بيت ابو زياد..
رجع بعد رحلة زيارة للحرم اختار يبعد عن ذنوبه وهمومه فترة ،حاول يتطمن على غصون بدون محد يحس وبشكل غير مباشر لكن ما قدر خوفه منها اجبره يتراجع..
نزلت ام زياد القهوه شافته يفكر: عسى اللي اخذ تفكيرك ماهو بعيد..
ابتسم لغيرتها: كيف افكر بالبعيد وانتي عندي..
ام زياد: دامني عندك ليه تفكر؟
سحب القهوه: خليني اقهويك واسمع حكاويك والله اني تمنيتك معي ولكن تبشرين بالعوض...
ام زياد على ملامحها الحزن تحاول تخفيه: ما عليه كيف جوها المملكه والله اني فاقدته...
أبو زياد: المملكه بعد اشتاقت لك ،ناظر لها بسؤال، ليه احس فيك شي؟
ام زياد بكذب: فقدت حسك...
سكت وغير الموضوع لما دخلوا زياد وغادة على ملامحهم السعاده...
فيها حماس تبشرهم وفرح يحارب الكسره بقلبها تحاول تتجاهلها وعلى قد ما تقدر وتعيش فرحتها..
سلم زياد على ابوه وجلس جنبه مبتسم: اليوم من أوله واضح انه خير..
ابو زياد: الله يجعله يا ولدي كل ايامك خير..
غادة بابتسامه عريضه: كيفك يا عمي؟
ابو غادة: الحمدلله بخير ،ناظر بملامحه واستغرب نحفها الواضح، انتي يا بنتي بخير؟
زياد: بخير ما عليها وعندنا خبر بيفرحكم..
صغرت ابتسامتها لكن جاهلت اللي صار وقالت ام زياد: عسى خير!
ابو زياد ناظر لزياد ما تعجبه رده عن زوجته: بشر..
غادة بحماس: أنا بقول لهم ،ناظرت لهم متجاهله نظرات زياد، أنا حامل..
صرخت ام زياد بفرح وحضنتها تبارك وتدعي من قلبها وما كانت فرحتها اقل من فرحة ابو زياد اللي حضن زياد يبارك له بدموع اجتاحتهم مشاعر فرح طاهر ما يدخله ذنب ومر عليهم وقت طويل الفرح ما زارهم بخير..
مسح على وجهه بعد الدعاء والحمد: عاد هاه ما أوصيك يا ولدي محد بيشيل اسمي غيرك ابو لافي..
مسكت ام زياد يد غادة: ابو لافي او ابو اللي وده بس تقوم غادة بالسلامه والولد بصحته وعافيه هذا اهم شي..
استحت غاده واردفت بهدوء: امين..
عدل نفس وشد ظهرها قال: تبشر يبه ولكن ان شاءالله تجي غصون قبل اخوها..
تغير لون وجه ابو زياد وجمد الدم فيه من كلامه يحاول ينكر اللي سمعه يتمنى يكون وهم او خيال مر بأسمها ولا يكون هو اللي ذكره لكن ردة فعل ام زياد تثبته وسؤال غادة..
غادة بخوف: بسم الله عليكم ليه وجيهكم تغيرت؟
زياد بكذب: امي كانت تتمنى بنت تسميها غصون واكيد ما توقعوا بسمي..
حاوطت غادة كتف ام زياد: يا قلبي خالتي أحفادك لك الحق تسمينهم اللي تبغين..
انربط لسانها ما قدرت ترد رحمت ولدها وقلبه اللي ما رضا ينسى ورحمتها ما اقتصرت عليه شملت غادة وجهلها بحبه لغضون..
ما اقدر ابو زياد يتحمل خاف يتكلم او يعترض ويتهور زياد بالكلام قرر يكلمه على انفراد بعيد عن مسامع المسكينه اللي استسلمت لقلبها وله..
ابو زياد بحده: زياد تعال وراي..
عقدت حواجبها باستغراب من ردة فعلهم وطلع زياد وراء ابوه ناظرت لامه اللي هربت لغرفتها ما تبغى تسمع السؤال منها ما عندها له جواب تخاف خوفها على ولدها يفضحها..
وقفت غادة على النافذه تشوف زياد يوقف جنبه ابوه والواضح زعلان منه ويتهاوش معه استغربت حالهم بعد الاسم..
غادة: معقول ما يبغون نسمي عليه؟
زياد لأبوه: وش اللي يمنع اسمي اسم زي اي اسم بالدنيا..
ابو زياد بحده: لا تضحك علي ماني طفل عندك ولا قليل فهم انت تعرف مثل ما أنا اعرف ليه تبغى تسمي ،تغيرت نبرته لتهديد، زياد ترا سكت عشان بنت الناس ولا كان لي شغل ثاني الاسم هذا تنسى..
وقف قدام البحيره يناظر لها: الاسم عاجبني وابغى اسمي بنتي محد له حق يمنعني..
ابو زياد اخذ نفس طويل: زياد يا ولدي حنا أبعدنا عشان نبدأ من جديد لا تفتح الجروح بجرح جديد والله ابغى لك السعاده ولا ما كان اخترتك وترك أمانة تركي تكفى يا ولدي خلاص وترا غصون جاها ولد وسعيده من رجالها لا تحط أمل..
مشى وتركه ما اخذ منه جواب يتمنى كذبته تمشي عليه ويمشي بحياته دون ذكرها ولا يدري عن اللهيب اللي زاده على ناره من الخبر وما يتحمل لهيبها غير مظلومه اخذها وسيله يرضي فيها نرجسيته ويتفنن بكسرها..
__________
بيت ابو عبدالعزيز..
نزلت بخطوات هاديه وخفيفه تدور بعيونها على عناد فقدت مزحه وضحك محتاجه مقلب يجدد علاقتهم ويذكره فيها...
وقفت غدير وراها ما حست عليها: وش تسوين؟
شهقت سجى ومسكت غدير: فجعتيني اسمعي ابغى امقلب عناد ماهو عاجبني هدوئه ولا تعودت عليه ابغى رجعه وترجع ضحكته...
ابتسمت وبنفس نبرة الصوت ردت: تصدقين حتى أنا مو عاجبني وش الخطه؟
سجى بخبث: انتي تولدين...
ضربتها على راسها بهدوء: مين تولد بالشهر الثالث بعدين ناسيه ان عناد بيصير دكتور نساء وولادة رسمي؟
حكت سجى راسها: أي والله نسيت طيب وش نسوي؟
غدير: تتوهين وتغريد عندك؟
مسكت يدها بحماس: قولي وش؟
غدير: ما يبغالها شي نطلع نصرخ ونأشر وهو بيخاف ونتفق انها حشره كبيره ولا تضحكين انتبهي...
ضحكت سجى: ههههههههههههههه الكلمه هذا ما هههههههههههههههههههه ما تقولينها لي لاني من جد بضحك...
غدير: طيب إذا خلصتي علميني نبدأ...
مسحت سجى دموعها: خلاص خلااااص والله خلينا نبدأ بس مين يدخل أول أنا او انتي؟
ناظرت لها غدير: اكيد انتي...
سجى: طيب تعالي وراي...
مشت سجى بحماس وغدير وراها تعمدت تتأخر خطوه وتقدم سجى اللي كانت تلتفت لها بحماس تضحك وتتخيل شكل عناد وهو مفجوع لكن كانت المفاجأة لما دخلت سجى وقبل تصرخ صرخ عناد...
عناد بحماس صرخ: مممبببببرووووووككككك الف مبروووووووووك...
أبو عبدالعزيز بضحك وفخر: مبروك يا روح ابوك مبروك التخرج...
سجى بصدمه: هاه!
حضنتها غدير: مبروك التخرج تظنين بننساك؟
سجى تناظرهم بصدمه كان عناد معه ورد وأبوها جنبه بيده هديتها قدامهم كيكة تخرجها: مسوين لي مفاجأة؟
راح لها عناد وحضنها وقف بيده باقة الورد لما شافها مستمر تبكي نزل الورد وانحنى رفعها يدور فيها وهو يغني لها يسمع ضحكها وخوف ابوها عليها صوتها تضحك انعش قلبه اللي كان محتاج مثل هذي الفرحه...
ابو عبدالعزيز: يا ولد لا تعور اختك...
غدير بخوف: عناد نزلها لا تكسرها...
نزلها وناظر لدموعها: افاااااا للحين تبكين؟
سجى رفعت كتفها وقالت بصوت باكي وتضحك بنفس الوقت: مدري بضحك وبكيت بالغلط تخلبطت مشاعري وجمعتهم...
حضنها ابوها يهديها: لا يا روح ابوك خلاص...
هدت سجى شوي بعد حضنه وابتعدت عن ابوها تكلمته وهي تمسح دموعها: توقعت نسيتوني...
ضحكت غدير عليها: ههههههههههههههههه المشكله على كثر ما لمحت لك ابغى افضحهم ما فهمتي...
سند يده على كتفها: كيف تخرجتي؟ كل شي واضح قدامك نجهز وكل شي واضح بس العقل ماهو فيه اخذ اجازه...
سجى: والله مره اخذ اجازه...
أبو عبدالعزيز بصوت فيه الضحك: أقول عاد لا تطقطق على بنيتي تعب الدراسه والمذاكره اشغلها اهم شي انها استانست ،ناظر لها وحاوط كتفها، عسى فرحتي بالحفله؟
حضنت ابوها: والله مره فرحت وتمنيت عزيز معنا...
غدير: ما عليه يجي ويعوضك تعالي نقطع الكيكه...
وقفت قدامها: الله حلوه بس ليتكم حطيتوا صورتي...
عناد: حاولنا بس رفضوا ما يحطون صور حمير...
دفته سجى: انت الحمار...
ضحك أبو عبدالعزيز وسحبها يبعدها عنه تقطع الكيكه وسط أجواء عائليه سعيده يتخللها تنهيدات عناد العفويه مر على خروجه شهر تأقلم مع شعوره وتمكنت منه تنهيدات تطلع بشكل عفوي بين الحين والآخر يحسها ترمي عنه بعض من المشاعر المزعجه ويرتاح بعدها لو كان بالوهم...
___________
بيت ابو سهم...
طلعت من المرسم بيدها لوحه بملامحه حماس لردة فعلهم وكانت مرزوقه تمشي معها ناظرت لها وشهقت..
نغم: هئئئ وش صار لك ياويلنا من سهم، نزلت اللوحه ورفعت مرزوقه، تعالي تعالي لا يشوفك كيف جاتك الألوان هذي؟..
اخذته ودخلت بخطوات هاديه لغرفتها تحاول محد يشوفها من اهلها بالذات سهم وعدته ما تحوس مرزوقه نفسها بالألوان وتركت لوحتها بنص الطريق..
طلعت الهنوف من جناحها على صوت باب غرفة نغم استغربت والتفتت لسهم اللي كان يناديها..
سهم: هنوفي ،ابتسم من ابتسامتها، شفتي مرزوقه؟
الهنوف تناظره: مدري بس حبيت الدلع الجديد..
سحبها وقفل الباب يحاصرها عليه: طيب دام أعجبك مافي شي كذا حلو يعني مكافئه؟
ابتسمت الهنوف بخجل ونزلت نظرها: ياحبك لصيد الفرص فيه بس اوعدني ما تناظر..
سهم بنظرات: امممممم بحاول بس ما أوعدك..
الهنوف: طيب غمض عيونك..
ناظر لخجلها وتغيرة نبرته: ملزمه؟
لفت وجهها عنه بخجل: سهم تعرف اني استحي..
حاصرها اكثر: والله! طيب تعالي بقولك شي..
الهنوف سحبت يدها: مرزوقه يمكن تكون طلعت الشارع..
ابتسم لخجلها وقربها له: طيب أحبك..
بلعت ريقها بخجل رغم تكراره الكلمه على مسامعها كثير لكن يبقى الشعور نفسه ما يتغير مرت عليهم لحظات حب ومشاعر كفيله تنسي سهم حزنها الغامض..
طلع من الحمام يحاول ينشف شعره بسرعه: يووووه أشغلتيني عن منيرة تنتظر احنيها..
ابتسمت بخجل تلم شعرها: لا تشيل هم مثل ما انت تداريني منيره عندها من يداريها وينتبه لها..
ناظر لها وهي معديه سحب المنشفه منها ينشف شعره: ما يحتاج أنا فيه..
اخذت المنشفه وبدت تنشف شعره: حبيبي سهم ترا حربكم البارده ما تجهد إلا منيرة والحمل بعد ترا يتعبها زياده عشان منيرة هدي شوي..
مسك يدها وباسها: ابشري يا هنوفي...
ابتسمت: أنا بروح البس وانزل انت روح قبل بس خليهم براحتهم طيب..
هز راسه وطلع من الغرفه يمسح على شعره وينزل الدرج بخطوات هاديه وهو نازل شاف لوحة على ممر المرسم استغرب توجه لها بسرعه وابتسم..
سهم يرفعها: والله شكلك بتغلبيني يا بنت سالم..
ام سهم بحنيه: وليه ما تصير بنت منيرة؟
ناظر لها وراح يسلم على راسها ويدها: أنا ولد منيرة وروح منيرة ما انكرهم لكن أنا احب أتغنى باسمك لحالي..
مسحت على راسه: الله يرضى عليك..
ناظر ما كان فيه احد وشافها فرصه يعرف سبب حزن الهنوف الدائم طلب من امه تجلس معه شوي..
ام سهم: هلا يمي وش عندك؟
سهم بتردد: يمه ابغاك تفهميني وتسمعيني..
ام سهم: عيوني لك..
سهم بتردد: يمه الهنوف فيها شي مرات تكون رايقه فجأه تتوتر وتتغير نفسيتها وتمر ايام يكون بخاطرها كلام بس ما تتكلم وكثير احس فيها تبكي قبل تنام بس ما اقدر اسوي شي لان جوابها واحد مافيني شي هرمونات..
ابتسمت ام سهم: سهم يمي كل بيت عائله فيه اسرار مثل ما حنا عندنا الناس عندهم انت تخبي عن زوجتك أشياء كثير واذا ضقت تجيني من وراها وهي يا روحي عليها إذا ضايقت ما عندها احد العنود مسافره ومشغوله تكتم بقلبها إذا تسمع مني سافر انت وياها..
سهم: بس يمه أنا ما يهون علي دموعها..
ام سهم: خلها تطلع ولا تضغط عليها تصير لا تتكلم ولا تبكي وتطلع اللي بقلبها..
حست انه مو مقتنع: سهم لا تفكر ترا كثر التفكير يدخل معه الشيطان الهنوف تضيق من شي في بيتهم ما اقدر اقوله إذا هي ما قالت وهي تبغى تحافظ على صورة بيت اهلها مثل ما حنا خبينا اللي صار مع اختك عشان صورتنا وصورتها قدام الناس...
ابتسم لما سمع نغم والهنوف يسولفون هز راسه وهذا نفسه قبل تطلع الهنوف حس براحه من كلامها ،اجتمعوا وبدت نغم تشرح لهم اللوحه منتظره ردة فعلهم بحماس..
_________
إيطاليا...
جالس بنفس الشقه ينتظر على أمل تحن وترجع تسمع عذره وتعذره لو ما كان للعذر مكان ،شوارع إيطاليا ومدنها حفظت ملامحه رسم لها طريق إذا رجعت تحصل أثار خوفه وحبه بين الناس وتسامح بس ترجع عنوده..
سحب المخدره فيها بقايا عطرها بعد ليلة فراقهم وناظر لها يحاكيها بشوق..
عادل: وش حست فيه وانا ما حسيتها علميني وش عاشت وشافت مني بكت عليك كثير وسمعتها مثلت النوم من ضعفي قدامها وياليت ياليت ما استسلمت لهم وتكلمت..
سمع صوت الباب قرر يتجاهله لكن صوت عبدالعزيز اجبره يفتح..
عبدالعزيز يناظره برحمه على حاله: لك ثلاث ايام ما طلعت ليه؟
عادل بخفوت: حياك ادخل..
دخل وجلس وهو مستمر بمراقبة عادل: العنود للحين هنا ما طلعت من دخلت السعودية..
رفع راسه يناظر لنافذه سمع صوت الرعد ثواني بدت تمطر قال بخفوت: أحرم سعد عبدالله فاطمه بالليل ماطر واحرم فايز اسيل بنفس الطريقة ولا رحم قلبي يوم ما رحمت قلبها وقلت لها عن اختها كلنا عشنا نفس الوجع ،ناظر لعبدالعزيز، تصدق ما جاء في خيالي ولا واحد بالميه بجرب شعور عمي عبدالله ولا اقدر ألومه صدق ان فرقى الحبيب نار لا يهدى لهيبها ولا تحرقك وتروح..
تنهد عبدالعزيز: عادل لازم تركز معنا أكثر أنا افهم وش تمر فيه لكن حنا الحين بمرحله صعبه ما يصير لا انت ولا فايز..
قال بحقد: فايز! ليت ربك اخذ روحي ولا صدقته...
عبدالعزيز: عادل انت تحت تأثير صدمه ترا فايز مثلك صح غلط لما هرب بأسيل لكن كلنا على نفس الهدف ولا تنسى ان فايز هو اللي بالخطر انت الحين لازم تركز معنا...
عادل بعجز: حاولت بس احس بعدها مقيدني..
عبدالعزيز: عادل اليوم لازم تطلع معي حالك وحال فايز يعرقل الخطه وحركتنا لازم باقل من اسبوع نكون خلصنا ولقينا بنات عمي عبدالله...
مرت دقائق كان فيها عادل متعمق بالتفكير أردف وهو مركز نظره على المطر: فارس..
عقد حواجبه: وش فيه فارس؟
ناظر له: لقى العنود..
عبدالعزيز: مستحيل لين امس وهو يدور عليها معنا ويبحث..
عادل: شفتها بملامحه بس ما حسيت إلا من يومين..
عقد حواجبه من نبرته: عادل انت الصدمه والحب بدأ يأثر عليك واضح وش مصلحة فارس يخبي عنا؟
عادل: يمكن عشان هي تبغى للحين أتذكر ردة فعله لما عرف..
...............
هجم فارس عليه بقهر: وووش تقووووول وش يعني اختفت؟ هذي الامانه اللي أمنك خالي؟
عادل بنفس مستوى الغضب: اااااييييييييه ترا زوجتي اللي راحت..
مسك عبدالعزيز فارس يحاول يهديه: ترا العنود ماهي صغيره واللي قدامك رجالها..
فارس: ماهي صغيره لكن هو يعرف وش الخطر اللي ممكن تواجه لو كانت لحالها ما جندونا عشانها إلا لان الخطر كبير..
صد عادل من كلامه يتخيلها لحالها محد حميها ما تركها من ٢٦ سنه عينه عليها بكل حين فعلاً وش بتواجه..
دف فارس عبدالعزيز وابتعد يلهث ناظر لعادل: وش سويت عشان تروح؟ كيف جرحتها؟ العنود ما تروح كذا وتختفي وانت من جينا إيطاليا ما قصرت فيها..
...........
رجع للواقع يسأل نفسه: ليه راحت وش شافت؟
عبدالعزيز: عادل بقول شي مدري إذا هو تخمين او يعتبر خيار..
عادل: قول..
عبدالعزيز: تتوقع العنود عرفت عن علاقتك بفايز وعن اختها؟ او رحيلها عشان شكها فيك؟
مسح وجهه: مدري مدددري يا عبدالعزيز لكن ليتني ما سمعت كلام فايز كيف قسيت عليها وجرحتها بدون تردد وش بعتذر عنه خيانتي لها الوهميه وقسوتي ولا عن اختها اللي ضيعت؟..
عبدالعزيز: نبهتك وقلت لا تسمع لكن الحين لا تتحسر وتندم ما ينفع الحين فكر وين ممكن تحصلها..
تنهد: فارس هو الوحيد اللي بيدلنا مكانها...
عبدالعزيز: ليه مصر عليه؟
وقف وتوجه لنافذه: قبل شهر كان الخوف بملامحه ومن اسبوع بملامحه راح وتمثيل للخوف وصار يتأخر ويغيب اكثر من قبل..
عبدالعزيز: ما اعتقد راقبته امس وشفته مع أليس يخلصون الباقي من القضيه لا تنسى المحكمه باقي لها قليل ويحين موعدها امواج تعبت وانسحبت والعنود اختفت..
رفع حاجبه بعدم تصديق متأكد ان فارس هو الخيار الاول بعده للعنود دام هربت منه بيكون المنقذ والملجأ وهذا يشعل باخله نار غيره وقهر...
__________
بيت ابو سليمان...
جلس بظل المجلس يستمتع بآخر اجواء الربيع قبل دخول الصيف وسيطرة الحر ،هب عليه نسيم بارد وابتسم له بشوق للي كانت تنتظر الصيف وتحب جوه..
ابو سليمان: عسى حر الصيف ما يجي قبرتس ويجعله روضه من جنات النعيم ويرد لنا بنتس وولدتس..
وقف جنبه مثقال: الله يرحمها ويرد غايبنا..
ناظر له: هلا يابوي متى رجعت؟
سلم مثقال على ابوه وجلس جنبه: قبل ساعه دخلت تروشت وبدلت ملابسي وجيتك..
ابو سليمان: ليتك مستريح لك شوي ونايم كثر السفر أتعبك..
ابتسم له: لا يبه خلني انام معكم بالليل منها ينتظم نومي وجلستك تشرح البال..
جلس عز جنبه: حيالله الطيار..
مثقال: الله يبقيك..
ناظر ابو سليمان لعز: عز وينه عمك ماله حس؟
عز: عند رغد ونايف نقال العلوم..
ضحك سليمان اللي كان قريب وسمعه: بهذي صدقت ،ناظر لمثقال، حيالله الطيار..
قام مثقال يسلم وحلف عليه يجلس مكانه ناظر لعز: انت افهق (ابتعد) هناك شوي..
ناظر عز بصدمه: وانا وش دخلني إذا أكرمته بمكانك..
وقف ابو العنود وناظر له: هذا اخوك الكبير عيب ،ناظر ابو سليمان، عمي سعود رغد ما تخليني اسمع كلامهم..
بلع غصته من كلمته وقال: ما عليه انت اتركهم واجلس معنا..
ابو العنود: لا سليمان جيب رجوى ما شفتها..
حط إصبع على خشمه: على هالخشم..
عز: خليك أنا بروح أجيبها..
راح عز وجلس ابو العنود يسار ابو سليمان حاول سليمان يخليه يجلس مكانه لكن رفض رجع عز معه بنت سليمان ووراه مشاعل..
ناظر سليمان لمثقال: قوم ما عليك امر قفل الباب الكبير لحد يجي..
قام مثقال على دخول فهد وعبدالله وقال بصوت عالي: ولدددددد قفل الباب..
بعد ربع ساعه كان الكل موجود ابو سليمان يساره ابو العنود بحضنه بنت سليمان ومن بعده عز ومشاعل يتهاوشون على رجوى الصغيره مين تحب اكثر ومن بين النقاش يتعمد يمسك يد رغد ويجبرها تشارك معهم وكان من بعدها عبدالله وأم سليمان اللي كان جنبها فهد من بعده مثقال وريما وزوجة سليمان اللي كان يمين ابوه..
رغد تناظر لنايف كان بحضن ابو سليمان يمسح على لحيته ويسولف عليه عقدت حواجبها..
رغد بزعل: اقول يا الدب ابعد عن ابوي مستحل مكاني؟
ناظر لها نايف ورجع يناظر لجدة: بنتك يا سعود أزعجتنا..
سليمان بحده: ولد احترم جدك..
ابو سليمان اللي كان سعيد بجمعتهم: خليه ما عليه وانا ابوك ،ناظر لنايف، أزعجتك بأيش؟
نايف بتحلطم: بس تسولف على راسي ولا تبغاني اجلس عندك..
مشاعل: والله من طول اللسان..
ام سليمان بحده: اقول ،شد عليها عبدالله عشان ما تقول شي يجرحها، وش بلاك؟
عبدالله: ابغى اسحبتس عن فهد لا تدلعينه انتي امي أنا..
بلع غصته فهد وابتسم يصد عن نظراتهم له بعد كلام عبدالله وشد عبدالله على اسنانه بقهر لما استوعب كلامه وما عرف يعتذر..
ام سليمان ضربته على راسه: اقول وراك انت وياه أنا امه هو بعد..
ابتسم يجاملها وباس يدينها: عسى الله يطول لنا بعمرتس ويحفظتس لنا..
حبت رغد تغير الجو قامت شالت الاشياء من قدام فهد ومسكت نايف من ملابسه تسحبه..
رغد وهي تسبحه: يا الدب انقلع لعمك المفضل واترك ابوي لي..
نايف وهو يحاول يبعدها: رغد يا ورع اتركيني..
شهقت مشاعل: هئئئ تقول لرغد يا ورع؟ ،ناظرت لرغد، ترضين يقولها لتس؟
فهم مثقال على مشاعل قبل عز وقال: افااااااا وانا ولد سعود تقول لعمتك ورع؟ لاااااا إذا ما اخذتي حقتس مصيبه...
ناظر نايف لمثقال يشرح له: والله ما اقصد كنت امزح معها..
عز ناظر لنايف وهو يبرر: اقول وانا عمك ضحكوا عليك اللي انت خايف على مشاعرها شوف وينها..
ناظر نايف يشوف رغد بحضن ابوها تناظر فيها وتلعب بحواجبها زعل وجلس عند فهد مكتم..
فهد: ودك وانا عمك اسحبها ونمسطها (نضربها) لين تعقل؟
ما كمل كلامه بسبب الفنجان بجبهته: والله يا الدب انت وياه لو تلمسون بنيتي بكسركم عاد إلا بناتي..
ام نايف: والله يا حياتي يا رغد تستاهل من يدافع عنها وانت يا نايف لا تزعل عمتك..
ابتسم عز وقرب لمشاعل: احد قاري عليها ولا رش عليها ماء زمزم؟
مشاعل: الله حق من ولادتها تغيرت بس عليها مرات حركاته بس والله تغيرت..
عز: الله يثبتها ويرش امتس من مرشها..
ضحكت مشاعل بصوت عالي وضحك معها عز ناظرت لهم رغد: انت وياها ماهو عشان صرت عند ابوي ما تقولون وش عندكم..
سليمان حس انه فهم: ما عندهم غير العلوم اللي مالها سنع..
ابو العنود رفع بنت سليمان: خلاص تعبت مين ياخذها؟
ابتسم عز: أنا..
دفته مشاعل: ماهو على كيفك أنا..
اخذها عبدالله قبلهم: ماهو على كيفكم إثنينكم ،ناظر لأمه، نأخذها عندنا؟
ابتسم فهد يبغى يطمن عبدالله: ونغني لها..
ناظر له وابتسم جلس جنب امه بحماس اخذتها ام سليمان بحضنها وبدا عبدالله يغني مع فهد..
عبدالله وفهد:
مرحبا يا أغلى مواليد الصبايا..
نعمة الله لنا رب البريه..
ارتفع صوت مثقال وسليمان معهم:
مرحبا يا أغلى مواليد الصبايا..
نعمة الله لنا رب البريه..
لو تساق أعمارنا لأجلك هدايا..
لك يساق العمر ويقدم هدية..
جل شأن الذي جعل فيك المزايا..
درةٍ ماهو يحاليها حليه..
بعد البيت قامت مشاعل مع عز اللي سحبها مع رغد وبدا يرقص معهم تحمست ريما من حماسهم ونثرت شعرها ترقص فيه مثل خواتها وعز سحب عبدالله يرقص معه وعبدالله سحب فهد بحيث يرقصون والبنات قدامهم يرقصن بشعورهن..
تهيض ابو سليمان وقام يصفق لبناته ويغني مع عياله:
جيتي وقرت بك عيونٍ ضمايا..
واهتنت في شوفتك نفسٍ شقيه..
جابك الله يا اول وأغلى العطايا..
نحمد الوالي على جزل العطيه..
مشى ابو سليمان لزوجته مسك يدها بطلب ترقص معه وقبلت بخجل ترقص معه بحضنها رجوى الصغيره وتحاول تخبي وجهها بحفيدتها من الخجل الكل تحمس معهم وقام معهم اخذ نايف اخته يرقص فيها وابوه يراقبه بحذر سحب زوجته توقف معه وامتزجت اصواتهم البنات والعيال يكملون ويرددون الأبيات بتعزيز لأمّهم وابوهم..
الكل:
الله يتمك ومن كل البلايا..
يحفظك ربي ويبعد كل سيه..
مرحبا يا أغلى مواليد الصبايا..
نعمة الله لنا رب البريه..
استمروا يرددون ويفرحون الفرحه الناقص برجوى الصغيره وفاة ام فهد أشغلتهم كثير وسبحان من صنع لهم هذي اللحظة المميزه مع الرقص والحماس انشغل ابو سليمان عن ابو العنود اللي ترك المكان مع بداية الرقص وطلع..
___________
السجن...
انفتح باب الزنزانة وحس انه طلال ما ناظر لكن فز قلبه وسأل ليه نفسه صارت تفز له لما عرف ان دم الأميرة بعروقه شد على نفسه لا يبين حنينه قدامه ،وقف طلال وراه مباشره...
طلال: ما ألومه يوم تحلف وتتحلف بزعلك مابقى احد ما هابك من تهديده...
مشاري بخيبه: وخذلتها...
طلال: حبيب الأميرة ما يخذله ،لتفت يناظره، هذا كلامه ولا انا مالي بعد وعده كلام...
وقف قدام طلال: ليه انت ما تكلمت؟ ما لقيتني إلا الحين؟
طلال: ما قدرت اخلف وعدي للأميرة ما أجيك إلا شاد عودي وقد نفسي...
مشى مشاري وجلس على سريره: كيف طلعت من حائل وروحها بحائل؟
طلال: بالودعاء والدعاء...
ناظر له وفهم ان بصدره باقي من أبياتها: سمعني وداعها...
طلال: قبل أقول وش وداعه أنا اليوم بترك وظيفتي دام الامانه وصلت ولا اقدر اسوي شي بتقيدني جيت أودعك وأقول بنت عبدالله كفو انها تخلينا نشوفك برا المكان هذا ،قرب له وهمس، والأميرة ما قصرت معها وهم بخير...
هز راسه من اعلى مراحل الوفاء بقلب الأميرة وتمنى لو له عمر فوق عمره ويحبها فيه يمكن يوصل لذره من وفائها صارت مشاعر اللقاء بالنسبه له أصعب غمض عيونه وسند راسه على كفوفه يسمع طلال يشرح شعورها وهي تترك حائل عشانه...
طلال بصوت عذب:
وداعي حائل جبلها...وادعي ريحة هلي...
أتقى ظلعٍ لشمر...وابتداء فيني عذاب...
وادعي ضيفه وناسه وادعي جلستي بالمنزلي...
وادعي كله وأهلها وادعي سهل وشعاب...
وادعي طيراً لمحته فوق اجاها معتلي...
مدها لجبال سلمى واختفى مثل السراب...
وادعي يا نفسي شوق عين المبتلي...
وادعي دار الحواتم من ثراها لسحاب...
وادعي نخله وطلحه لا تزيدين زعلي...
وادعي اهلاً وسهلاً فوق صبابه كتاب...
وادعي وأدعي إلاهي كرريها وافعلي...
وأدعي يغفر ذنوبي ويهتديني للصواب...
وأدعي ارجع لحائل ردديها واصملي...
دعوتس يمه مُجابه..والسفر دوماً مُجاب...
قال بخفوت: وادعي ان الله يجعلني من يردك لحايل رافعه راسك بينهم...
سمع خطوات طلال يطلع ما ناظر له وقض وداعه وهو متأكد ان طلال ينتظره ولما يأس قفل الباب وانفتح باب لضيق بصدر مشاري من وفاء الأميرة...
_______
بيت آلـ زيدان..
صحى من النوم يشم ريحة بخورها ابتسم وحن لسوالفهم الطويله عن الرسم او التفاصيل الصغيره من رجعته صارت تتحاشها كثير تعود يقضي اغلب يومه مع اهله بعيد عنها يشتاق لها ولا يعرف وش شعورها في بعده ،ناظر لثريا يبتسم لحلطمتها ونقاشتها مع احد الألوان تعود على مناقشاتها المستمره مع الجماد..
غصون بعصبيه: إذا طحت المره الثانيه والله ما أجيبك خليك بالأرض ،نفخت بصوت عالي تكلم اللوحه، وانتي بعد إذا تحركتي بسحب عليك..
ضحك وحرك راسه قام بصعوبه وسحب عكازه يوقف: اااااحححممممممم..
لفت بسرعه عشان ما يشوفها حست بحرج طلع ولفت نظره شعرها رافعه جزء منه ومثبته بفرشاه وجزء نازل على كتوفها بعض الألوان تمكنت من رقبتها وجزء من يدينها..
راجح بصوت عالي: انا بنزل عند امي...
غصون: طيب...
عقد حواجبه: فيك شي؟ صوتك ماهو عاجبني...
تنهدت: لا بس ياليت تستعجل ابغى اخذ راحتي...
حس بضيق من كلمتها ورد بهدوء تام: ابشري...
طلع وهو يحس انها تناظر ماحب يلتفت ويضايقها اختار يقفل الباب بعد خروجه وينتظر عنده يحاول يفهم ايش فيها...
غصون بعد ما طلع: جماد ما يحس...
ابتسم ورد عليه بهمس: كيف ما احس وهو ينبض لك؟
دخل والتفت بصدمه: وش رجعك؟
ما رد تشوفه يجلس على الكنبه نظره مركز على نبته صغيره جابها قبل سفرهم بيوم وحافظت على لونها وانتعاشها ،ابتسم لما حس فيها تناظره ومرات تشغل نفسها وكأنها تنتظر يكلمها حالهم صار صعب ترفض وجوده وتزعل إذا طلع تتهاوش معه على اتفه الأسباب وتراضيه بكوب قهوه اخذ نفس وناظر لها مندمجه بالرسمه..
راجح بهدوء: غصون وش رايك نروح الدكتوره..
لفت بسرعه: ليه؟
راجح: عشان كلامها آخر مره..
غمضت عيونها وصدت عنه: لا..
تنهد وقال بمحاولة إقناع: غصون ترا محد بيتضرر غيرك إذا ودك أنزلك وانتظر برا بس لازم تروحين وتبدين علاج..
نزلت الفرشاه بقوه: اعتقد هذا شي يخصني..
سكت ماحب يطول الحديث: اللي يريحك أنا بروح لأمي..
صدت وهو قام بنفس اللحظة حس بغصه من أسلوبها يتفهم خوفها وقسوتها لكن تعب وهو يحاول يرضيها يبحر لها وتصده كل مره يبغى يكفر عن ذنبه ولا تعطي مجال حس انه مخنوق من تصرفاتها ما قدر يطلع ناظر لها..
راجح بسؤال: وش الطريقة اللي تناسبك وننسى ونكمل لاني بنفس النقطه ما تحركت بعد ذيك الليلة حاولت انسيك عشان انسى بس ما قدرت عطيني طريقة لاني أموت بهذا الذنب كل يوم توقعت بنقدر نصلح شي من حياتنا وتخف الحده والضغط بينا لكن أصبحت مع شخص ما..
غصون بمقاطعه: شخص ايش؟ هاه؟ منتظر مني احضان لا سمح الله ولا اكمل معك حياتي عادي ولا كأنك ذبحتني بيوم من الايام؟
تجاهل آخر كلامها: ما كنت اقصد اللي في بالك..
غصون بعصبيه: لا والله وش كنت تقصد؟ ،تغيرت نبرتها، لا تقول انك خايف علي لان هذي كذبه كذبتها وصدقتها عشان ضميرك الميت ما يزعل..
عقد حواجبه: غصون وش الكلام هذا؟ وش صاير لك؟ انتي من رجعتنا من جدة متغير توقعت يخف شوي غضبك بعد العمره..
غصون بصراخ: وووشششششش منتظر مني اكون؟
حس ان النقاش بدأ يحتد بينهم جلس ومسح على جرحه مرت دقايق ساكت وغصون تناظر وهي تتنفس غضب له..
رفع راسه: طيب وش يريحك؟
جلست بالأرض وانهارت: شفته..
تبددت عصبيته خاف من رجعت زياد قال بصوت متذبذب: مين؟
ناظرت له وتجمع الدمع بعيونها: اللي حطني تركي عنده امانه وتركني لك وهرب اختار ولده وهجرني وعدني وعد كذاب شفته يطوف يبكي ويطلب الله يسامحه عشان يقدر يسامح نفسه ،كملت بغصه من اعماق قلبها، ويدعي ان الله يرزق ولده عيال من زوجته..
ركز نظره عليها يبغى يشوف وش بملامحها من كلامها وما شاف غير الجماد..
كملت: ما شافني سمعته كان يدعي وانا استغفر لدعائه كنت وراها بس ما شافني ،ارتفع صوتها مع بكائها، يبغى ربي يسامحه ويغسل ذنوبه دعيت عليه دعيت ما يشوف الراحه ،رفعت راسها لما حضنها راجح، يقول يا رب سامحني قذفتها عشان انقذ ولدي وطعنت في شرفها راجح عمي اللي كنت انام بحضنه قذفني وانا طاهره وبريئه..
نزل بباقي جسمه وحضنها يهديها كانت تبكي بحرقه وتتكلم عن اعتراف عمها ودعائه وبكل مره يزيد بكائها يشدها لحضنه اكثر يحاول يخفف عنها الوجع او ياخذه منها وازهر قلبه لما حس بيدينها تحاوطه كانت المره الاولى تبادر بالحضن مرت عليها ساعه كامله بحضنه راسها على صدره ويده تداعب شعرها ما حس بالم جسمه من فرحة وجودها بحضنه ولا حست غصون بالوقت يمر من الراحه..
عدلت نفسها وناظرت له: أنا اسفه على تصرفاتي معك بس كنت مقهوره ما قدرت اكتم ولا اتكلم كنت احس بنار..
حط يده على فمها: نصير اصحاب اعتبريه طلب مني اسمعك وتسمعيني احتاج مثلك من يسمع لي نساعد بعضنا ونبعد التوتر ونعرف كيف نتعامل مع بعض أنا بعد تعبت من القلق تقولين وش يضايقك وانا اقول نطلع نسافر نتمشى بس لا عاد تكتمين..
ابتسمت له ونزلت دمعتها على خدها هزت راسها ومسح دمعتها: خلاص يكفي دموع الحين ساعديني جسمي عورني..
ابتسمت: طيب..
حست براحه كبيره لدرجة استنكرت نفسها معه كلامه ريحها عرفت تسمي علاقتهم صار لها مسمى تقدر تعيش بطريقة تبعدها عن توتر كونه زوجها كانت محتاجه مثل هذا الكلام ترتب فيه حياتها مع الوحش...
___________
إيطاليا...
مر شهر وللان تحت تأثير صدمة خلاصها من فايز وصدمة كيف تعيش يتيمه وبدون اهل وهي لها عزوه وسند بدل الأخ ثلاث واخت تاخذ من ملامحها كثير ليه فايز ما رحمها بعد قسوة حمود ورجعها؟ ليه صار بحبه أناني ولا فكر بالشي اللي بتعيشه إذا عرفت؟
سندت راسها على رجولها: كرهتك فوق كرهي لك وكرهت نفسي معك ،ناظرت لسماء، ارحم قلبي يا رب ولا تتركني ضايعه..
حست بأحد وراها التفتت واردفت: مين انتي؟
ابتسمت ومدت يدها لها: مرحباً أنا أليس المحققه أليس..
زمت شفايفها وسحبت يدها: اعتقد انكِ غاضبه مني اعلم يا عزيزتي اني كنت قاسيه بعض الشي معك ولكن انتي ايضاً كنتِ قويه جداً ،جلست جنبها، لك أستطيع القدوم من قبل فقد كنت تحت المراقبه المشدده..
اسيل: لما أنا هنا؟
أليس: لسلامتك اتعلمين لو لم اكن هنالك بالوقت المناسب لأصبحتي الان في مأزق كبير ولن تستطيعي ان تعودي من جديد حتى ان اختكِ الساحره سوف تكون حزينه للابد..
اسيل بخفوت: تعرفينها؟ ،استوعبت، اتعرفين من تكون؟
ابتسمت أليس: اتقصدين اختك الساحره؟ نعم وتحملين الكثير من الملامح وجهها الجميل نعم انها ساحره وشرسه لكن قلبها كبير وجميلة..
عدلت جلستها: هل تعلم عني؟
جلست أليس جنبها: نعم وتعمل بجد حتى تجدك انها تُحبك كثيراً وتعمل جاهداً لأجلك..
حضنت وجهها بيدينها تبكي من كلام فايز وتلميحه ان اهلها قاسين وأنه افضل منهم وكثير من كلامه اللي كان يجرحها كان يوهمها عشان يضمن وجودها معه للابد كان مثل ابوه أناني...
.................
متعمقه بقراءة قصه اختارها لها بعنايه عن فتاة تعيش بكنف زوجها مطيعه ووحيده منسيه من اهلها باعوها ببخس الثمن ،تحس فيه يراقبها وهو يشرب قهوته تتجاهل نظراته قد ما تقدر..
ناظرت له اسيل: أتعجب من القصص اللي تختارها عشان تجيبها واضح تنقيها بعنايه..
ابتسم: يعجبني ذكائك هذا عشان تعرفين انا زوج صالح..
اسيل بسخريه: من زود الصلاح طالع من عيونك..
ناظر لها بحده: وش تقصدين؟
لفت عنه تكمل قراءه: ما نقصد شي ريح ملائكتك..
مسح على شنبه: اخترت القصه لاني لقيت فيه شبه بينك وبينها ،عقدت حواجبها، قصدي بالوضع لكن هي مطيعه عكسك..
اسيل: لا ولا واحد بالميه هي اهلها باعوها وانا اهلي محرومين مني وتحلم تكون مطيعه لك..
قال بخبث: يمكن تركوك وحمود أنقذك..
تجمع الدمع بعيونها: مستحيل..
حس بمتعه وهو يلعب بأعصابها يعرف برائتها بتصدقه: ليه؟ لو صدق خطفك كان بحثوا عنك وانتي عايشه عندهم الحين لكن واضح تخلوا عنك كأنو يقدرون يرجعونك بسهوله..
لما شاف دموعها وشهقاتها قرب لها يحضنها: صدقيني محد بالدنيا هذي يحبك ويخاف عليك مثلي لا تتركيني لاني مستحيل أتركك..
رمت الكتاب وحاولت تتخلص من حضنه ومثل كل مره شدها له يقيدها استسلمت لانها متأكده مافي خلاص إلا بمزاجه..
...................
أليس حضنتها: لماذا يا عزيزتي هذه الدموع؟
ناظرت لها أسيل بصوت باكي: هل حقاً تبحث عني؟
أليس: لما لا تسألينها بنفسك؟
بلعت ريقها مع عبرتها: كيف؟
أليس: دعي الأمر لي لا تقلقي لقد أتيت اليوم ك أريد ان اعرف هل انتي على استعداد؟
ابتسمت بوجع تتمنى تكون المحطه الاخيره تعيش بسلام بكيان واختيار ما تقدر تعيش وتجرب حياة جديد ما عندها طاقه او جهد تبغى الاستقرار تعبت من الضياع، هزت راسها ونزلت دموعها بدون توقف لمصير ما تعرف كيف بيكون...
_________
بيت أبو تميم...
سمعت صوت تميم عالي ومثله صوت ابوها استنكرت لانها المره ألأولى تسمعهم يتناقشون بهذي الحده وكل ما تقرب تسمع اسمها يتردد من بين الكلام وعم الصمت لحظة وصولها..
عقدت حواجبها على الغضب بوجه تميم وصد عنها التفت تشوف طيف تبكي وأبوها يلهث غضب اكثر من تميم تذكرت لحظة معرفتها ان مطلق ما يكون ابوها وكيف انقلبت حياتها صدت بخوف ترجع غرفتها ما يهم وش يصير المهم يصير بعيد عنها ولا يجرحها وترجع لتعب من جديد...
أبو تميم بحده: أمواج انتظري...
تميم لأبوه يحاول يتكلم بهمس قد ما قدر: لا يبه تكفى...
ناظرت أمواج لتميم ونظراته ما كانت إلا رحمه لها وضح الخوف بعيونها وحست بابوها يمسك يدها تمشي معه...
أبو تميم: تعالي معي وانا ابوك فيه شي يخصك بنتكلم فيه...
تميم بغضب مكتوم: يبه..
رد عليه بعصبيه: ووولد اجلس جنب اختك...
جلس تميم يتمتم بكلام ما فهمته ناظرت لطيف بعيونها رحمه غريبه حست بيد ابوها تمسح على ظهرها التفتت له مبتسم يرتب كلامه قبل ينطقه...
أمواج: يبه إذا عندك شي ويخصني قوله بدون مقدمات...
أبو تميم: ابشري ،مسك يدها يحتضنها بين كفوفه ويناظرها، يا بنتي أنا خايف عليك وصحتك ماهي مثل قبل وصمام ماني راضي تركبين له مضاعفات ثانيه ولا يرضيني أشوفك تتعبين بسبب القضايا انا قررت بعد ما تنتهي قضيتك مع بنت آلـ مسفر تتركين المحاماه...
تميم بقهر: يبه أمواج تعبت على نفسها ما يصير...
أبو تميم بمقاطعه: ولددددد اقطع الصوت اذا تكلمت ما تقاطعني...
أمواج بخفوت: بس يبه ما يصير تقرر عني وانا تعبت على نفسي...
قاطعها: بس أنا ابوك واعرف مصلحتك وانا اشوف تتركين شغلك وتتفرغين لنفسك وزوجك...
عقدت حواجبها: زوجي...
أبو تميم: أنا بكلم اخوي بعد رجعت ولده باذن الله يرجع بعد أسبوع وهو مثل تميم أمون على اخوي نسوي لكم زواج عائلي وافرح فيك...
أمواج: بس أنا ما ابغى أتزوج...
أبو تميم: انا اعرف مصلحتك اكثر منك يا بنتي ومستحيل اسوي شي يضرك...
ما لقت جواب لا برفض ولا بقبول اكتفت تترك المكان بصمت وتتذكر مره وحده قرر فيها مطلق عنها او عرف مصلحتها اكثر من نفسها او حتى فرض عليها شي كان الأب الهين اللين لها ما عرفت إذا صدق خوف او طلبه وراها شي ثاني...
_____________
إيطاليا...
وصل عادل بعد رسالة فايز جلس على الأرض ينتظر بداخله حساب ما خلص معه ما كان الحساب اقل من نار القهر بداخله كيف قدر يقنعه ولد سعد يستغفلها حرك راسه بقهر لما تذكر كثير مواقف تثبت انانية فايز وغبائه...
عادل: سامحيني يا عنودي معتس حق برفضتس وصدتس...
ابتسم واقف وراه: تتوقع بترجع؟
حاول يسيطر على مشاعره: قلت فيه شي ضروري اسمعك...
جلس فايز بهدوء وناظر للمكان اللي يناظر له عادل يحاول يرتب كلامه ما يعرف كيف يبداء شايل همه كيف بيقول له ويقهره حس بعادل لما التفت له...
عادل: وش عندك؟ ،عقد حواجبه على ملامحه، وش فيه وجهك؟
فايز بصوت متذبذب: سمعت البيت اللي يقول
كم واحدٍ من رصاص القوم منتبه...
ولا صابه إلا رصاص حزامه...
فهم عادل ان فايز عرف من يكون الرأس الكبير قال بخفوت: مين؟
فايز بقهر: سنين نبني وهو يهدم نحل وهو يعقد هقينا الغدر من الغريب وغدر فينا ظنينا يمهد لنا الدرب وهو يبعدنا...
عادل: فايز ماهو وقت الغاز...
فايز تنهد: يابو سعود غريمنا بالمملكه ياكل ويشرب معكم ومن طيبكم عديتوا دمه واحد منكم...
حاول عادل يفسر كلامه ما قدر ناظر له: قول اسمع وش ما كان عندك اسمع...
رفع فايز يدينه يمسح على عيونه بقسوة: ما نمت راقبت ألفينا وقدرت اعرف ان أسيل ماهي عندهم اللي اخذ أسيل أنقذها بس محد يعرف مين لكن اللي عرفت لو ماوصل بالوقت المناسب راحت وبلحظة غضب وانفجار قدرت ادخل واخذ كل الأوراق اللي تحتاجها العنود ،سحب فلاشه من الجاكيت، هذا سلمه فارس هنا براءة عمي مشاري...
عادل: فايز تكلم معي بوضوح اكثر وش عرفت؟
ناظر له: عادل اللي بتسمعه لازم تصير أقوى منه وانت الوحيد اللي بتقدر تنقذ اهلك وصاحبك سيف من ولد الرأس الكبير من ولد المحقق عماد...
مرت ثواني عليه يحاول يفهم سبب ربط المواضيع والاسم: وش دخل المحقق عماد بالرأس الكبير؟
فايز: المحقق عناد هو الرأس الكبير وهو اللي خطط لكل شي ،تغيرت نبرته لزعل، مع سعد كانت كلها لعبه كبيره منهم عشان يدخلون مشروع ضخم ثمنه زواج حامد من فاطمه حامد اللي مات بحادث مدبر على يد عماد وسعد بعد خسارتهم لانه اهمل شغلهم وتم حجز بضاعتهم على الحدود لانها دمار لشباب ما سندهم وتركهم حامد...
عادل: عشان يعوضون خسارتهم تخلصوا منه وعشان ياخذها عماد ويقهر عمي عبدالله عليها...
فايز: لكن تدخل اخو حامد المحقق فواز وتزوجها قبل يصل عماد لها ،زفر انفاسه بقهر، مرات تشوف الأشياء بنظره تخليك تكره الأشخاص واذا ابتعدت وفهمتها من بعيد تعرف انها الصح لو ما فواز تزوجها الله اعلم بحالها اليوم...
مر في باله حدث وشك بشي: طيب من يكون ولده؟
مسك يد عادل: منيف الاعمى أللي ما كان اعمى من ست سنين ،هز راسه عادل برفض، تذكر لما قلت ان منيف صار عليه حادث مع سيف؟
ما رد عادل اللي كان تحت تأثير الصدمه وكمل فايز: من بين الأوراق حصلت أوراق عمليته وعلاجه بنفس التاريخ وقتها كانت امي تعبانه أتذكر هذا التاريخ صادفتك وعلمتني طلع بعد اسبوع لما منعوا عنه الزياره وقالوا عدسات العدين متجرحه لازم يبتعد عن النور شهر كانت عمليه ماهو جرح من وقتها يمثل وينقل لهم تحركاتنا كان جاسوس لهم...
حس عادل ريقه نشف منيف اللي ما يروح مكان إلا معهم تربى على يد أبو سليمان كيف يكون خاين؟ منيف الطيب الأجود!
وقف عادل وشد على شعره بصدمه مسح وجهه وناظر لفايز: بتفهمني منيف الاعمى أللي يتعثر إذا محد حوله الأجودي الطيب ولد الطيبه طينة الجنة ام منيف يكون ولد الوصخ عماد؟
فايز: وجاسوس له...
أردف بقهر: ككككيييييففففففففف ما تجي والله ما تتجججججيييييييييي كيف ما حسينا؟ ومن متى؟ وليه محد اكتشف؟ سيف صاحبي ما يسويها...
فايز: ادري الموضوع صعب عليك بس لازم تكون أقوى منيف تعمد يكون مع سيف ويقربه عشان لا سمح الله صار شي يكون رهينه لازم تبعد سيف عنه انت لازم ترجع المملكه وانا بعد راجع...
عادل: واترك العنود؟ مستحيل...
فايز: العنود بأمان هذي أوامر مستحيل يخلونا رجع وهي بخطر لازم نكمل بالمملكه وننهي القضيه اخذت منا كثير ومن ارواحنا اكثر...
رفع راسه عادل يبغى يصرخ بس ما قدر يحس بصداع تمكن من راسه حضنه فايز وسند عادل راسه على كتفه بضيق...
__________
بيت ابو سليمان..
مشى سليمان بعد العشاء بمشاعر وفرحه مختلفه من فرحة اهله بعياله و زوجته والكل راح ينام كان الباقي عز وعبدالله وفهد مع أبوهم مره عز يقول قصيد ومره عبدالله يسولف ومن بينه سوالفه..
ابو سليمان لعز: روح يا عز جيب لي أدويتي وخذ راحتك..
فهم عز ان ابوه يبغاه يتأخر: ابشر..
مشى وهو يناظر اخوانه دخل البيت وناظر عبدالله لفهد..
ابو سليمان: ناظر لي أنا لا تناظر اخوك..
عبدالله: هلا يبه امر..
ابو سليمان بحده: لو اطيح أنا وعمك بالنار من تطلع اول انا يابوك ولا عمك؟
فهم فهد ان وراء السؤال عتاب طويل مسح على جبينه وناظر لعبدالله يسمع رده..
عبدالله عقد حواجبه: وش السؤال هذا؟
ابو سليمان: إذا سألتك تجاوب ما ترد بسؤال..
بلع عبدالله ريقه: مقدر اقول او احدد لان وقتها محد يدري وش يصير..
ابو سليمان شد على ركبته: أنا اعلمك وش يصير بتطلعني يابوك ومن بعدي عمك اما أنا بطلع اخوي ومن بعده بطلع ولدي..
فهم فهد ان ابوه عرف عن علاج عبدالله لعمّه وأردف: يبه ترا..
ابو سليمان بمقاطعه وحده: انت حسابك جاي انتظر لا تخاف..
استوعب عبدالله وقال: إذا قصدك علاج عمي..
رفع ابو سليمان يده بغضب: ما ترد لين اخلص ،تنهد وناظر لهم، أنا ماني عاجز اروح وأعلاج اخوي لو علاجه باخر الدنيا لا قاصرين فلوس ولا علم لكن أنا شاري عمره وعارف وش ورا علاجه من أضرار...
أردف فهد تعجب: ما فهمت..
ابو سليمان: اللي فيه عمك الحين انتكست حالته اكثر من قبل مرات يضيع الاسم ومرات ينسى ياكل حسيتوا بالشي هذا؟ ولا لا؟ وان شاءالله ما تنتكس اكثر لانه بيسبب له شي ثاني..
حس عبدالله بخوف من كلامه وقال بتوتر: يبه أنا ودي أفرحك بشفائه..
ابو سليمان: فرحتي اني اشوفه حي من حولي لو بدون عقل مستعد أربيه مع أحفادي ماهو بس مع عيالي واحط العنود بعيوني بس ما افقده هو اهلي واللي باقي لي هو وعمتكم بدور طول ماهو بعقل طفل بيعيش بخير وانا مرتاح إذا رجع بيرجع له العناد وبيفتح على نفسه أبواب عشت بعذاب لين تقفلت لا يجي في بالكم يوم ماودي فيه بخير..
سكت لما شاف ابو العنود واقف يناظر فيه وقف وكمل على دخول ابو عبدالعزيز وأبو سهم: ايه يا عبدالله كنت اقدر أعالجك لكني شريت عمرك ياخوي تصير لي ولد وروح بخير وتحت عيني ولا تصير لي اخو ويسرقونك مني ارجع لك الهنوف واحفظ لك العنود بعد الله ،تغيرت نبرته وغلبها الخوف والعبره، بس لا يأخذونك مني والله مالي حياه من دونك إذا ما أصبحت على صوتك وحسك ماني عايش..
ابو سهم لما فهم: أبوكم يا عيال ما قصر على عمكم بس لو العلاج فيه خير بيقصر ويبخل عليه؟ هو اختار عمره وضحى بعياله وعيالنا حراس له لو عادل ما تزوج العنود ما راحت تدور اختها لو عبدالعزيز ما راح وفارس ما خلينها تروح الموضوع ماهو موعد نحجزه عند دكتور ومصاريف علاج الموضوع اكبر من كذا..
تكلم ابو عبدالعزيز: وسعود يفدي عبدالله بروحه ،ناظر لأبو سليمان، سامحني ياخوك والله من زعلي على عبدالله قلت اللي قلته لكن سالم فهمني وعلمني وجيتك اخذ بخاطرك ليتك من اول متكلم ولا تركتني بزعل كل هالشهور..
اجتمعت المشاعر بصدره بين فرح وجرح من الماضي زعل على نفسه كثير يا كيف يظنون فيه وهو يفدي تراب عبدالله بروحه سحب شماغه بدأ يبكي وعز يراقبهم من بعيد سمع حوارهم وأعذارهم رحم ابوه اللي دافع وظلموه بظنهم ورحم عمه ناظر له فهد يشوف الحزن بعيونه...
ابتسم ابو العنود وتقدم يمسح دموعه: أنا بخير تعبت شوي بس أنا بخير صح أنا أنسى كثير وصرت انام بعد كثير بس أنا أدري عمي سعود تحبني أنا أتذكر كل شي أنا وانت نقوله بس أنسى كلام عز وعبدالله وفهد حتى قصص مثقال أنا أنساها ورغد أنسى شوي بس أتذكر قصصها لانها تخوفني عمي لا تخليها تقولي قصص تخوف وريما ومشاعل ما أنسى كثير عشان هم الحين بناتي إذا رجعت امي العنود يرجعون بناتك عادي والأب ما يصير ينسى كلام بناته عشان كذا أنا كل يوم أتذكر قبل انام كلامهم حتى رغد قالت لي انها تبغى بكره العصر نسوي حفله لبنت فالح اخوك ،حط يده على راسه بالم، نسيت اسمها ،ابتسم لما سمع همس عبدالله، ايه سجى واذا فالح زعلان وعز وعبدالله منك أنا ماني زعلان انت اخوي مسفر قال قبل يروح اسمع كلام اخوك هو يحبك وبيرجع بنتك عشان كذا أنا اسمع كلامك انت وامي العنود وعبدالله قلبي ما اسمعه كثير..
حضنه ابو سليمان: الله لا يحرمني منك ويجعلك دوم بخير..
صد ابو عبدالعزيز مثل ابو سهم يمسحون دموعهم وفهم عبدالله متأخر ان اللي بعمه ما كان تمثيل عشان محد يعرف كان انتكاسه وموضوع حصه اشغله عنها شد على يده وبملامح حزينه ناظر لفهد وعز..
تقدم عز لأبوه يبوس راسه: سامحني يبه تكفى..
قرب عبدالله: والله كنت بفرحك..
ابو سليمان بصوت تحشرج: اوجعني إنكم يوم ظنكم خوني ما خوني إلا بأخوي..
ابو عبدالعزيز: سامحنا كلنا ماهو بس عيالك كلنا ظلمناك وتسرعنا انت كريم وهذا خطنا بتدمحه (تسامحنا) لنا..
ابتسم وهز راسه أردف فهد يحاول يشتت الموضوع لما حس ابوه راضي: يبيلها شاهي نعناع وسوالف خاثره..
جلسوا ووصل الشاهي بعد وقت من بين السوالف كان عبدالله وعز يناظرون أبوهم بتأنيب ضمير وكل مره ينتبه يبتسم يطمنهم وما كان يترك يد اخوه اللي بعد ساعه توسد فخذه ونام بحضنه مثل ما كان يسوي من سنين كانت سهره خفيفه خفت النفوس من الخوف والهم واتضح كل سر وسوء فهم..
_______
مكان بإيطاليا...
تحس بوحشه وفقد له لكن ذنبه فيها يقسي قلبها عليه ناظرت لتيشيرت اختارت يكون على مخدتها اخذته لحنينها وقلبها قبل تهجره وتروح عاتبته وكأن العتب بيوصل صاحبه..
العنود: استندت كلي عليك ما تركت للاحتمال مكان هقيت فيك هقوات كبيره والحقيقة طلعت هقواتي اكبر منك وكسرتني..
تذكرت تفاصيل عاشتها معه ابتسامته كلامه ووقفته جنبها حست بحنين لكن مسحت وجهها ورفعت شعرها تبعد شوقها له وقفت تدور بالغرفه تمسح على صدرها بضيق من الشعور اللي أستمر يحرقها من ذيك اللحظة وللان تتذكر تفاصيل الليله..
...........
وصل فارس للموقع اخذ العنود يتوعد ويشتم بعادل مقهور كيف يتركها بالشارع لحالها بدون ما يتأكد انها تقدر ترجع وبأمان..
التفت لها لما استغرب سكوتها عنه ماهي عاده لها احد يشتم عادل عندها وتسكت: وش فيك؟
ناظرت الطريق: عادل ما يخوني خيانه عاديه عادل يحفر قبري بيده..
كان كلامها كبير شد على يده ووقف على جنب يناظر لها: العنود حددي وش تبغين تقولين؟ فيه شي ما اعرفه؟
تنهدت وناظرت يدينها بوجع: مو انا اللي اعرف عيونك تعرف واكتشفت وش وراء عادل جيت تعلمني بس متردد وخايف عشاني لكن صدقني لو ما تكلمت بيوقف قلبي ،ناظرت له، عادل من يقابل من وراي وايش الشي اللي غيره؟
اخذ نفس وما قدر يستغفلها مثلهم: تبغين تعرفين ولا تشوفين؟
شدت على يدها بوجع وتجمعت دموعها تمنت يقول وهم لا تصدقين مجرد شعور عابر لا تظنين بعادل لكن سؤاله يثبت شكها..
العنود بخفوت: اشوف عشان اقطع الشك باليقين..
هز راسه ومشت سيارتهم راحم حالها وقلبها تمنى لو عادل كان قد ثقتها وهقوتها فيه ،وقفت سيارتهم قدام غابه كبيره تعمد يوقفها بين الأشجار بحيث ما تبين مره وعلى بعد مسافه من المكان المنشود..
العنود استغربت: ليه جينا هنا؟
فارس: عشان تعرفين الاجوبه كلها انزلي معي..
نزلت بدون تردد ماحست بخوف ان فارس أبعدها عن المدينه او انهم لحالهم بالغابه ما تحس غير بنار تأكل جوفها ما تعرف وش نوع الخيانه اللي بتواجهها او كيف بيكون حال عادل بلحظتها كانت تمشي معه تحاول تتخبى وراه عن المجهول..
وقف فارس قدامها والتفت يناظرها: اسمعيني العنود اللي قدامنا شي كبير اكبر من توقعاتك توعديني تمسكين نفسك عشان عبدالله وعشان اختك اللحظة هذي بتكشف لك كل مستور ووجه كل منهو حولك بس لازم تصيرين اقوى منها وانا معك بس اوعديني تكفين لا توجعيني فيك..
بلعت ريقها: فارس خوفتني..
فارس بصدق: الصدق خافي بس كوني قويه..
العنود بقل صبر وخوف من كلامه هزت راسها بالرفض: خلينا نمشي ما ابغى اشوف شي خلاااصصص ما اقدر...
وقف قدامها يمنعها تبعد: إذا رحتي الحين بتندمين العمر كله ما راح اكذب عليك مثلهم واستغفلك انتي لازم تشوفـ..
قطع كلامه صوت عادل وعبدالعزيز معهم صوت يتردد مألوف لها نوعا ما ،حست نبضها يزيد بخوف حطت يدها على راسها بالم من التفكير والتوتر..
العنود بخوف مشت: لا لاااااااا لااااااااا أنا ابغى امشي تكفى فارس أبعديني لااااااا أنا ما اقدر تكفى خلينا نمشي..
وقف قدامها: لازم تعرفين وتعرفين صاحب الصوت مين يكون..
هزت راسها بالرفض تحاول تبعد ورجع يوقف قدامها مره ثانيه وأردف: هذا صوت فايز ولد سعد خالك اللي سرق امك وفايز كرر فعلته..
جمدت كل حواسها وحست بغشاوه على عيونها تصحابها حراره غريبه لما تذكرت نبرته وامتزج صوته مع صوت عادل وعبدالعزيز ينادون "أسيل" حست الحراره ترتفع لجبينها من الالم ومليون فكره مرت عليها بثانيه ما عرفت اي وحده تصدق رفعت عيونها الدامعه لفارس بضياع عشان ينقذها من سؤالها وأفكارها..
فهم سؤالها من نظرتها: أسيل ،رحمها ورحم قلبها اللي كل مره يزيد نبضه مع صوت عادل إذا ارتفع، أسيل تصير الهنوف اختك..
هزت راسها تنكر كلامه وكمل: اختك كانت مع فايز من اربع سنين اخذها من اللي كان خاطفها وتزوجها ،شد على يده وده يحضنها، وعادل يدري مثل ما رباح وعبدالعزيز يدرون ،شد على عيونه بزعل، ومثل ما خالي سعود يدري..
العنود برجفه واضحه: كيف؟ وكيف عرفت؟ من كذب عليك؟ هذولي اهلي ما يسوونها وهم يدرون بيذبحوني فيها..
فارس: ضاري فضحهم ما دخلوني لانهم يعرفون مستحيل اسكت واخبي عنك..
العنود: ليه قال لك الحين مو من البداية؟ اكيد يكذب..
فارس بخيبه: عادل كان ماسك عليه شي يهدده فيه امس كسر خوفه وعلمني وأخذ علي عهد محد يدري بالذات عادل عنه العنود ناظري عشان نمشي قبل احد يحس..
حست بنار تاكل قلبها لفت عنه تفك لثمتها تلهث قهر طاحت على ركبها تحجرت عبرتها لما قرب صوت عادل وبد النفس يطلع من صدرها مثل النزاع تشهق بصوت عالي وترده مع عبرتها..
فارس بزعل على حالها: قومي ولا راح تجلسين على نفس النقطه العمر كله روحي شوفي ،لما حس ان حيلها راح من الصدمه ما يقدر سندها اخذ غصن كبير، استندي على هذا قوي ما ينكسر..
طاحت دموعها: اخاف يكسرني مثلهم..
فارس: ما يكسرك وانا بظهرك..
بعد وقت ثقيل وطويل عليها وقفت تناظر من وراء التل ومن بين الأشجار تشوف عادل واقف جنب فايز وعبدالعزيز معهم يتكلمون وبعض الحديث ما وصل لها إلا جملة وحده وش اقول للعنود الحين؟
بلعت ريقها بخيبه: أنا اللي وش اقول لقلبي أنا ولنفسي؟
فارس: العنود لازم نمشي...
...................
صحت على صوت الباب ناظرت لعيونها الدامعه بشكل سريع قبل تروح تفتح الباب..
ناظرت من العين السحريه ولبست حجابها: جايه لحظة..
تلثمت وفتحت الباب: حياك الله..
فارس دخل بيده اكياس: الله يبقيك تعبت وانا أضيع عبدالعزيز ،زفر انفاسه بقوه، اوووووه والله نشبه..
ناظرت له بحنين: ما حان الوقت يابو صلاح اشوفها؟
ابتسم لها لما شاف آثار البكاء بعيونها تمنى لو يقدر يحضنها ويطمنها تمنى لو كان الاول بقلبها قبل عادل تمنى كثير بثانيه ورجع على صوت الأكياس..
فارس: قرب الوقت ما عليك ،مسح يدينه ومسك الأكياس، تعالي شوفي وش جبت..
كان يشرح لها الأغراض وكيف قدر ينقيها عشانها بأجود الأنواع من بينها شكولاته بالبندق وهي تراقب خوفه وحنيته عليها صدقه معها ووفائه فاق وفاء الروح لصاحبها تسئل نفسها كل يوم نفس السؤال ونطقته له..
العنود: ليه يا فارس ما صرت مثلهم وخبيت عني اختي؟
فارس بصدق: لاني فارس ومحد يحب يشوف بنت خاله تتعذب وان الموضع يصير سر عنك ماله معنى يعني انتي جايه عشان هذا الهدف لو ما تعرفين ممكن اقول عشان نفسيتك لكن انتي جيتي هنا عشان تدورين على اختك مدري إحسن الموضوع كذا صح..
العنود: الصح وجودك جنبي أنا يا فارس شاكره لوجودك جنبي ولولا الله ثم انت الله اعلم بحالي الحين..
سيد قلبي المنكسر..
لما لست بذلك الوفاء؟
لقد وهبت قلبي لك حباً وحياة...
ومددت يدي لتلك الوعود الواهية...
أحببتك رجلاً وسند...وأحببتني بدون وفاء...
أسقيتني من ذات الكأس كما فعلوا بوالدي...
جعلتني وحيده بعد أحاديثك الطويله عن تلك الأحلام..
كم أتوق لك وكم اكره ما يشعر به قلبي اتجاهك..
رسمت لي أحلام من رماد وجعلتني أتجرع سكراتها العميقه..
وجعلتني وحيده بشكل مختلف وبشعور أقسى..
حتى أصبحت أتوق للخلاص..
بقلم الكاتبة/ ريم الحربي...
أنت تقرأ
وأن ارتماء شوق الحنين في صدري العاري؟
Romanceتربت العنود في بيت عمها ابو سليمان وسط اجواء عائلية دافئه مع ابوها اللي بعد ما كان افضل محامي ورجل حكيم فقد عقلة بسبب مجهول وصار مثل الطفل يناديها "أمي العنود" تقرر تكمل مسيرة ابوها وتكتشف السر وراء مرض ابوها وتتولى قضية بتوصيه خاصه من شخص مجهول وت...