزله بلحق...
عز:  دامني لبسته روح البس سروالي...
عبدالله: ياخي انتم مثل البزارين سروالي وسروالي اخلصو علينا...
عادل سحب عقاله: لا واضح يبيلكم جلد عشان تخلصون...
مثقال: سلامات هو اخذ سروالي...
فهد يضحك: هههههههههههههههههههههههههههه اخلصوا علينا لا يقبلون الرجال وانتم تهاوشون على السراويل...
دخل سليمان: ليه اصواتكم طالعه؟
عز: مثقال يبغى يفصخني...
سليمان عقد حواجبه: ليه؟
مثقال: لابس سروالي وتارك لي سرواله الوصخ...
دخل أبو سليمان: وش بلاك؟
عز: يبه...
أبو سليمان بمقاطعه: معكم خمس دقائق تخلصون تلحقوني، ناظر لسليمان، وانت يا بارد الوجه لي معك حساب بس يروحون الرجال...
سليمان: افاااا ليه؟
التفت أبو سليمان لعادل: عجلهم واللي يتأخر بعقالك لا تقصر...
فهد بعد ما طلع ابوه: الحمدلله اني مخلص بروح الحق ابوي...
عبدالله بضحك: خذني معك...
سليمان ناظر لعادل: وش فيه ابوك صاير شي ما اعرفه؟
عادل يعدل شماغه: والله علمي علمك بس واضح معصب انت مسوي شي؟
سليمان: لا والله...
عادل: اجل ان شاءالله خير تلقاه معصب من شي صغير بس عشان شايل هم الرجال، ناظر للعيال، عيال انتم الحين رجال عيب اضربكم تحركوا معكم دقيقتين، لتفت لسليمان، وانت تعال خلينا نوقف معه بعدين نفهم...
................
عند الحريم...
دخلت رغد عند الحريم تضحك: ههههههههههههه والله اخوانتس يالهنوف يضحكون...
الهنوف تحط الروج: ليه؟
مشاعل تزين شعر الهنوف: اكيد متهاوشين على الملابس...
رغد: فاتكم بنات كيف مثقال يسحب السروال وعز لابسه...
ريما تحط مناكير: عوايدهم عز الله...
دخلت العنود ونزلت جلالها كانت لابس فستان عودي ناعم واختارت تزين شعرها ويفي وتحط مكياج خفيف يبرز ملامحها الجميلة...
رغد بغزل: اووووه يا حظه ولدنا فيتس بس...
العنود: أقول انتي بالذات امسكي لسانتس...
ريما تغمز لها: وهي صادقه وين بيحصل جمال وعقل مثلتس...
تقدمت وجلست قدام الهنوف تحاول تشغل نفسها عن كلامهم: وش باقي لتس؟
بعد سؤالها دخل عادل وعينه على الهنوف متشوق يشوف اخته وحبيبته عروس: وينها المزيونه؟
صار المكان هدوء ينسمع بس صوت عادل يتغزل بالهنوف والبنات ساكتين من الاحراج ناظرت ريما بمشاعل ورغد محد عرف كيف يتصرف وجمدت العنود من التوتر بمكانها خافت تتحرك وينتبه لما حسته مركز مع الهنوف وعينه عليها..
كان مستمر يتغزل بالهنوف والعنود تدعي بقلبها يصرف ربها نظره عنها لا تذوب من نظرتها وينرسم له حبه بملامحها وتنكشف اوراقها لقلبه...
وقبل تأمن لدعوتها تأكدت رغد انه ما استوعب وجود العنود وقفت جنبها عشان ينتبه لها: أي وحده فيهم؟
تغيرت ملامحها وبانت معالم الفرحه بعيونه لما عرفها من عيونها اللي خطفت قلبه وحارت عيونه فيها بكل إعجاب وحب نطق بوله: العنود؟
ريما: ايه عروستنا الحلوه العنود...
حس بنسيم بارد على قلبه من جمالها ما قدر يشيل عينه عنها كانت المره الأولى يشوفها بدون عباية وبكامل زينتها ما كان يدقق فيها كثير خوف من الله لكن الحين هي خطيبته صحى من هيمانه لما العنود دفته بكتفه عشان تقدر تطلع...
عادل وهو حبيس مشاعره وفرحته: هذي العنود بنت عمي؟
رغد: ايه وش رايك بس مزيونه صح؟
عادل اخذ نفس يستجمع نفسه وتبعثرت احاسيسه لما شم عطرها حاول ما يبين شي بلع ريقه وقال: بسرعه اجهزوا ويلا الناس على وصول...
طلع بسرعه وتركهم كان يسترجع ملامحها وخجلها ونعومتها وكيف كانت تبتسم وخدودها محمرين خجل ما تخيلها بهذا الجمال او ما كان مهتم بجمال كثر ما كان يهتم انها تحبه وقلبه عشقها من الطفوله...
بعد خروجه دخلت سجى: ما قدرت انتظر خالتي منيره وجيت وجبت زوجة ابوي معي...
مشاعل تشرب كوب العصير: حركات زوجة ابوي...
رغد: ليتتس جيتي قبل شوي وشفتي اللقاء المنتظر بين العشاق...
سجى تنزل عبايتها: ااااااامممماااانننننه عادل والعنود تصادفوا؟
ريما بضحك: هههههههههههههههههههههه ايه ياليتتس شفتي وجه العنود يا حياتي رحمتها...
الهنوف تسكر اسوارتها: ما يحتاج نقول لتس عادل طاير من الفرحه...
مشاعل: ما شفتي كيف يمثل الثقل يا زينه بس ولدنا ضاعت علومه عندها...
تنهدت سجى: ااييييييييه يا بنات حنا متى نحب وننحب مثل الناس ويجي دورنا؟ بعدين انا ماني فاهمه ليه للحين ما ملكوا؟
الهنوف وقفت: يلا روحوا اقنعوها وانا بلبس، ناظرت لمشاعل،وانتي قولي لأخوانتس ان سجى فيه لا يدرعمون...
رغد تعدل المسكرة: يلا بنات نروح العنود المسكينه يبلها كيلو عصفر الحين...
سجى بحماس: لحظه بنات صدق كيف كانت عيون عادل؟
رغد: حسيتها صارت قلوب وكملتها بنت ابوها ودفت من كتفه...
سجى مبتسمه بحماس: متعمده؟
ريما: لا وووييينننننن هذي ماهي حركاتها بس كان واقف على الباب...
مشاعل بسخريه: ههههههههه اكيد عادل الحين يبوس بكتفه...
رغد: ههههههههههههه تخيلن بس...
الهنوف: انا أقول وش رايكم تتركوني اجهز؟
طلعت رغد معها سجى يكملون نقاشهم عن الحب بعدها بوقت طلعت ريم ومشاعل اللي كانت تميل لبنت عمها بغياب تغريد زوجة سليمان وبكل مره تسأل نفسها ليه تحس بكره اتجاه العنود بالرغم عدم وجود سبب او موقف صار؟
_____________
بيت أبو غادة...
قبل زيارة اخوانه الغير مرحب فيهم...
ثامر: افاا يا عم هذا وانا خطبتها تعطيها غيري؟
أبو غادة بجمود: النصيب...
عم غادة الكبير: بس حنا خطبناه كيف تزوجها وهي مخطوبه؟
أبو غادة: انتم ما جيتوا تخطبون انتم تتأمرون على كيفكم وتقسمون بناتي كنها قطعة ارض...
العم الصغير: عشان خايفين عليهن تقول كذا ياخوي؟
أبو غادة: اللي يخاف على بنات اخوه يسوي سواتكم؟
ثامر بخبث: الله يهديك يا عم بناتك بناتنا لكن لو ما ودك ما نتدخل فيهن حتى غادة ما ندور عليها...
ابو غادة بسخريه: على أساس متعبين نفسكم وانتم تدورون ما كنكم عايشين ومخليني بشقى...
العم الكبير اشر لهم ووقف: دام هذا اللي عندك يا عايض حنا نترخص نتركك مثل ما تزعم وتقول لكن لا تجي بعدين تطلب الستر على بنتك...
أبو غادة: بناتي استر واشرف منكم...
ضحك: لا تستعجل يا عايض لا تستعجل...
طلع وتركه مصدوم كيف اخوه الكبير يتمنى الشر لبناته وش مصنوعه منه قلبوهم وش الذنب اللي سواه عشان يشوف كل هذا الشر بعيونهم...
دخلت ام غادة: وش فيك يا عايض؟
أبو غادة بقهر يضرب على صدره: انا ااااناااا اللي ضيعت بناتي انا ليتني سمعت كلامك يا بنتي يا غادة...
ام غادة: لا تقول كذا يا عايض تعوذ من بليس وان شاء الله غادة ترجع بخير وغدير مرتاحه مع زوجها...
أبو غادة: مجبوره ممججببووره عين ابوها ترتاح وهي لها حل غيره، رفع يدينه لسماء، يا رب جعلت بنياتي وقلبهم بودائعك...
ام غادة: يا عايض لا تنسى انك انسان راعي مرض تعوذ من بليس ولا تتعب نفسك...
أبو غادة: كنت أقول هذولي عمانكم لا تزعلونهم ما كنت اشوف اللي يشوفنه ما شفته الا بعد ما طاح الفاس بالراس...
جلست جنب زوجها تواسيه وقلبها محروق اكثر منه ما تقدر تعاتبه شعور الذنب ما رحم قلبه وضعفه اكتفت انها تهديه وتمسح على قلبه..
_________
بيت عيال سعد..
جالس بالمكتب يشوف التغييرات اللي صارت خلال سفرته...
فايز بنرفزه: حيوانات ما يفهمون؟، ناظر لناصر، انا تركت هنا عشان ما يصير التخبيص هذا وين كنت؟
ناصر: طال عمرك كان لازم يصير هذا عشان نكشف بعض العناصر اللي زرعوهم بينا...
فايز رفع حاجبه: جواسيس؟
ناصر: ايه طال عمرك قدرنا نكشف ثنين وهذا كله بفضل الخاين حقهم...
ابتسم فايز: هههههه عسى اكرمته ولا قصرت؟
ناصر جلس قدام فايز: ما اكرمناه وبس دبسناه بسفرة إيطاليا بدون ما يحس...
فايز: تدري يا ناصر لو اقدر اطلع مخك واحط بصندوق ياخي عليك أفكار بليس ما تجي على باله...
ناصر: بعض مما عندك...
فايز وقف مشى بخطوات بطيئة وشغل زقارته رفع راسه يفكر...
فايز: وش صار على البنت؟
ناصر ضحك: ابشرك طال عمرك الهطف راجح بيصير أبو قريب...
ناظر فايز: قصدك تقول البنت حامل؟
ناصر: قبل يومين اخذت من الصيدليه جاهز تحليل حمل ومن وقتها حابسه نفسها وقررت تطلع ابتعاث فجأة...
فايز ضحك: هههههههههههههههه لا ما يصير انا ما ارضى ان حفيد عمتي يعيش بعيد عن ابوه...
ناصر: وش الخطه طال عمرك...
فايز بخبث: الحين نقدر نلعب على الثقيل، لنفسه، الله يعينك يا بنت المجنون على الجاي...

****************

وأن ارتماء شوق الحنين في صدري العاري؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن